ملخص
تعطي الأحزاب السياسية التركية انتخابات الخارج وزناً خاصاً لأن الزيادة في عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويب قد تؤثر في النتيجة
ستتجه تركيا إلى صناديق الاقتراع في 14 من مايو (أيار) المقبل، لكن المغتربين سيبدأون الحدث المثير من اليوم.
نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري بولنت تيزجان قال "كما اعتدنا في الانتخابات السابقة، فإن الأتراك الذين يعيشون خارج البلاد يبدأون بالذهاب إلى صناديق الاقتراع في وقت مبكر، إذ ستبدأ عملية التصويت الخميس 27 أبريل (نيسان) 2023، وتستمر حتى التاسع من مايو (أيار) المقبل، وتقام في 74 دولة حول العالم".
وأضاف تيزجان "قد تقتصر فترة التصويت ليومين فقط في الدول التي يكون فيها عدد الأتراك منخفض، وإضافة إلى ذلك، يمكن المغتربين الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع التي ستقام في 46 بوابة جمركية، 19 منها في البر و19 في المطارات وثمان منها في الموانئ".
عدد الناخبين في الخارج
المجلس الأعلى للانتخابات التركية أعلن أن عدد الناخبين في الخارج الذين يحق لهم التصويت يبلغ ثلاثة ملايين و416 ألفاً و98 ناخباً، فيما بلغ عدد الناخبين المسجلين في انتخابات 2018، ثلاثة ملايين و29 ألفاً و361 ناخباً.
وأشار المجلس إلى أن الانتخابات الماضية أجريت في 53 دولة و123 مكتباً تمثيلياً وبوابة جمركية، فيما بلغ معدل التصويت في الانتخابات البرلمانية 50.39 في المئة (مليون و526 ألفاً و615 ناخباً)، حيث أدلى 89.03 في المئة (مليون و506 آلاف و543 ناخباً) بأصواتهم في المراكز التمثيلية، بينما صوت في البوابات الجمركية 10.97 في المئة (165 ألفاً و325 ناخباً)، أما نسبة التصويت لمنصب الرئاسة فقد بلغت في انتخابات 2018 في الخارج 50.39 في المئة.
تعطي الأحزاب السياسية انتخابات 14 مايو في الخارج وزناً خاصاً، لأن الزيادة في عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويب قد تؤثر في النتيجة.
في الخارج يمكن فقط الإدلاء بالأصوات ولا يمكن فرزها وعدها، إذ ترسل الأصوات إلى تركيا في أكياس مغلقة، ويتم عدها يوم الانتخابات في غرفة تجارة أنقرة، بحضور أعضاء الأحزاب السياسية، وتحت إشراف المجلس الأعلى للانتخابات.
مراقبة صناديق الاقتراع
بموجب قانون الانتخابات التركي يمكن للأحزاب الثلاثة التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الأخيرة أن يكون لها ممثلون في صناديق الاقتراع في الخارج، ووفقاً لانتخابات 2018 حصل حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي على أكبر عدد من الأصوات، لذلك يمكن أن يكون لهم ممثلون في صناديق الاقتراع في الخارج خلال هذه الانتخابات.
لكن بما أن حزب الشعوب الديمقراطي لن يشارك في هذا السباق الانتخابي، انتقل هذا الحق إلى حزب الحركة القومية الذي احتل المرتبة الرابعة في عدد الأصوات في الانتخابات الماضية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن جهة أخرى، يمكن لبقية الأحزاب أن يكون لها مراقبون من دون أن يكون لديهم ممثلون رسميون في لجان الاقتراع، ونظراً لأن حزب الشعب الجمهوري هو الحزب الوحيد في جناح المعارضة الذي يمكن أن يكون له ممثل في صناديق الاقتراع في الخارج فقد كثف استعداداته في هذه الانتخابات.
نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري والمسؤول عن المنظمات الخارجية في الحزب بولنت تيزجان قال، إن هذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها العدد الكبير من صناديق الاقتراع في الخارج، حيث سيكون هناك 5040 صندوق اقتراع.
وأضاف "حددنا الممثلين الذين سيتولون المسؤولية في جميع صناديق الاقتراع، وتعمل وحداتنا حالياً على زيادة المشاركة في الانتخابات بجميع المناطق، وهناك 152 مركزاً ولجنة متنقلة للإعلان عن وعود حزبنا".
إشاعات التزوير
تيزجان لا يتفق مع المزاعم المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تقول إن زيادة عدد صناديق الاقتراع في بعض الأماكن، وانخفاض عددها في أماكن أخرى قد يؤثر في الأصوات".
وأوضح أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص، "سيتم التصويت في 152 مركزاً في 74 دولة و177 نقطة في 25 مدينة لا يوجد فيها مكتب تمثيل دبلوماسي، لكن يعيش فيها أتراك، وسيتم التصويت أيضاً عند 46 بوابة جمركية، وجميع هذه المراكز أرسلنا إليهم مندوبين من حزبنا".
تيزجان نفى أيضاً الإشاعات التي تقول إن التصويت في القنصليات قد يتعرض للتزوير، مشيراً إلى أن ممثلي الأحزاب يعرفون وظائفهم جيداً، "سيكون الأمر على ما يرام، القنصليات هي أكثر الأماكن أماناً، حيث سيقوم كل طرف بضرب قفله الخاص في الغرفة التي يتم فيها تخزين الأصوات، وسوف يفتحونه معاً".
كما أوضح أن ممثلي الأحزاب الذين سيشرفون على صناديق الاقتراع في الخارج سيتقاضون رواتبهم بالمبلغ الذي يحدده المجلس الأعلى للانتخابات، المقدر بـ100 يورو.
حماية إرادة الناخبين
وأشار المسؤول في حزب الشعب الجمهوري أن الهدف الأول لحزبه هو زيادة المشاركة في انتخابات الخارج قدر الإمكان، "لدينا تدريبات مباشرة وجهاً لوجه عبر الإنترنت لممثلينا في الخارج، وهناك استعدادات نشطة للغاية، سنحمي إرادة جميع ناخبي الأحزاب، سواء كانوا من الحكومة أو المعارضة".
من ناحية أخرى، ذكر تيزجان أن حزب الشعب الجمهوري سيعين 1430 من مسؤولي الاقتراع و300 مراقب لفرز الأصوات التي يتم إحضارها من الخارج في غرفة تجارة أنقرة، حيث سيتم توزيع أصوات الخارج التي يتم فرزها وفقاً لحسابات معينة لأصوات 81 ولاية.
أخيراً، بينما تم التصويت في 60 دولة في الانتخابات الماضية، ارتفع عدد الدول التي ستصوت في هذه الانتخابات إلى 74 دولة، حيث أن هناك شروطاً لإنشاء صناديق اقتراع في أي دولة يقررها المجلس الأعلى للانتخابات، والدولة التي تستوفي هذه الشروط يتم إنشاء صناديق اقتراع فيها، وأول هذه الشروط هو أن تمنح تلك الدولة الإذن، ثم يجب أن يكون هناك ما لا يقل عن 500 ناخب، ويجب أن تكون البنية التحتية للإنترنت في البلاد كافية.
نقلا عن اندبندنت تركية