ملخص
قالت الشركة المشغلة لناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان أمس إنها تعمل على تحرير طاقم السفينة المكون من 24 هندياً
بعد يوم من اعتراف البحرية الإيرانية باحتجاز السفينة، أعلنت، اليوم الجمعة، الشركة المشغلة لناقلة النفط التي كانت متجهة نحو الولايات المتحدة في خليج عمان أن السفينة كانت تقل 24 هندياً هم أفراد الطاقم. وأضافت أنها تعمل على تأمين الإفراج عنهم. وتعد الواقعة الأحدث في سلسلة عمليات احتجاز سفن تجارية في مياه الخليج خلال العامين الماضيين من قبل إيران.
وأوضحت شركة "أدفانتدج تانكرز" لوكالة الصحافة الفرنسية أن حالات مماثلة سابقة تظهر أن الطاقم المحتجز "ليس في خطر"، بعد احتجاز الناقلة، أمس الخميس.
وقالت الشركة في بيان إن البحرية الإيرانية نقلت السفينة "أدفانتدج سويت" التي ترفع علم جزر مارشال إلى ميناء لم يكشف عن اسمه، بسبب "نزاع دولي".
وقالت "أدفانتدج تانكرز" في البيان المرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية، إن "البحرية الإيرانية ترافق حالياً (أدفانتدج سويت) إلى ميناء على أساس نزاع دولي".
وأضافت أن "تجارب مماثلة تظهر أن أفراد طواقم السفن المحتجزة في ظروف مماثلة لا يتعرضون للخطر"، مؤكدة أن الشركة "على اتصال وثيق مع سائر السلطات المتخصصة للتوصل إلى الإفراج عن الطاقم والسفينة".
وأمس الخميس، قالت البحرية الأميركية إن "مضايقات إيران المستمرة للسفن والتدخل في الحقوق الملاحية بالمياه الإقليمية تهديد للأمن البحري وللاقتصاد العالمي"، مضيفة أن طهران استولت خلال العامين الماضيين بشكل مخالف للقانون على خمس سفن تجارية في الأقل بالشرق الأوسط.
وأعلنت إيران أن ناقلة النفط اصطدمت بسفينة إيرانية، مما أدى إلى فقدان إيرانيين اثنين من طاقمها وإصابة آخرين.
ولم تقدم طهران حتى الآن أي تفاصيل عن حالة أو جنسية أي من أفراد الطاقم الآخرين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحدثت منذ عام 2019 سلسلة من الهجمات على السفن في مياه الخليج الاستراتيجية خلال أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
من جهته، قال متحدث باسم "أدفانتدج تانكرز" إن السفينة حملت النفط من الكويت، واستأجرتها شركة "شيفرون كورب"، وغادرت الكويت متجهة إلى هيوستن، تكساس، في الولايات المتحدة، بحسب موقع "مارين ترافيك" المتخصص في رصد حركة الملاحة البحرية.
وكان تصدير النفط يعد من أبرز موارد إيران قبل عام 2018، حين انسحبت الولايات المتحدة أحادياً من الاتفاق الدولي في شأن برنامج طهران النووي، وأعادت فرض عقوبات شديدة عليها.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أفرجت طهران عن ناقلتين ترفعان علم اليونان كانت قد احتجزتهما داخل مياه الخليج في مايو (أيار) رداً على مصادرة الولايات المتحدة لنفط من ناقلة ترفع علم إيران قبالة سواحل اليونان.
ويمر نحو خمس نفط العالم من خلال مضيق هرمز، وهو نقطة تفتيش ضيقة بين إيران وعمان كانت تمر من خلالها الناقلة "أدفانتدج سويت"، بحسب بيانات تتبع السفن.
ويشكل موضوع النفط نقطة تجاذب بين الجانبين، إذ تتهم واشنطن طهران بالتحايل على العقوبات لتصدير نفطها إلى دول مثل الصين وسوريا وفنزويلا.
وأتى احتجاز الناقلة بعد أيام على تشديد بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوباتها على الحرس الثوري الإيراني بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
