Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقديرات أميركية: مقتل وإصابة 100 ألف روسي خلال 5 أشهر

البيت الأبيض قال إن الهجوم على باخموت توقف وفشل

متحدث باسم القوات الأوكرانية قال إنه لا يزال من الممكن إمداد الجنود في باخموت بالطعام والذخيرة والأدوية (رويترز)

ملخص

الفاتيكان يشارك في مهمة سلام لمحاولة إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا وكييف تعلن أنها لا تزال تسيطر على أجزاء من باخموت

قدر البيت الأبيض اليوم الإثنين أن القوات الروسية تكبدت خسائر بشرية بلغت 100 ألف جندي بين قتيل وجريح خلال المعارك في منطقة باخموت الأوكرانية على مدى الأشهر الخمسة الماضية.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين، إن هذا الرقم بناء على تقديرات المخابرات الأميركية، وإنه يتضمن أكثر من 20 ألف قتيل نصفهم من مجموعة "فاغنر". وأضاف أن الهجوم على باخموت توقف وفشل.

هجمات صاروخية

أعلنت السلطات المحلية في منطقة كييف أن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لهجمات صاروخية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين في المنطقة، وذلك بعد إنذارات من خدمات الطوارئ في شأن غارات جوية بأنحاء أوكرانيا.

وكتبت إدارة المنطقة على تطبيق المراسلة "تيليغرام" أن "الدفاعات الجوية تعمل"، وذلك بعد تقارير عن سماع دوي انفجارات في المنطقة. وأضافت "حافظوا على هدوئكم، ابقوا في الملاجئ حتى ينطلق إنذار الجوي".

من جهته، قال الجيش الأوكراني إن فرق الدفاع الجوي دمرت 15 صاروخاً من الصواريخ الـ 18 التي أطلقتها القوات الروسية صباحاً.

وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني في منشور عبر قناته على تلغرام "هاجم الغزاة الروس أوكرانيا في حوالي الساعة 02:30 صباحاً (11:30 بتوقيت غرينتش)، من طائرات الطيران الاستراتيجي".

وكتب مسؤولون بمدينة كييف على تلغرام أن كل الصواريخ التي أطلقت على العاصمة دُمرت، في ما قالوا إنه الهجوم الثاني على المدينة خلال ثلاثة أيام.

وقالت إدارة المدينة إنه "وفقاً (لمعلومات مبدئية)، لم تقع أي خسائر في الأرواح بين المدنيين ولم تُسجل أي أضرار في المنشآت السكنية أو البنية التحتية".

وأفاد مسؤولون بأنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي أيضاً لحماية منطقة كييف، وهي كيان إداري منفصل عن المدينة، من الصواريخ الروسية.

وكانت السلطات المحلية في منطقة كييف قالت في وقت سابق، إن هناك تهديداً بشن ضربات صاروخية في الساعات الأولى من اليوم الإثنين في المنطقة، وذلك بعد إنذارات من خدمات الطوارئ من غارات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا.

وكتبت الإدارة الإقليمية في كييف على تطبيق "تيليغرام"، "التهديد بضربة صاروخية... ابقوا في الملاجئ".

وقال مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي أندريه يرماك عبر "تيليغرام"، "اعتنوا بسلامتكم".

هجمات على مناطق أخرى

وقال ميكولا لوكاشوك رئيس مجلس منطقة دنيبرو إن روسيا أطلقت أيضاً صواريخ على مناطق أوكرانية أخرى خلال الليل، بما في ذلك منطقتي دنيبروبتروفسك وسومي. وأضاف أن طواقم الدفاع الجوي أسقطت سبعة صواريخ، لكن 25 شخصاً طلبوا مساعدة طبية.

وأشار أيضاً إلى أن مدينة بافلوهراد في شرق أوكرانيا تعرضت للقصف مرتين خلال الليل، مما ألحق أضراراً بمنشأة صناعية و19 مبنى سكنياً و25 مبنى خاصاً وغيرها من المباني أو أسفر عن تدميرها.

وقال لوكاشوك "اندلعت حرائق أيضاً، وخدمات الطوارئ تعمل".

ونشر فلاديمير روجوف المسؤول في الإدارة المدعومة من موسكو بمنطقة زابوريجيا في وقت متأخر أمس الأحد ما قال إنها صور ومقاطع فيديو لحرائق في بافلوهراد، وقال إن القوات الروسية قصفت أهدافاً عسكرية هناك.

القوات الأوكرانية تقاوم في باخموت

من جهة أخرى، قال جنرال أوكراني كبير في تصريحات نُشرت اليوم الإثنين، إن الهجمات المضادة الأوكرانية طردت قوات روسية من بعض المواقع في مدينة باخموت بشرق البلاد، لكن الوضع لا يزال "صعباً".

وقال الكولونيل جنرال، أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، في بيان أُرسل على تطبيق تلغرام للتراسل "الوضع صعب للغاية". وأضاف "في الوقت نفسه، تعرض العدو في مناطق معينة من المدينة لهجوم مضاد من قبل وحداتنا وترك بعض المواقع".

وقال الجيش إن سيرسكي أدلى بهذه التصريحات أثناء زيارته للقوات على الخطوط الأمامية أمس الأحد. وأضاف أن وحدات روسية جديدة، تشمل مظليين ومقاتلين من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة "يُدفع بها باستمرار إلى المعركة" على الرغم من تكبدها خسائر فادحة.

وقال سيرسكي "العدو غير قادر على السيطرة على المدينة".

وقالت أوكرانيا اليوم الاثنين إن قواتها صدت أكثر من 36 هجوماً للروس على قطاع من خط الجبهة الشرقي الذي يمتد من باخموت إلى مارينكا الواقعة إلى الغرب مباشرة من دونيتسك.

أوكرانيا تسيطر على أجزاء من باخموت

وكانت أوكرانيا أعلنت أمس الأحد أن قواتها تسيطر على أجزاء من مدينة باخموت، محور هجوم روسي مستمر منذ وقت طويل في شرق البلاد، بينما قال قائد قوة كبيرة موالية لموسكو إن رجاله يحرزون تقدماً في المدينة.

وتواصل قوات روسية تحاول منذ أشهر للسيطرة على باخموت إحراز تقدم بطيء في المدينة.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار "القتال العنيف مستمر في مدينة باخموت. العدو غير قادر على السيطرة على المدينة على رغم إرسال كل قواته إلى المعركة وتحقيق بعض النجاح".

وأضافت في رسالة عبر تطبيق "تلغرام"، "الدفاع في باخموت قادر على التعامل بفاعلية مع مهامه العسكرية". ولا يكشف الجيش الأوكراني بالضبط عن المساحة التي يسيطر عليها الروس في المدينة.

وقال المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد سيرهي تشيرفاتي لقناة (آي سي تي في) إنه لا يزال من الممكن إمداد المدافعين عن باخموت بالطعام والذخيرة والأدوية وإجلاء الجرحى.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قواتها سيطرت على أربع مناطق في غرب باخموت. 

وتقود مجموعة "فاغنر" الأمنية الروسية الخاصة الهجوم على باخموت، وقال رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين على "تيليغرام" إن رجاله تقدموا حتى 230 متراً في بعض الاتجاهات، الأحد. وأضاف أن الوحدات المؤيدة لكييف تسيطر على أقل من ثلاثة كيلومترات مربعة.

وكرر بريغوجين، الذي دخل مراراً في خلافات مع وزارة الدفاع الروسية، شكاوى من أن موسكو لا تزود قواته بالذخيرة الكافية. وقال إنه نتيجة لذلك تمنى "فاغنر" بخسائر فادحة لا داعي لها.

التزام فرنسي

كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التزامه تقديم "كل المساعدة الضرورية إلى أوكرانيا لتستعيد سيادتها ووحدة أراضيها"، وفق ما أفاد الإليزيه.

وقالت الرئاسة الفرنسية إنه خلال هذه المشاورات الهاتفية، "تحدث (ماكرون) عن التنسيق الأوروبي على صعيد المساعدة العسكرية بهدف التمكن من تلبية حاجات أوكرانيا على المدى البعيد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت كييف أنها تعد لهجوم مضاد واسع النطاق لاستعادة السيطرة على المناطق التي احتلتها روسيا. وقد يبدأ هذا الهجوم في الأسابيع المقبلة بفضل وصول معدات عسكرية غربية، علماً أن الجبهة حافظت على هدوئها النسبي خلال أشهر الشتاء.

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن "الرئيسين تطرقا أيضاً إلى الاستحقاقات الدولية المقبلة، وسبل إمكان مساهمتها في تصليب الدعم الدولي لأوكرانيا وتأكيد انتمائها الأوروبي وتعزيز الأمن والاستقرار في أوروبا".

ولم يشر بيان الإليزيه إلى المباحثات الهاتفية التي جرت أخيراً بين زيلينسكي ونظيره الصيني شي جينبينغ، وهي الأولى منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في فبراير (شباط) 2022 وتشكل منعطفاً دبلوماسياً سبق أن دعا إليه ماكرون بإلحاح.

مهمة سرية لإنهاء الحرب

قال البابا فرنسيس، أمس الأحد، إن الفاتيكان يشارك في مهمة سلام لمحاولة إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وأضاف للصحافيين بعد زيارة إلى المجر استغرقت ثلاثة أيام "أنا على استعداد لبذل كل جهد ممكن. هناك مهمة قيد التنفيذ الآن، لكنها ليست علنية بعد. عندما تكون علنية، سأكشف عنها".

وتابع "أعتقد أن السلام يتم دائماً من خلال فتح القنوات. لا يمكنك أبداً تحقيق السلام من خلال الإغلاق... هذا ليس بالأمر السهل".

وأضاف البابا أنه تحدث عن الوضع في أوكرانيا مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ومع المطران هيلاريون، وهو ممثل للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في بودابست. وقال "في هذه الاجتماعات... تحدثنا في كل الأشياء. الجميع مهتم بالطريق إلى السلام".

ويدعو فرنسيس إلى السلام أسبوعياً تقريباً منذ أن بدأ الهجوم الروسي، وعبر مراراً عن رغبته في لعب دور الوسيط بين كييف وموسكو. ولم يتمخض اقتراحه حتى الآن عن أي انفراجة.

والتقى رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال بالبابا في الفاتيكان، الخميس الماضي، وقال إنه بحث "صيغة للسلام" طرحها زيلينسكي. وأضاف أنه وجه الدعوة للبابا لزيارة كييف.

وقال البابا (86 سنة) من قبل إنه يرغب في زيارة كييف، وكذلك موسكو في إطار مهمة سلام.

وقتل عشرات الآلاف وتشرد الملايين وسويت مدن بالأرض خلال الحرب في أوكرانيا.

المزيد من دوليات