Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غياب ميغان ماركل عن حفل التتويج يصعب من عودتها المستقبلية إلى بريطانيا

يبدو أن دوقة ساسكس لا تنوي أن تطأ قدماها الأرض البريطانية بعد اليوم، وربما قابلت مشاعرها هذه شعوراً متبادلاً من المملكة المتحدة أيضاً

الملك تشارلز وزوجته كاميلا وخلفهما هاري وميغان خلال مراسم دفن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في 19 سبتمبر 2022 (أ ب)

ملخص

يرى شون أوغرايدي أن حفل تتويج الملك تشارلز الثالث سيكون أقل بريقاً من دون ميغان، لكنها أيضاً ستخسر كثيراً بسبب غيابها

حتى بالنسبة إلى المعجبين بميغان ماركل، وكاتب هذه السطور واحد من أكثر المعجبين بها، فإنه أسى عظيم جداً جداً أنها على ما يبدو قد قررت ألا تحضر حفل تتويج الملك تشارلز مع الأمير هاري.

يبدو ــ وإن كان يمكن ألا يكون ذلك مقصوداً ــ أن غيابها سيكون بمثابة ازدراء للملك وأيضاً بشكل ما للشعب البريطاني عموماً. ولذلك أنا شبه متأكد أن ذلك لم يكن يوماً ليعكس نواياها. الأمر الواضح الذي يشير إلى ذلك، هو أن الأمير هاري سيحضر المراسم، لكن من دون زوجته المحبوبة وأطفالهما. ولا يبدو ذلك تصرفاً صحيحاً.

من الواضح أن ذلك يعكس الوضع السيئ الذي انحدرت إليه الأمور، والأسوأ أنها ستجعل من أي زيارة لاحقة لدوقة ساسكس إلى بريطانيا، وبغض النظر إن كانت تلك زيارة خاصة أو عامة، محرجة إلى حد كبير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عندما تصبح عادة السفر من أجل زيارة الأهل والأصدقاء متعثرة، فإن العلاقات المرافقة لها تزول معها، وإن ذلك سيكون بمثابة خسارة لكل المعنيين بالمسألة. إن البعض منا، ممن يأملون أن يتم التوصل إلى تسوية ما، وأن يعود آل ساسكس إلى لعب دورهم في الحياة العامة البريطانية، هم بشكل طبيعي مستاؤون. بالطبع، تبدو المسألة وكأن ميغان لا تود من الآن فصاعداً أن تطأ أقدامها بعد اليوم الأرض البريطانية، وهي لا بد أن تجد مشاعر متبادلة من قبل البعض في هذا الشأن.

وكما رأينا من عملية استمرار الاهتمام بقضايا آل ساسكس، فهم لا يزالون يتمتعون بصفات النجومية، وهو أمر لا بد أن يعتبر قيمة مضافة لبيت وندسور الملكي. تماماً كما كنا نتمنى عندما سمعنا في عام 2018، أن "هاري وميغان" قررا الزواج (سيمضي على زواجهما الشهر المقبل خمس سنوات على وجه التحديد)، فهما كانا يضيفان نوعاً من البساطة والبريق إلى مؤسسة الملك البريطانية والتي لم تشهد لها المؤسسة مثيلاً منذ رحيل الأميرة ديانا.

من دون تكلف، لقد قاما بجعل المؤسسة الملكية تبدو أكثر عصرية، وتشبه أكثر الدولة المتعددة الأعراق، وكومونولث الدول الذي تدعي بريطانيا بأنها تقوده. البلاد تشعر بفقدانهما. أنا ليست لدي أي فكرة عن الأسباب الكامنة وراء مثل هذه النهاية، أو إذا ما كان هناك من شروط قد وضعت على ميغان من قبل القصر الملكي أو بالعكس.

ويمكن أيضاً أن تكون لدى ميغان مخاوف، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار قضايا الزوجين القضائية المرفوعة ضد بعض أكثر قطاعات الصحافة عدوانية من الإعلام البريطاني، وهي تتخوف من التعرض لجولة جديدة من الاعتداءات، ونوع التعليقات البذيئة التي كانت ضحيتها على مواقع التواصل الاجتماعي وقسم "التعليقات" على مواقع الصحافة الشعبية البريطانية الصفراء على الإنترنت.

لا شك ستكون هناك إشاعات عن مطالب وضعتها ميغان لارتداء تاج أو ظهورها بمظهر، واحتلالها مكانة ما، وأشياء من هذا القبيل [خلال حفل التتويج]. عن خطأ أو صواب، هي ربما كانت قلقة بخصوص أمن أطفالها وأمنها الشخصي. إن حجم الكراهية الموجهة ضدها من الصعب تفهمه، وهي كراهية في الغالب غير منطقية، إذا لم نقل إنها ضرب من الجنون. لقد تعرضت لصرخات تنديد ربما. وعليها ربما أن تأخذ ذلك في الحسبان.

وفي طيات ما يجري أيضاً، ربما كان هناك صدى يتردد من حفل تتويج الملكة [إليزابيث] في سنة 1953. إن عمها في حينه، دوق وندسور، والذي كان يقيم في المنفى في باريس، كان قد تلقى النصيحة من رئيس الوزراء في تلك الفترة ونستون تشرشل (والذي تصرف بالنيابة عن القصر الملكي)، بأنه الملك السابق وزوجته، السيدة سيمبسون سابقاً، لن يكون مرحباً بحضورهما حفل التتويج. بالنسبة إلى إدوارد الثامن، والذي كان قد تنازل عن العرش، وتسبب في أزمة وطنية قبل سبعة عشر عاماً من ذلك الوقت، والذي كانت تصرفاته لا تزال منبوذة في الأوساط الملكية، كان غيابه عن حفل التتويج نتيجة لا يمكن تلافيها.

هذه الحادثة التي وقعت قبل سبعة عقود من الزمن، كانت مختلفة تماماً، خصوصاً مع وجود ما يبدو أنها دعوة صادقة من الملك تشارلز الثالث، ولكنها مثيرة للمشاعر في الوقت نفسه. إن الإهانة التي تلقاها آل وندسور في حينه تسبب فيها القصر الملكي، أما بالنسبة إلى آل ساسكس فإن ما يتعرضون له هو في جزء منه من صنع أياديهم.

وبغض النظر عن الأسباب التي يمكن أن تكون وراء عزوف ميغان، في الغالب إن غيابها هو نتيجة التوصل إلى حل وسط محزن، لمناسبة كان يجب أن تكون سعيدة. إن الأمير هاري سيحضر المناسبة، وهو سيلتقي أفراد عائلته لأول مرة منذ جنازة جدته الملكة إليزابيث ونشر كتابه "الاحتياطي" Spare.

لن تكون ميغان إلى جانب زوجها، كما لن يكون أطفاله حاضرين. سيشعر الملك وبقية أفراد العائلة بأنهم قد خذلوا لأنها لم ترافق زوجها هاري إلى الحفل (أو في الأقل أننا كنا نتمنى ذلك)، وكثير من عامة الشعب سيعربون عن أسفهم على غيابها.

إن حفل التتويج سيكون أقل بريقاً من دون ميغان، لكن، وكي نكون متوازنين في ما نطرحه، فإنها أيضاً ستخسر كثيراً بسبب غيابها أيضاً. فكلما طاولت الغربة واستمر الابتعاد عن العائلة، تحول ذلك إلى انقطاع دائم.

© The Independent

المزيد من متابعات