في الـ14 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1948، ولد تشارلز فيليب آرثر جورج، الذي سيصبح اسمه بعد أكثر من سبعة عقود تشارلز الثالث.
رحلة تغيير الاسم لم تكن فجائية. فالطفل الذي شهد النور للمرة الأولى في قصر باكنغهام، كان يحمل مصيره مع أنفاسه الأولى. ففي كنف جده جورج السادس، وتحت رعاية أمه (الأميرة يومها) إليزابيث، ووالده الأمير فيليب، سيباشر الوليد الجديد خطاه على طريق طويل مستقيم مرصع، نحو عرش آل وندسور، الذي امتدت سلطته يوماً ما في مشارق الأرض ومغاربها، وبقي له من البريق ما يكفي لبلاد الإنجليز وجيرانهم الويلزيين والاسكتلنديين، ودول الكومنولث، وإن شابه وهن هنا أو امتعاض هناك.
جمع الأمير (الملك) تشارلز في شخصه وسلوكه، جوهر التقاليد الملكية العرقية، مع بعض الاختراقات التي تؤكدها ولا تلغيها. فهو انتقل منذ سن الخامسة إلى مدرسة لتلقي العلم بلا أية معاملة خاصة، بدلاً من تلقيه على يد مدرس خاص بحسب التقاليد الملكية المتوارثة. ثم خرق التقاليد مرة ثانية عندما التحق بالجامعة مباشرة بعدما حقق مستويات متقدمة، بدلاً من الالتحاق بالقوات المسلحة البريطانية، فكان أول وريث للعرش يحصل على شهادة جامعية. وبعدها بدأ مهماته الرسمية كولي للعهد، مما استحق وصفه بأنه "أكثر أفراد العائلة المالكة اجتهاداً في العمل" بحسب تعبير صحيفة "دايلي تلغراف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هذا المسار الواضح المتقدم في الحياة الملكية والعامة، لم يكن هو نفسه في حياة تشارلز العاطفية، فقد ذكرت الصحافة عديداً من النساء اللاتي كان معهن، من ضمنهن سارا سبنسر الأخت الكبرى لـ ديانا سبنسر التي ستصبح زوجته وأم ولديه وطليقته، وضحية حادثة سيارة مميتة في ختام علاقة زوجية هبت عليها الأنواء وسادتها الفوضى، وامتلأت بقصص الفضائح الصحيحة أو المختلقة.
جاءت وفاة ديانا لتعيد تشارلز إلى قصة بدا أنها أصبح من ماض باهت. هي علاقته المبكرة مع كاميلا باركر بولز، التي افترق عنها، فتزوجت وأنجبت ثم تطلقت، لتعود إلى الأمير الأرمل وتصبح زوجته وتحمل لقب ملكة الإنجليز الجديدة.
كان تشارلز الثالث طوال سبعة عقود يتابع استقرار والدته الملكة على عرش أسلافها، تحافظ على إرثهم بثبات، فيما كانت التحولات تترى على بلادها والعالم المحيط... فلا تسلم هالة قصر باكنغهام من حركة المتغيرات الجارية، التي جعلت من سؤال مصير الملكية في بريطانيا سؤالا غير مستهجن على الأقل خلال العقد الأخير.
في ما يلي مصورة سريعة مع رحلة تشارلز الثالث من المهد إلى العرش، اختارتها "اندبندنت عربية" من مراحلها المختلفة.
ملكة بريطانيا اليزابيث في صورة مع الأمير تشارلز ، في قصر باكنغهام يوم تعميده ، 15 ديسمبر ، 1948 (أ ب)
الأمير تشارلز مع والدته الملكة الراحلة إليزابيث عام 1949 (غيتي)
الأمير تشارلز يقف على جدار منزله ، كلارنس هاوس عام 1950 (غيتي)
الأمير تشارلز مع عائلتة على شرفة قصر باكنغهام عام 1951 (أ ب)
الأمير تشارلز مع جده الملك جورج السادس عام 1951 (غيتي)
الأمير تشارلز مع والده في مطار لندن عام 1951 (أ ب)
الأمير تشارلز برفقة الملكة الام والاميرة مارغريت أثناء حفل تتويج الملكة اليزابيث الثانية عام 1953 (غيتي)
الأمير تشارلز ، مع والدته الملكة إليزابيث الثانية وشقيقته الأميرة آن عام 1953 (أ ب)
الأمير تشارلز والأميرة آن يظهران على متن قطار في محطة واترلو بلندن عام 1956 (أ ب)
صورة عيد ميلاد الأمير تشارلز الرسمية لعام 1954 (غيتي)
الأمير تشارلز خلال عودته إلى المدرسة عام 1958 (غيتي)
الأمير تشارلز برفقة عائلته في قلعة وندسور عام 1959 (غيتي)
الأمير تشارلز برفقة والدته الملكة إليزابيث في حفل زفاف الأميرة مارجريت عام 1960 (غيتي)
لحظة وصول الأمير تشالرز مع والده إلى مدرسة جوردونستون في اسكتلندا عام 1962 (غيتي)
الأمير تشارلز والأميرة آن خلال وصولهما إلى مجلس اللوردات في لندن لحضور الافتتاح الرسمي للبرلمان عام 1967 (غيتي)
الأمير تشارلز والأميرة آن برفقة أطفال من العائلة المالكة عام 1969(أ ب)
الملكة إليزابيث الثانية تتوج ابنها الأمير تشارلز رسميا بتاج أمير ويلز
أثناء تتويج الامير تشارلز بتاج أمير ويلز (غيتي)
الامير تشارلز يلقي كلمة خلال زيارته لجزر فيجي عام 1974 (غيتي)
الأمير تشارلز أثناء جولة في الأقاليم الشمالية الغربية لكندا عام 1975 (غيتي)
الأمير تشارلز خلال فترة عمله ملازمًا في البحرية الملكية عام 1976 (غيتي)
الأمير تشارلز والأميره ديانا في حفل زفافهما عام 1981 (غيتي)
الأمير تشارلز والأميره ديانا في شهر العسل عام 1981 (غيتي)
الأمير تشارلز برفقةالأميرة ديانا وابنهما الأمير ويليام أثناء مغادرتهم مستشفى سانت ماري عام 1982 (أ ب)
الأمير تشارلز والأميرة ديانا برفقة ابنهما الأمير ويليام يوم تعميده عام 1982 (غيتي)
الأمير تشارلز والأميرة ديانا خلال عطلة تزلج عام 1985 (غيتي)
الأمير تشارلز مع ابنه الأمير ويليام في مباراة بولو في وندسور عام 1990 (غيتي)
جنازة الأميرة ديانا عام 1997 (غيتي)
صورة من حفل زواج الأمير تشارلز من كاميلا باركر بولز عام 2005 (غيتي)
لحظة تعرض سيارة الأمير تشارلز والدوقة كاميلا باركر للهجوم عام 2010 (أ ب)
الأمير تشارلز برفقة الدوقة كاميلا باركر في حفل زفاف الأمير ويليام عام 2011 (غيتي)
الأمير تشارلز ممسكا بيد ميغان ماركل أثناء حفل زفافها بالأمير هاري 2018 (غيتي)
الأمير تشارلز أثناء موكب جنازة والدة الأمير فيليب عام 2021 (غيتي)
الملك تشارلز يسير خلف نعش والدته الملكة إليزابيث الثانية 19 سبتمبر 2022 (أ ف ب)
الملك تشارلز الثالث أثناء توقيعه قسمًا لدعم أمن الكنيسة في اسكتلندا خلال اجتماع مجلس الانضمام في قصر سانت جيمس، حيث تم إعلانه رسميا ملكا لبريطانيا عام 2022 (أ ب)