يتصاعد العنف في السودان جراء الحرب في الخرطوم، ويصحب ذلك تردي الأوضاع الصحية مما يتطلب التدخل العاجل لإنقاذ الموقف.
ويقول المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط أحمد المنظري عن تردي الأوضاع الصحية في السودان جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، "إن تصاعد العنف يزيد الحاجة إلى تقديم الرعاية الصحية"، مشيراً إلى أن "الإمدادات الطبية تنضب وتتعرض المرافق إلى اعتداءات في وقت يُظهر العاملون الصحيون بسالة مشهودة".
منظمة الصحة العالمية دانت الاعتداء على المؤسسات الصحية واحتلال القوات العسكرية لعدد منها، وذكر المنظري أن " المنظمة تحققت من 26 اعتداء على الصحة، منها المختبر الوطني للصحة العمومية"، موضحاً أن "الأحداث أدت إلى ثماني وفيات في القطاع الصحي و18 إصابة، وفقدان أكثر من 18 عاملاً صحياً مما يعد انتهاكاً للقانون الدولي".
ويؤكد المنظري أن "المنظمة باقية في السودان وتقوم بدورها ولابد من ضمانات من أفراد النزاع لتأدية هذا الدور وتأمين مجال العمل الإنساني".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال، "أرسلت المنظمة ست حاويات تحوي 80 طناً مترياً من الإمدادات اللازمة للإصابات وسوء التغذية الحاد الوخيم من طريق البحر، ويجري نقلها حالياً إلى مستودعات في بورتسودان، ومن المقرر إرسال 30 طناً أخرى".
ودعا في حديثه المسجل لـ "اندبندنت عربية" طرفي النزاع إلى حرية مرور البضائع وجميع السلع الإنسانية لإرسالها إلى الداخل"، مضيفاً "نناشد مجتمع المانحين سرعة الاستجابة إلى دعوتنا لتدبير 1.7 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في للسودان لعام 2023 ومساعدة 12.5 مليون شخص"، موضحاً أن "ما تم تمويله لا يتعدى نسبة 13.5 في المئة من الخطة".