Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب الظل الإيرانية في بريطانيا: خطط تسميم ومحاولات خطف وتهديدات بالقتل

معارضون إيرانيون يحملون الجنسية البريطانية يشعرون أنهم ليسوا في منأى من أذى النظام الإيراني

ترى خبيرة في شؤون الإرهاب أن تسميم عملاء روس قيادياً روسياً معارضاً في بريطانيا سيتكرر بالتأكيد لكن هذه المرة سيستهدف معارضين للنظام الإيراني (أ ب)

ملخص

بريطانيون من أصل إيراني يكشفون تعرضهم لتهديدات ومسؤولون أمنيون بريطانيون يحذرون من عمليات اغتيال لمعارضين إيرانيين في ربوع المملكة المتحدة

تحت هذا العنوان، نشرت صحيفة "آي" البريطانية تحقيقاً عن استهداف النظام الإيراني منشقين إيرانيين يقيمون في المملكة المتحدة، شارك فيه للمرة الأولى ضحايا لهذا الاستهداف قصصهم "المذهلة التي تعصى التصديق" ودعوا إلى تصنيف حكام إيران كإرهابيين. ونقلت عن قيادي في المجتمع اليهودي البريطاني من دون أن تسميه بحسب طلبه قوله إن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أبلغته في منزله في نوفمبر (تشرين الثاني) أنه عرضة للاغتيال. وقال إن ضابطين من الشرطة أطلعاه على ملاحظات مكتوبة وأكدا له أن ثمة سبباً يجعل قيادتهما تعتقد أن حياته في خطر. وكان ضباط آخرون زاروه في وقت سابق من عام 2022 ليحذروه من السفر إلى خارج المملكة المتحدة لأن هناك جائزة لمن يقتله، وما لبث الخطر على حياته أن انتقل إلى الأراضي البريطانية. وأوحى له الشرطيون بأن التهديد صادر عن الحرس الثوري الإيراني. ولم توضح الصحيفة علاقة القيادي بإيران.

ووفق الصحيفة، تزامن التحذير الذي تلقاه القيادي اليهودي البريطاني مع صدور إعلان نادر عن كين ماكالوم، المسؤول الاستخباراتي البريطاني الأول، حذر من سعي "الوكالات الاستخباراتية العدوانية" في إيران إلى ملاحقة أهداف في المملكة المتحدة. واستند تحقيق الصحيفة إلى 14 مقابلة مع ضحايا وخبراء وسياسيين ليتوصل إلى وجود مخططات لتسميم معارضين إيرانيين مقيمين في المملكة المتحدة أو خطفهم أو قتلهم. وتحدث الضحايا عن انقلاب حياتهم رأساً على عقب بسبب المخططات التي تحاول تنفيذها شبكة من المتطرفين المؤيدين للنظام الإيراني تعمل داخل المملكة المتحدة. ولفتت الصحيفة إلى فرض الحكومة البريطانية عقوبات جديدة على مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني لكن لندن لا تزال تقاوم النزول على دعوات متزايدة لإدراج المنظمة على قائمتها الخاصة بالمنظمات الإرهابية.

وأشارت "آي" إلى أن رئيسة اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، أليشا كيرنز، رأت في تحقيق الصحيفة مبرراً لاعتبار إيران ككل "دولة إرهابية". وقالت النائبة المحافظة: "في الأساس، لم يقتص من محاولتهم القيام باغتيالات على أرضنا على الإطلاق. هكذا نوحي بأننا لن نواجه ما يجري [نتصدى له]". ونقلت الصحيفة عن كاثرين بيريز-شكدام، اليهودية البريطانية التي اخترقت الدائرة الضيقة لمرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تأكيدها تعرضها إلى تهديدات. وقالت الخبيرة في الإرهاب إن تسميم عملاء روس قيادياً روسياً معارضاً في بريطانيا سيتكرر بالتأكيد لكن هذه المرة سيستهدف معارضين للنظام الإيراني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفق الصحيفة، أبلغ مسؤولون استخباراتيون بريطانيون "الإنتربول" أن عضواً في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يعد لاغتيال معارضين إيرانيين مقيمين في المملكة المتحدة. وأبلغ وزير الأمن توم توغنهات البرلمان في فبراير (شباط) أن إيران تسعى إلى جمع معلومات عن أشخاص مقيمين في بريطانيا. أضاف "نعتقد أن هذه المعلومات إعداد لعمليات قتل في المستقبل". واضطرت "إيران إنترناشيونال"، الموقع الإيراني المعارض، في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى الانتقال من لندن إلى واشنطن بعد تحذير تلقاه اثنان من كبار العاملين فيها من تعرض حياتهما إلى خطر. وقال الناطق باسم الشبكة، آدم بايلي، للصحيفة: "كان عملاء للدولة الإيرانية يراقبونهما – قرب منزليهما وعملهما وخلال تحركاتهما اليومية". وقبل انتقال الشبكة، وضعت السلطات الأمنية البريطانية قوات مسلحة قرب المقر اللندني بغرض حمايته.

وروت الصحافية الإيرانية البريطانية آنا دايموند، التي أمضت 200 يوم في سجن إيراني عام 2016 وحكم عليها بالإعدام قبل إطلاق سراحها بعد استيلاء الحرس الثوري على أملاك لعائلتها تقدر بـ5.5 مليون جنيه استرليني (6.7 مليون دولار)، كيف أن معاناتها تواصلت بعد عودتها إلى المملكة المتحدة. فبعد أن بدأت تدلي في بريطانيا بتصريحات علنية معادية لإيران بدأت تصل إليها تهديدات هاتفية من مجهولين. وقالت إن رجلاً تواصل معها هاتفياً وناداها بالاسم الذي أطلق عليها في سجنها الإيراني وسألها عن مشكلتها القلبية التي أصابتها وهي سجينة. وأضافت أن الحرس الثوري يجمع معلومات عن حياتها في المملكة المتحدة من خلال الضغط على أقاربها في إيران. وقالت "أبلغني أن لدينا عدداً كبيراً من الأشخاص في لندن ولن يكون صعباً كثيراً علينا إسكاتك".

وذكرت "آي" بأن طهران مسؤولة عن اغتيال ثلاثة معارضين إيرانيين في أوروبا الغربية خلال السنوات الثلاث الماضية، وأن دبلوماسياً إيرانياً يدعى أسد الله أسدي كان يعمل في سفارة بلاده بفيينا دين عام 2018 بالتخطيط لمحاولة تفجير قنبلة في تجمع بباريس حضره نواب بريطانيون ونظمته حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة. ولفتت إلى أن النظام الإيراني أصبح أكثر عدوانية منذ انطلاق الاحتجاجات في بلاده إثر مقتل مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق لعدم التزامها ارتداء الحجاب وفق الشروط التي تضعها السلطات. ويستهدف النظام في شكل خاص المعارضين المقيمين في الخارج ممن لا يزال لديهم أقارب في إيران. وقال بريطاني من أصل إيراني رفض ذكر اسمه إن والده عذب في إيران بعد أن انتقد الابن علناً النظام الإيراني في مناسبات بالمملكة المتحدة.

المزيد من تقارير