بلينكن: أرمينيا وأذربيجان تحرزان تقدما ملموسا في محادثات السلام

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن أذربيجان وأرمينيا أحرزتا "تقدماً ملموساً" نحو اتفاق سلام في مفاوضات أجريت، هذا الأسبوع، في واشنطن. أضاف بلينكن في جلسة ختامية للمحادثات "ناقش الجانبان بعض القضايا الصعبة للغاية خلال الأيام القليلة الماضية وحققا تقدماً ملموساً في شأن اتفاق سلام دائم"، آملاً التوصل إلى اتفاق وشيك.

اتفاق سلام

وأشارت وزارتا خارجية البلدين إلى التقدم المحرز في المحادثات، لكنهما أشارتا إلى اختلاف المواقف في شأن القضايا الرئيسة.

وفي تعليقات أدلى بها، أمس الخميس، في براغ، وأوردتها وكالات الأنباء الروسية، ذكر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أسباباً عدة لقوله، إن أذربيجان هي المسؤولة عن الفشل في التوصل إلى اتفاق سلام دائم.

واتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية باشينيان بالتفوه "بمزاعم سخيفة" وأضافت "على أرمينيا أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لأذربيجان وأن تكف عن سياستها العدوانية التي انتهجتها ضدها لسنوات عديدة". وقالت أذربيجان إنها أقامت نقطة التفتيش رداً على ما قالت إنها أسلحة أرمينية يتم إرسالها إلى ناغورنو قرة باغ، وتنفي يريفان هذه التهمة.

التصعيد

واستضافت واشنطن، هذا الأسبوع، وزيري خارجية البلدين، مع التركيز بشكل كبير على التصعيد في الآونة الأخيرة الذي أعقب إنشاء أذربيجان نقطة تفتيش في بداية ممر "لاتشين"، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بإقليم ناغورنو قرة باغ.

ولم تسفر جولات عدة من المحادثات بين باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن أي تقدم في شأن قضايا مثل ترسيم الحدود وعودة الأسرى.

حربان

وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين على مدى 30 عاماً تركزت على إقليم ناغورنو قرة باغ، المعترف به كجزء من أذربيجان، ولكن تقطنه غالبية من أصول أرمينية.

وفي صراع استمر ستة أسابيع، في عام 2020، وانتهى بهدنة بوساطة روسية، استعادت أذربيجان مساحات شاسعة من الأراضي التي خسرتها في الحرب الأولى التي يعود تاريخها إلى انهيار الحكم السوفياتي.

وقال الكرملين، الثلاثاء الماضي، إن أي جهود لحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان مرحب بها، لكن أساس أي حل طويل الأجل يجب أن يكون اتفاق السلام لعام 2020 الذي توسطت فيه روسيا.