ملخص
تتضمن زيارة وزير الاقتصاد الإيراني للسعودية عقد محادثات مع نظرائه السعوديين والمشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي
في أول زيارة لمسؤول إيراني رفيع المستوى للسعودية، بعد استئناف العلاقات بين الرياض وطهران في الـ10 من مارس (آذار) الماضي، وصل اليوم إلى جدة وزير الاقتصاد والشؤون المالية إحسان خادندوري.
وبحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا) فإن الوزير يشارك في اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية وسيلقي كلمة خلالها، إضافة إلى أنه سيجري محادثات مع مسؤولين سعوديين، تهدف إلى استئناف العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين.
على رغم أن البيان الصادر اليوم مقتضب للغاية، ولم يوضح فيه جدول أعمال الزيارة، إلا أن وزير الاقتصاد والشؤون المالية الإيراني قال في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر صحافي عقده الشهر الماضي، "أن بلاده تعمل لإحياء العلاقات مع الرياض بما فيها الاقتصادية إذ ستعمل على رفع التبادل التجاري إلى مليار دولار كخطوة أولى"، بحسب الوكالة الرسمية الإيرانية.
وأردف خان دوزي "أن العمل جار حالياً لإنشاء غرفة التجارة المشتركة بين إيران والسعودية". كما أوضح أن منظمة تنمية التجارة الإيرانية بصدد إتمام خريطة طريق للتجارة بين البلدين، وتفعيل الاتفاق العام للتعاون الاقتصادي التجاري الثقافي المبرم عام 1998 بحسب المحادثات الرسمية التي تمت في بكين في الفترة ما بين السادس والـ10 من مارس (آذار) الماضي.
بعد قطيعة سنوات
واتفقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال مارس الماضي بعد سبع سنوات من القطيعة، ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) في حينها بياناً مشتركاً صدر في العاصمة الصينية بكين، أكد أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي البلدين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتفعيل اتفاق التعاون الأمني الموقع بينهما عام 2001، وشكر البلدان كلاً من العراق وعمان على استضافة المحادثات بين الجانبين في 2021 و2022، كما اتفق البلدان على تفعيل اتفاق التعاون الأمني بينهما الموقع في 2001، وأنهما يؤكدان احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في وقت سابق، "إن محادثات وزيري خارجيتي إيران والسعودية في بكين تناولت أيضاً الملفات الاقتصادية وبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية".
وأضاف أن الوزيرين اتفقا على "تفعيل الاتفاقات المشتركة وتبادل الوفود لتوسيع العلاقات في مختلف المجالات، بما فيها الصعيدان الاقتصادي والتجاري والاستثمارات الثنائية".
بين جذب وشد
ويذكر أن العلاقات السعودية - الإيرانية مرت بعديد من التوترات منذ توقيع معهد الصداقة بينهما في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، وشهدت عديداً من التوترات، كان آخرها قطع العلاقات الدبلوماسية في الثالث من يناير (كانون الثاني) لعام 2016، بعد اقتحام متظاهرين سفارة الرياض في طهران وهجوم مئات منهم على مبنى القنصلية السعودية في مدينة مشهد حيث قاموا بإضرام النيران في أجزاء منها، على خلفية إعدم السعودية لعدد من الأشخاص المتهمين بقضايا إرهابية ولهم علاقات مع تنظيم القاعدة.