مأزق أردوغان يتسع قبل 3 أيام من الانتخابات

أظهر استطلاع أجرته شركة "كوندا" للأبحاث والاستشارات، التي تحظى بمتابعة دقيقة، اليوم الخميس أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتخلف عن منافسه كمال كليتشدار أوغلو بأكثر من خمس نقاط مئوية، قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم الأحد المقبل.

وبحسب استطلاع الرأي بلغت نسبة تأييد أردوغان 43.7 في المئة مقابل 49.3 في المئة لكليتشدار أوغلو، مما يعني أن الرئيس التركي يفتقر إلى الغالبية المطلوبة للفوز في الجولة الأولى، ويشير إلى أن الانتخابات ستشهد جولة إعادة بين الاثنين في الـ 28 من مايو (أيار) الجاري.

أكبر التحديات

وتعزز النتائج الانطباع بأن أردوغان يواجه خلال الانتخابات المرتقبة أكبر تحد في فترة حكمه التي استمرت عقدين، وتتفق إلى حد كبير مع بعض استطلاعات الرأي الأخرى التي أشارت إلى تقدم كليتشدار أوغلو، مرشح المعارضة الرئيس.

وتعقدت مهمة أردوغان بسبب أزمة كلف المعيشة التي نجمت عن تراجع الليرة وارتفاع التضخم والزلزال المدمر الذي أودى في فبراير (شباط) الماضي بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا، وترك الملايين بلا مأوى.

وقدر الاستطلاع الذي أجري في السادس والسابع من مايو الجاري أن نسبة التأييد للمرشحين الآخرين بلغت 4.8 في المئة لسنان أوغان، و2.2 في المئة لمحرم إنجه.

وقالت "كوندا" إن معظم ناخبيهما يميلون إلى التصويت لمصلحة زعيم حزب الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو في جولة ثانية.

كما أظهر استطلاع أجرته شركة "متروبول" أن الانتخابات ستشهد جولة ثانية، مشيراً إلى أن كليتشدار أوغلو سيحصل على 49.1 في المئة وأردوغان 46.9 في المئة.

وفي جولة الإعادة أظهر استطلاع الرأي فوز كليتشدار أوغلو بنسبة 51.3 في المئة.

وبالنسبة إلى الانتخابات البرلمانية أظهر استطلاع "كوندا" أن نسبة تأييد تحالف أردوغان الحاكم ستبلغ 44 في المئة في مقابل 39.9 في المئة لتحالف المعارضة الرئيس.

ومن المتوقع أن يلعب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، والذي يدعم كليتشدار أوغلو، دور "صانع الملوك".

منافس يعلن انسحابه

وأعلن محرم إنجه أحد المنافسين الأربعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية اليوم الخميس انسحابه من السباق.

وقال رئيس حزب "الوطن" إنجه الذي نال ما بين اثنين وأربعة في المئة من نيات التصويت في استطلاعات الرأي الأخيرة، "أسحب ترشيحي" للانتخابات.

واستقال مسؤولون كثر من حزبه خلال الأيام الماضية تخوفاً من أن يمنع ترشح إنجه مرشح المعارضة الرئيس كمال كليتشدار أوغلو من الفوز أمام أردوغان الذي يتولى السلطة منذ 20 عاماً.

وبرر إنجه قراره قائلاً إن تحالف المعارضة بقيادة كليتشدار أوغلو "سيحمله كل المسؤولية" في حال خسارته أمام الرئيس التركي.

وفي عام 2018 كان محرم إنجه مرشح حزب الشعب الجمهوري "اجتماعي – ديمقراطي" للانتخابات الرئاسية، لكن أردوغان هزمه من الدورة الأولى، ثم أنشأ حزبه القومي العلماني في مايو عام 2021.

ويعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري ومرشح تحالف يضم ستة أحزاب معارضة، في موقع جيد في منافسة الرئيس التركي الذي يواجه للمرة الأولى منذ 20 عاماً معارضة موحدة.