ملخص
أعلنت أوكرانيا أنها حققت "أول نجاح" في هجومها في محيط مدينة باخموت
أفادت روسيا الاثنين أنها أرسلت إحدى مقاتلاتها الحربية لاعتراض طائرتين عسكريتين فرنسية وألمانية فوق بحر البلطيق، متهمة إياهما بنية "انتهاك الحدود" الروسية.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام "بعدما عادت الطائرتان العسكريتان الأجنبيتان أدراجهما من حدود الدولة الروسية، عادت المقاتلة الروسية بأمان الى المطار".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم الإثنين للمرة الأولى أنها أسقطت صاروخ "ستورم شادو" بعيد المدى حصلت عليه أوكرانيا من بريطانيا، بينما حصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين من لندن على تعهد بتسليم جيشه مئات الصواريخ المضادة للطائرات والمسيرات الهجومية قريباً.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في إحاطة يومية عن الصراع في أوكرانيا إنها أسقطت الصاروخ، وهو من صواريخ كروز، وكذلك صواريخ أقصر مدى تطلقها الراجمات الأميركية "هيمارس" وصواريخ "هارم".
وبريطانيا هي أول دولة تعلن تزويد كييف بصواريخ كروز بعيدة المدى، من شأنها السماح للقوات الأوكرانية باستهداف القوات الروسية ومستودعات إمدادها في مواقع بعيدة من الخطوط الأمامية بينما تستعد لهجوم مضاد كبير.
وقالت موسكو أمس الأحد إن أوكرانيا استخدمت الصواريخ لضرب مواقع صناعية بمدينة لوغانسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الإثنين إن روسيا تنظر إلى قرار بريطانيا تزويد كييف بالصواريخ "بشكل سلبي للغاية".
ضربة روسية
في موازاة ذلك أودت ضربة روسية بأربعة أشخاص في شرق أوكرانيا اليوم الإثنين، إذ أصيب مستشفى في منطقة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة قرب دونيتسك، على ما أعلن الحاكم الأوكراني للمنطقة بافلو كيريلنكو.
وجاءت هذه الضربة فيما أعلنت أوكرانيا أنها حققت "أول نجاح" في هجومها في محيط مدينة باخموت (شرق)، إذ أكد الجيش الأوكراني التقدم للدفاع عن المدينة التي تعد مركزاً للمعارك منذ أشهر عدة وتحتل روسيا القسم الأكبر منها.
وعود بالتسليح
وحصل زيلينسكي اليوم الإثنين من بريطانيا على تعهد بإرسال "مئات" الصواريخ المضادة للطائرات والمسيرات الهجومية قريباً، وعبر عن "تفاؤل" بشأن تسلم مقاتلات تطالب بها كييف الغربيين لمواجهة الروس.
وتأتي زيارة زيلينسكي في إطار جولة أوروبية قادته إلى روما وبرلين وباريس، يسعى فيها إلى تعهد عسكري إضافي من حلفائه استعداداً للهجوم المضاد الذي يحضره الجيش الأوكراني في مواجهة القوات الروسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستقبل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الرئيس زيلينسكي لدى نزوله من المروحية التي أقلته إلى المقر الصيفي لرئيس الحكومة في تشيكرز شمال غربي لندن، وقال زيلينسكي للصحافيين في ختام لقائه رئيس الوزراء البريطاني "نريد إنشاء تحالف للطائرات وأنا متفائل جداً بهذا الشأن، بحثنا هذا الأمر وأعتقد أن هذا الأمر سيحصل قريباً جداً".
من جهته قال سوناك إن بريطانيا ستؤدي "دوراً أساسياً في هذا التحالف مع الدول التي ستقدم هذا الدعم" لأوكرانيا، مضيفاً أن تدريب طيارين أوكرانيين سيبدأ "في وقت قريب نسبياً".
وشدد سوناك على واقع أن المساعدة البريطانية "طويلة الأمد" بما يشمل "الترتيبات الأمنية" اللازمة بمجرد استعادة أوكرانيا لأراضيها.
وفي ما يتعلق بالمعدات العسكرية وحدها تعد لندن أول الداعمين وثاني أكبر مزود لكييف، مع تقديم أو منح مساعدات بقيمة 4,6 مليار جنيه استرليني (5,3 مليار يورو) في عامي 2022 و2023.
وقدمت بريطانيا بشكل خاص صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة مدفعية وأنظمة دفاع جوي ومدرعات قتالية، كما زودت أوكرانيا بدبابات تشالنجر البريطانية ودربت الجنود الأوكرانيين على تشغيلها.
وكانت فرنسا تعهدت أمس الأحد بعدما التقى زيلينسكي الرئيس إيمانويل ماكرون بتدريب عدد من الكتائب الأوكرانية وتجهيزها بعشرات المركبات المدرعة والدبابات الخفيفة من طراز "AMX-10RC" التي تستخدم غالباً في مهمات الاستطلاع.
وفي برلين أكد المستشار الألماني أولاف شولتز الأحد دعم بلاده كييف "طالما كان ذلك ضرورياً"، وأعلن خطة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2,7 مليار يورو، تشمل عديداً من الدبابات والعربات المدرعة ومنظومات الدفاع المضادة للطائرات.
وقال شولتز إن دعم برلين لكييف بلغ 17 مليار يورو، وهي أكبر مساهمة بعد الولايات المتحدة.
بولندا تنشر صواريخ أميركية
في سياق متصل تسلمت بولندا دفعة أولى من قاذفات صواريخ "هايمرس" الأميركية الصنع التي تنوي نشرها في المنطقة الحدودية مع روسيا.
وقال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك للصحافيين اليوم الإثنين إن "هذا السلاح سينشر في الجزء الشمالي الشرقي من بلادنا، وستكون مهمته ردع المعتدي".
وذكرت الوزارة في مارس (آذار) الماضي أن هذه الأنظمة البعيدة المدى ستجهز وحدة عسكرية متمركزة في أولشتين، على بعد حوالى 80 كيلومتراً من الحدود مع جيب كالينينغراد الروسي.
وبحسب بلاشتشاك فإن هذه الأنظمة "ستساهم في تعزيز قدرات الجيش البولندي على الجانب الشرقي من البلاد وحلف شمال الأطلسي".
وكانت بولندا الدولة المجاورة لأوكرانيا التي تدعمها بقوة اشترت 20 منظومة هايمرس عام 2019 وتسلمت الآن أول دفعة من هذه الأنظمة، وتقول وارسو إنها تتفاوض مع الولايات المتحدة للحصول على عدد أكبر بكثير من هذه الأسلحة.
وقال بلاشتشاك اليوم الإثنين "وافق الكونغرس الأميركي على بيع ما يقارب 500 قاذفة صواريخ لبولندا سيتم نقلها في أقرب وقت"، وأضاف "نريد التأكد من أنه في إطار هذا العقد الجديد الذي يتم التفاوض بشأنه حالياً، يمكن إنتاج منظومة هايمرس في بولندا في شكل مشترك. هذا هو الهدف الذي حددناه".
وأعلنت بولندا زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي بمعدل أربعة في المئة من إجمالي الناتج المحلي .