Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف وصلت الشاورما الأردنية إلى الكونغرس الأميركي؟

تتربع على عرش الوجبات وسفيرة واشنطن في عمّان اعتبرتها الأفضل في الشرق الأوسط

ملخص

استفسرت لجنة في الكونغرس من السفيرة الأميركية الجديدة في الأردن يائيل لامبرت عن الشاورما في الشرق الأوسط، فقالت إنها ستتهم بالتحيز في موضوع حساس لكن لديها قناعة بأن الشاورما الأردنية هي الأفضل

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي الأردني بكثافة مقطع فيديو للسفيرة الأميركية الجديدة في الأردن يائيل لامبرت وهي تمتدح مذاق الشاورما الأردنية مصنفة إياها بأنها الأفضل في منطقة الشرق الأوسط، ووصل صدى الشاورما الأردنية إلى الكونغرس الأميركي حيث كانت السفيرة الأميركية قد زارت العاصمة الأردنية عمّان قبل أسابيع للاستطلاع، ونشرت صورة لها وهي تتناول الوجبة الأكثر انتشاراً بين الأردنيين.

وكانت لجنة الكونغرس المختصة باعتماد السفراء، استفسرت من لامبرت عن الشاورما في الشرق الأوسط، فقالت إنها ستتهم بالتحيز في موضوع حساس لكن لديها قناعة بأن الشاورما الأردنية هي الأفضل بالشرق الأوسط.

الوجبة الأكثر شعبية

وعلى رغم ارتفاع أسعارها إلى نحو الضعف، العام الماضي، لا تزال الشاورما تحظى بشعبية بين الأردنيين بخاصة في أوساط الأسر والأمهات العاملات، وارتفعت أسعارها من نحو 2.8 دولار إلى خمسة دولارات، وسط موجة غلاء غير مسبوقة في الأسواق الأردنية تحديداً بعد جائحة كورونا التي أصابت صناعة الشاورما في مقتل بسبب سياسة الإغلاق وحظر التجول.

وأكد نقيب أصحاب المطاعم ومحال الحلويات عمر العواد أن وجبة الشاورما ما زالت تتربع على عرش أصناف الطعام الأكثر طلباً، وعلى رغم الرقابة الصارمة التي تفرضها السلطات، شهدت العاصمة عمان ومدن أخرى حوادث تسمم متكررة خلال الأعوام الماضية.

ففي عام 2020 أعلنت وزارة الصحة الأردنية وفاة طفل وتسجيل 700 إصابة، نتيجة الإصابة بالتسمم الغذائي على إثر تناولهم وجبات شاورما من مطعم قدم عرضاً مغرياً للزبائن بسعر لا يتجاوز دولاراً ونصف الدولار للوجبة الواحدة.

وأكدت السلطات الأردنية، من جهتها، وجود نظام تفتيش إلكتروني على منشآت الشاورما في العاصمة عمان، قد يعمم لاحقاً على بقية محافظات ومدن المملكة، وتصنف مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية المنشآت التي تبيع مادة الشاورما بأنها عالية الخطورة، لذلك تقوم بإحكام السيطرة والرقابة عليها.

منذ الستينيات

يُعتقد أن الشاورما قد دخلت الأردن في فترة الستينيات من القرن الـ 20، لتصبح لاحقاً من أشهر وجبات الطعام الشعبية في الأردن، وتطورت صناعتها على مرّ السنين بوصفها جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الغذائية الأردنية وتحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والزوار على حدّ سواء، لكن اليوم، وبسبب موجة اللجوء السوري إلى المملكة، اتسع نطاق هذه المطاعم التي ينافس السوريون فيها بقوة، ففي شارع "المدينة المنورة" في العاصمة عمان، حيث أكبر عدد من المطاعم في الأردن على طول الطريق، افتتحت عشرات المطاعم التي تقدم وجبة الشاورما على الطريقة السورية وحققت نجاحاً كبيراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولا يوجد رقم دقيق يحصي عدد مطاعم الشاورما في الأردن، لكن الإحصائيات الصادرة عن نقابة المطاعم تتحدث عن وجود أكثر من 10 آلاف مطعم من بينها مطاعم الشاورما، وتوظف جميعها قرابة 120 ألف عامل.

وفي الأردن ما يزيد على 64 ألف منشأة غذائية، بينها ما يقارب 45 ألف منشأة تخضع لرقابة مباشرة من المؤسسة العامة للغذاء والدواء، بينما تتبع المنشآت الباقية للبلديات ووزارة الصحة.

تنافس كبير

وتتنازع مطاعم شاورما قديمة عدة حول الشعبية والانتشار، ففي منطقة جبل عمّان وقرب زاوية ضيقة من الشارع، يصطف عشاق الشاورما من المواطنين والسياح في طابور طويل للحصول على وجبتهم المفضلة من أحد المطاعم الذي يقدم الشاورما منذ عام 1975، لكنه لم يعد وحده في ساحة المنافسة لا سيما بعد أن طرأت تحسينات وتعديلات كثيرة على شكل وجبة الشاورما في مختلف المطاعم الأردنية، حيث ابتكر البعض طرقاً مختلفة وفريدة لتقديمها، في محاولة لكسر احتكار مطاعم عريقة لها، وما بين تحضيرها بخبز "الشراك"، وخبز "الصمون"، ويخرج آخرون عن المألوف بالتخلي عن الطريقة التقليدية حيث تغيب "أسياخ" الشاورما ويحل محلها الصاج وبعض الإضافات الجديدة غير المعهودة.

ولسنوات طويلة، ظل العمل في مجال الشاورما حكراً على الرجال، قبل أن يبدأ بعض النساء الأردنيات بدخول هذا الميدان بقوة، من بينهنّ ميرفت درويش (أم حمزة) التي تعد أول معلمة شاورما في الأردن.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات