يزعم تقرير جديد نشر في موقع إلكتروني روسي مستقل أن ما لا يقل عن ثلاثة من منتقدي الكرملين تعرضوا لمحاولات تسميم مشتبه فيها منذ عام 2021.
وقالت ناتاليا أرنو التي ترأس "مؤسسة روسيا الحرة" Free Russia Foundation، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة تحارب القمع الروسي، إنها تعرضت للتسميم بواسطة "نوع من غاز الأعصاب" أثناء رحلة قامت بها أخيراً إلى أوروبا.
ووفقاً لموقع "ذا دايلي بيست" The Daily Beast، قالت ناتاليا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي نقلاً عن تقرير جديد من موقع إلكتروني روسي مستقل "أغينتسفو" (وكالة) Agentsvo "هناك اشتباه في أنني خلال رحلتي الأخيرة إلى أوروبا تعرضت لمحاولة تسميم، ربما بواسطة بعض غازات الأعصاب، ويجري التحقيق في الأمر من قبل وكالة استخبارات غربية، إذ ما زلت أعاني أعراض الاعتلال العصبي، ولكن بشكل عام أشعر بتحسن كبير".
وبحسب "أغينتسفو" فقد ظهرت أعراض السيدة أرنو أثناء قيامها برحلة إلى جمهورية التشيك في وقت باكر من هذا الشهر، وعلاوة على ذلك أضاف الموقع أن اثنين آخرين في الأقل من منتقدي الكرملين اُستهدفا عبر محاولات تسميم مشتبه فيها، أحدهما كانت صحافية روسية لم يكشف التقرير عن هويتها، والتي بدورها أخبرت الموقع أنه ظهر عليها أيضاً ما يشبه أعراض تسمم.
وأضاف التقرير أن الصحافية التي غادرت روسيا أخيراً ذهبت إلى مستشفى شاريته في برلين لتلقي العلاج، وهو المستشفى نفسه الذي أدخل فيه المعارض الروسي ألكسي نافالني بعد تعرضه للتسمم، إذ كانت هي والسيدة أرنو في برلين لحضور اجتماع روسي معارض في الـ 29 والـ 30 من أبريل (نيسان) نظمه ميخائيل خودوركوفسكي، وهو رجل أعمال روسي ناقد لفلاديمير بوتين ويعيش في الخارج.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي عام 2021 أصيب السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا جون هيربست أيضاً بوعكة، وزعم بيان صادر عن مركز الأبحاث "المجلس الأطلسي" Atlantic Council حيث يعمل هيربست الآن "أنه في أبريل عام 2021 شعر بالمرض وعانى أعراضاً يمكن أن تكون متسقة مع التسمم، بما في ذلك ارتفاع مستويات السموم في دمه".
وعالج السفير هيربست أطباء محترفون بشكل فعال في ذلك الوقت، لكنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى استنتاج قاطع بحصول تسمم.
وأضاف البيان، "تابع المجلس الأطلسي مع سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية هذا الموضوع والتي أخذت لاحقاً عينة دم من السفير هيربست، لكن النتائج المخبرية فشلت في اكتشاف عناصر سامة".
وقال التقرير أيضاً إن الصحافي الاستقصائي والمدير التنفيذي لمنصة "بيلنغكات" Bellingcat خريستو غروزيف كان هدفاً لاقتحام غرفته في فندق، وكانت المنصة حققت سابقاً في مخططات التسميم الروسية.
ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية فيرجح أن المخابرات الروسية استخدمت عام 2020 غاز الأعصاب "نوفيتشوك" لتسميم المعارض الروسي نافالني.
ودعت السيدة أرنو "المعارضين الروس إلى توخي الحذر"، مضيفة "الروس الذين اضطروا إلى مغادرة روسيا البوتينية ولكنهم يواصلون القتال بحزم ضد الحرب وضد نظام بوتين ومن أجل روسيا حرة وديمقراطية، يحتاجون إلى فهم أن العدو لديه أنياب طويلة، وهناك احتمال تعرضنا للخطر خارج روسيا ولذلك يجب أن نكون متيقظين دائماً".
© The Independent