انطلقت القمة العربية في دورتها الـ32 من مدينة جدة، اليوم الجمعة 19 مايو (أيار)، وسط تحديات ضاغطة وتطلعات بحلول قريبة، ومن جهته يرى الكاتب وأستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت، ورئيس تحرير مجلة "العربي" الأسبق، محمد بن غانم الرميحي، أن الجهد الدبلوماسي الذي تقوم به السعودية في هذا الشأن محل تقدير بين الجميع، ويستحق أن يبذل في هذه المرحلة الصعبة من العلاقات العربية.
ويقول الرميحي: "الملفات العربية الحالية صعبة جداً، بسبب أنانية السياسيين وقصر نظرهم وتدميرهم لأوطانهم. فإن نظرت إلى ليبيا فسوف تجد تشابكاً من الصعب فهمه أو حتى تحليله، وإذا نظرت إلى اليمن فإن أهل الحوثي يريدون أن يعيدوا نوعاً من أنواع الحكم لا يصلح لهذا التاريخ، ونقصد هنا الإمامة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويضيف، "وإن ذهبت إلى سوريا فإن الوضع هناك لا يسر أبداً بوجود آلاف الآلاف من المسجونين، والكثير منهم من دون تهمة إضافة إلى ملايين المهجرين. أما في السودان، فإن حرب الجنرالات ستأخذ البلاد إلى منطقة لا عودة منها من الفقر والفاقة وفي الغالب التقسيم أيضاً".
ويرى الرميحي أن كثيراً من الملفات المطروحة لا يمكن حلها في يوم أو ليلة، وهي لا تحتاج إلى نصوص أو بيانات، معتبراً أن "حلها يكمن في النفوس التي تتعامل مع الظروف الراهنة معاملة القرون الوسطى، وهو شيء محزن لكنه واقع".
أخيراً، يؤكد الرميحي أن هذه الملفات ليست سهلة وتشكل تحدياً للقمة العربية، حيث لا يمكن حلها بين يوم وليلة، لأن المشكلة هنا ليست بما يخرج من القمة من بيانات وقرارات وإنما هي في النفوس، وهي نفوس مع الأسف الشديد تتعامل مع الوضع القائم كما لو أننا في القرون الوسطى.
Listen to "القمة العربية ملفات شائكة وتحديات سياسية" on Spreaker.