ملخص
دعا كيرياكوس ميتسوتاكيس الناخبين للتصويت له لولاية جديدة مدتها 4 سنوات من أجل مواصلة بناء "يونان جديدة"
تشهد اليونان، اليوم الأحد، انتخابات تشريعية يبدو رئيس الوزراء اليميني المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس الأوفر حظاً للفوز فيها، لكنها قد تفضي إلى اقتراع جديد في غياب أغلبية مستقرة.
وفي مواجهته، يريد زعيم "تحالف اليسار الراديكالي-التحالف التقدمي" (سيريزا) أليكسيس تسيبراس استعادة السلطة في البلاد بعد ولاية أولى من 2015 إلى 2019 اتسمت بمواجهة مع الاتحاد الأوروبي ثم استسلام خلال مفاوضات عاصفة لإنقاذ اليونان من الركود المالي.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة (04.00 ت غ). وستنشر نتائج أولية بناء على استطلاع آراء الناخبين عند إغلاق هذه المراكز في الساعة 19.00 (16.00 ت غ).
"يونان جديدة"
انتهت الحملة الانتخابية التي بدت فاترة، مساء الجمعة، بدعوة من كيرياكوس ميتسوتاكيس (55 سنة) عند سفح تل الأكروبول، الناخبين إلى التصويت له لولاية جديدة مدتها أربع سنوات من أجل مواصلة بناء "يونان جديدة".
أما خصمه أليكسيس تسيبراس فقد توقع انتهاء "الكابوس" في انتخابات الأحد واتهم الحكومة باتباع سياسة اقتصادية أدت إلى "لجوء الطبقة الوسطى إلى قسائم الطعام".
وتشير استطلاعات الرأي منذ أشهر إلى تقدم مريح للزعيم المحافظ لحزب "الديمقراطية الجديدة" يتمثل في ما بين خمس وسبع نقاط.
استطلاعات الرأي
يتوقع استطلاع للرأي أجراه معهد "أركو" ونشرت نتائجه، الخميس الماضي، حصول "الديمقراطية الجديدة" على 32.7 في المئة من الأصوات مقابل 26 في المئة لسيريزا. وقد يشغل المركز الثالث الحزب الاشتراكي "الحركة من أجل التغيير" (باسوك-كينال) بحصوله على 8.3 في المئة من الأصوات.
وهذه النتائج إذا تحققت، لن تسمح لليمين بالحكم بمفرده بينما استبعد كيرياكوس ميتسوتاكيس تشكيل ائتلاف في بلد لا تستند ثقافته السياسية إلى حل وسط.
وأطلق تسيبراس (48 سنة) دعوات إلى زعيم "باسوك-كينال" نيكوس أندرولاكيس، لكن الأخير وضع شروطاً.
اقتراع جديد
وفي حال تعذر تشكيل فريق حكومي كما يتوقع عدد كبير من المحللين، فسيتعين إجراء اقتراع جديد في نهاية يونيو (حزيران) أو بداية يوليو (تموز).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يكف ميتسوتاكيس الحاضر بلا توقف على شاشات التلفزيون، خلال جولة انتخابية من جزيرة كريت إلى الحدود التركية، عن الإشادة بحصيلة أدائه في مجال الاقتصاد.
وأشار إلى تراجع معدل البطالة وتسجيل نمو نسبته نحو ستة في المئة، العام الماضي، وعودة الاستثمارات وطفرة في السياحة وانتعاش الاقتصاد مجدداً بعد سنوات من الأزمة الحادة وخطط الإنقاذ الأوروبية.
النفقات الشهرية
لكن تراجع القوة الشرائية وصعوبة تغطية النفقات الشهرية للعائلات، هما أهم ما يشغل السكان الذين قدموا تضحيات مؤلمة في السنوات الـ10 الماضية.
ويضطر عدد كبير من اليونانيين للاكتفاء بأجور منخفضة وفقدوا الثقة في الخدمات العامة التي تقلصت إلى حدودها الدنيا بسبب إجراءات لخفض النفقات.
في الوقت نفسه ما زالت البلاد تحت دين يشكل 170 في المئة من إجمالي ناتجها الداخلي.
من سيئ إلى أسوأ
وقالت دورا فاسيلوبولو (41 سنة) التي تقيم في أثينا، إن "الحياة صعبة جداً خصوصاً للشباب"، معددة "مستوى البطالة المرتفع وغياب الآفاق المهنية والأجور التي تذوب في منتصف الشهر".
رأى يورغوس أنتونوبولوس (39 سنة) الذي يعمل بمتجر في سالونيكي ثاني مدينة في البلاد "نسير من سيئ إلى أسوأ ونعمل من أجل البقاء فقط".
وأيقظت كارثة القطار التي أودت بحياة 57 شخصاً في نهاية فبراير (شباط) الغضب المزمن في اليونان منذ الأزمة المالية وأدت إلى تظاهرات ضد الحكومة المحافظة المتهمة بإهمال سلامة شبكة سكك الحديد.
فضيحة تنصت
كما يواجه كيرياكوس ميتسوتاكيس، نجل رئيس وزراء سابق، فضيحة تنصت غير قانوني على مكالمات هاتفية لسياسيين وصحافيين.
ودان البرلمان الأوروبي في مارس (آذار) "التهديدات الخطرة لسيادة القانون والحقوق الأساسية" في اليونان، على حد قول النائبة الهولندية صوفي إنت فيلد.
إعادة المهاجرين
وتتهم اليونان التي تحتل المرتبة الأخيرة في الاتحاد الأوروبي في حرية الصحافة في التصنيف السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، باستمرار بإعادة المهاجرين إلى تركيا.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الجمعة، مقطع فيديو يشهد على ممارسات غير قانونية من هذا النوع تنفيها أثينا بشدة.