Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن
0 seconds of 52 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:52
00:52
 

بن غفير يزور الأقصى وسط تنديدات فلسطينية

نشر صورة له في باحة المسجد معلقاً "القدس روحنا" و"حماس" تصف الخطوة بـ"اعتداء همجي"

ملخص

وصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذه الخطوة بـ"اعتداء سافر على المسجد الأقصى وله تداعيات خطرة".

زار وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير اليوم الأحد باحة المسجد الأقصى، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، في خطوة تفاقم التوتر في القدس الشرقية المحتلة، وندد بها الفلسطينيون والأردن.

وقالت الشرطة في بيان إن "بن غفير زار الموقع هذا الصباح ولم تقع حوادث خلال الزيارة". ونشر بن غفير صورة له في الموقع على تطبيق "تيليغرام" قائلاً "القدس روحنا".

وأضاف بن غفير أن "تهديدات حماس لن تردعنا. ذهبت إلى جبل الهيكل!".

والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويقول اليهود إنه موقع "جبل الهيكل" ويعتبرونه أقدس الأماكن الدينية لديهم.

والمسجد في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.

ووصفت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة خطوة بن غفير بـ"الهمجية". وحملت الحركة في بيان "الاحتلال المجرم كامل تبعات هذا الاعتداء الهمجي"، داعية إلى "تكثيف الرباط في الأقصى وشد الرحال إليه".

ووصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذه الخطوة بـ"اعتداء سافر على المسجد الأقصى وله تداعيات خطرة".

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة إن "محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل".

أما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية فاعتبرت الخطوة "اعتداءً على مكان ديني خالص للمسلمين، ليس لغيرهم أي أحقية فيه، وهو جريمة نكراء واعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية".

من جهته دان الأردن "إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف) صباح اليوم وتحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".

تعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994 بإشراف المملكة ووصايتها على المقدسات الإسلامية في القدس، التي كانت كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلها الدولة العبرية عام 1967.

واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أن ما قام به بن غفير ما هو إلا "خطوة استفزازية مدانة وتصعيد خطر ومرفوض ويمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي".

وطالبت بـ"الكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات في حق المسجد ووقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني".

وتؤكد الدولة العبرية أنها لا تريد تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967. وتسمح بوصول غير المسلمين إلى باحاته وفق مواعيد محددة ومن دون إمكانية الصلاة فيه.

إلا أن مجموعات من القوميين المتطرفين اليهود تنتهك هذه القواعد عبر الصلاة خلسة في المكان بعد دخوله كزوار عاديين.

ويتسبب ذلك في توتر متكرر مع المصلين المسلمين الذين يعتبرون الزيارات هذه "اقتحامات" ويخشون محاولة إسرائيل تغيير قواعد الدخول إلى الموقع.

وتذكر خطوة بن غفير بزيارة أجراها زعيم المعارضة الإسرائيلية أرييل شارون في عام 2000 التي اندلعت على أثرها الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي استمرت حتى عام 2005.

وكان بن غفير زار الأقصى في يناير (كانون الثاني) الماضي مما أثار تنديداً عربياً وإسلامياً.

وفي شبابه وجه الاتهام لبن غفير أكثر من خمسين مرة بالحض على العنف أو باعتماد خطاب الكراهية. ودين عام 2007 بدعم جماعة إرهابية والتحريض على العنصرية.

وكان بن غفير من بين عشرات آلاف الإسرائيليين الذي شاركوا في القدس بما تعرف بـ"مسيرة الأعلام" القومية التي تنظم سنوياً لإحياء ذكرى احتلال الدولة العبرية عام 1967 الشطر الشرقي من المدينة.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر في وقت لاحق الأحد، اجتماعه الأسبوعي في موقع بالبلدة القديمة في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وضمتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويأتي ذلك بعد أيام من توصل إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة إلى هدنة في 13 من مايو (أيار)، بعد خمسة أيام من تبادل إطلاق النار على طرفي الحدود وأسفرت عن مقتل 33 فلسطينياً وشخصين في الجانب الإسرائيلي.

المزيد من العالم العربي