ملخص
اتسعت دائرة دعم النجم البرازيلي فينيسيوس بتحركات حكومية وحملات تأييد واسعة ضد العنصرية في الملاعب الإسبانية
اتسعت دائرة الدعم العالمي لفينيسيوس جونيور لاعب نادي ريال مدريد الإسباني في مواجهة الإساءات العنصرية التي تعرض لها النجم البرازيلي خلال المباراة التي خسرها فريقه بنتيجة (1-0) من مستضيفه فالنسيا في استاد "ميستايا" مساء الأحد الماضي في الدوري الإسباني لكرة القدم.
وبعد ساعات من واقعة الهجوم الجماعي من بعض جماهير فالنسيا على فينيسيوس وتعبيره عن غضبه برسالة مطولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت رسائل الدعم والبيانات الرسمية على اللاعب البالغ 22 سنة، وكان أبرزها من رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس الذي قال أمس الإثنين إن كرة القدم الإسبانية تعاني مشكلة العنصرية.
وأضاف روبياليس خلال مؤتمر صحافي في مدريد "أول شيء هو الاعتراف بأن لدينا مشكلة في بلادنا، إنها مشكلة خطرة تلطخ أيضاً فريقاً بأكمله وقاعدة جماهيرية كاملة ونادياً بأكمله وبلداً بأكمله".
واستدعت الحكومة البرازيلية السفير الإسباني لاستيضاح الحادثة، وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان إنها خلصت بعد "حادثة أخرى غير مقبولة" إلى أن السلطات الإسبانية لم تتخذ إجراءات فاعلة لمنع مثل هذه الأفعال العنصرية.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عبر "تويتر" أنه "لا يوجد تسامح مطلقاً مع العنصرية في كرة القدم"، مضيفاً "الرياضة تقوم على قيم التسامح والاحترام، يجب ألا يكون للكراهية وكراهية الأجانب مكان في كرة القدم لدينا وفي مجتمعنا".
وقال مجلس الرياضة الإسباني في بيان سابق إنه سيدرس لقطات من المباراة لاستدعاء أي شخص من مرتكبي الواقعة للمثول أمام الادعاء.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات من مشجعي فالنسيا وهم ينشدون "فينيسيوس قرد" مع وصول حافلة ريال مدريد إلى الملعب قبل المباراة.
وكتب فينيسيوس جونيور على "تويتر" بعد المباراة "أنا آسف لأولئك الإسبان الذين يختلفون مع ما سأقول، لكن اليوم في البرازيل، يتم تعريف إسبانيا بأنها بلد العنصريين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقدم نادي ريال مدريد أمس بشكوى تفيد بحدوث جريمة كراهية تجاه لاعبه، وقال نادي فالنسيا في بيان إنه تعرف إلى أحد المشجعين ويعمل مع الشرطة للتأكد من هوية الآخرين، وأضاف أنه سيطبق عقوبة على المتورطين ويمكن أن تشمل منع دخول الملاعب مدى الحياة.
وتحقق الشرطة الإسبانية أيضاً في جريمة كراهية محتملة ضد فينيسيوس جونيور بعد تعليق مجسم لعارضة أزياء يرتدي قميص رقم "20" الخاص باللاعب وذلك على جسر خارج ملعب تدريب ريال مدريد في يناير (كانون الثاني) الماضي قبل مباراة القمة أمام أتليتيكو مدريد.
واحتجزت الشرطة الإسبانية اليوم الثلاثاء سبعة أشخاص على صلة بواقعتين عنصريتين ضد فينيسيوس، وقالت عبر "تويتر" إنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص في فالنسيا على صلة بأحداث المباراة الماضية، واحتجزت أربعة أشخاص في مدريد منهم ثلاثة من "رابطة جماهير متطرفة لفريق من مدريد" الذين تم الإبلاغ عنهم سابقاً أثناء المباريات بسبب تحليهم "بخطورة كبيرة"، وذلك للمساعدة في الحد من العنف وأعمال الشغب خلال المباريات.
وخلال الساعات الأخيرة ذكرت تقارير صحافية برازيلية أن بعض المقربين من فينيسيوس نصحوه بالرحيل عن ريال مدريد ومغادرة إسبانيا خوفاً من تزايد الموجة العنصرية تجاهه، لكن خبير سوق الانتقالات فابريزيو رومانو قال إن النجم البرازيلي الشاب لا يريد الرحيل عن النادي الملكي ويسعى إلى محاربة العنصرية في الصفوف الأولى.
وأكد مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي اليوم أنه يتوقع بقاء فينيسيوس "لأنه يحب كرة القدم ويحب ريال مدريد"، مضيفاً "حبه كبير جداً للنادي وهو يريد أن يقضي مسيرته هنا".
وأردف "فينيسيوس حزين جداً لكنه تلقى دفعة هائلة أيضاً من الدعم غير المشروط وحتى من المنافسين".
"إنه ضحية لما يحدث، في بعض الأحيان يلقي الناس اللوم عليه بداعي أنه مستفز وبسبب سلوكه".
وأكد المدرب الإيطالي أن الإساءات بدأت بمجرد وصول حافلة الفريق إلى الملعب، مما ينفي الحديث عن محاولة فينيسيوس استفزاز الجماهير.
وتابع أنشيلوتي أنه سيفكر المرة المقبلة في إخراج فريقه من الملعب إذا تعرض فينيسيوس أو أي من لاعبيه لإساءات عنصرية.