ملخص
إيران تكشف عن أحدث صاروخ باليستي لها من منتجات منظمة الصناعات الفضائية الجوية التابعة لوزارة الدفاع ويحمل اسم خيبر.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين اليوم الخميس إن تطوير إيران لصواريخ باليستية يشكل تهديداً خطراً للأمن الإقليمي والدولي.
واتهمت فرنسا اليوم طهران بانتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صادق على الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بعدما اختبرت صاروخاً باليستياً طويل المدى.
وقالت باريس إن الاختبار مثير للقلق بسبب "التوسع المتواصل" لبرنامج إيران النووي.
الأكثر إثارة للقلق
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن البلاد اختبرت بنجاح اليوم صاروخاً باليستياً يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، في أحدث اختبار لإطلاق صواريخ باليستية وأقمار اصطناعية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر في إفادة صحافية، "هذه الأنشطة هي الأكثر إثارة للقلق في ضوء التوسع المتواصل للبرنامج النووي الإيراني".
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 2231 إيران إلى التوقف عن "أي نشاط" يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية، لكن لغة القرار غامضة مما يترك مجالاً للتأويل.
ويقول مسؤولون من الغرب إنه على رغم تعارض عمليات الإطلاق مع القرار، فإنها لا تشكل انتهاكاً للاتفاق النووي الأساسي بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وتأتي تصريحات لوجندر عن توسع البرنامج النووي الإيراني قبل 10 أيام فقط من اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، في فيينا.
وقالت المتحدثة "أنشطة طهران تنطوي على أخطار حقيقية ومتزايدة لحظر الانتشار ومن دون أي مبرر منطقي (للأغراض) المدنية".
وأضافت "نتوقع أن تحترم إيران التزاماتها الدولية وأن تحرز تقدماً ملموساً وحقيقياً قبل اجتماع مجلس المحافظين".
وتنفي إيران أنها تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.
رسالة للأعداء والأصدقاء
وأزاحت إيران الستار عن صاروخ باليستي جديد من الجيل الرابع يحمل اسم (خيبر)، ويبلغ مداه 2000 كيلومتر مع رأس حربي وزنه 1500 كيلوغرام.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن البلاد اختبرت الخميس بنجاح صاروخاً باليستياً يبلغ مداه ألفي كيلومتر، بعد يومين من إثارة رئيس الأركان الإسرائيلية لاحتمال "تحرك" ضد طهران بسبب برنامجها النووي.
وذكر وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني "رسالتنا إلى أعداء إيران هي أننا سندافع عن البلاد وإنجازاتها. رسالتنا لأصدقائنا هي أننا نريد المساعدة في الاستقرار الإقليمي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد بث ما قال إنه لقطات لنسخة مطورة من الصاروخ الباليستي خورمشهر 4 بمدى يبلغ 2000 كيلومتر ويمكنه حمل رأس حربي وزنه 1500 كيلوغرام. بينما أوضحت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أن الصاروخ يحمل اسم خيبر.
وتعتبر إسرائيل إيران تهديداً وجودياً لها، بينما تتمسك طهران بأن صواريخها الباليستية هي قوة ردع مهمة في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وخصوم إقليميين محتملين آخرين.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد أشار إلى احتمالية اتخاذ "إجراء" ضد إيران في الوقت الذي تتعثر فيه منذ سبتمبر (أيلول) الماضي جهود القوى العالمية الست لإحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 وسط مخاوف غربية متزايدة بشأن تقدم طهران النووي المتسارع.
وفرض الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن في 2018، قيوداً على أنشطة إيران النووية مما أدى إلى تمديد الوقت الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية إذا ما سعت إلى ذلك. وتنفي طهران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
ووسعت إيران برنامجها الصاروخي، لا سيما صواريخها الباليستية، على رغم معارضة الولايات المتحدة وتعبير الدول الأوروبية عن قلقها، لكن طهران تقول إن البرنامج دفاعي بحت ويهدف إلى الردع.
وتقول إيران، التي تمتلك أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، إن صواريخها الباليستية قادرة على الوصول إلى إسرائيل وإلى القواعد الأميركية في المنطقة.
وتعتبر طهران برنامجها الصاروخي وسيلة ردع مهمة للولايات المتحدة وإسرائيل وخصوم آخرين. وترفض مطالب الغرب بوقف أنشطتها في تطوير الصواريخ الباليستية.