Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش اللبناني يحرر المواطن السعودي المختطف في البقاع قرب الحدود السورية

الرياض تطلب من دبلوماسييها في بيروت البقاء بمنازلهم وميقاتي: تأكيد عدم السماح بحصول أي تهديد يطاول أمن الرعايا الموجودين في بلدنا

ملخص

 مواطن سعودي يعمل في الخطوط الجوية السعودية يخطف في بيروت ووزير الداخلية يتوعد بأقصى العقوبات

أعلن قائد الجيش اللبناني جوزاف عون أن مديرية المخابرات في قيادة الجيش اللبناني تمكنت من تحرير المخطوف السعودي وتوقيف خاطفيه.

وفي التفاصيل المتوافرة، فقد تمكن الجيش اللبناني من تحرير المخطوف السعودي م. المطيري في البقاع قرب الحدود السورية، وهو بات الآن في عهدة مكتب مخابرات الجيش في الهرمل (البقاع) كما تمّ توقيف عددٍ من المطلوبين.

وتحدثت معلومات عن أن عملية الخطف تمّت عبر سيارتين مسروقتين تقلان سبعة أشخاص تعرّف الجيش اللبناني على أربعة منهم ودهم منازلهم، وعن أن ثلاثة من الخاطفين السبعة كانوا يرتدون بزات عسكريّة وهم غير عسكريين.

 

وتوجه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري بالشكر إلى قيادة الجيش وقوى الأمن وشعبة المعلومات وثمّن تعاون جميع القوى وعلى رأسها وزير الداخلية وقائد الجيش.

ضبط الوضع الأمني

وفي الردود، جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تأكيد الإصرار على ضبط الوضع الأمني وعدم السماح بحصول أي تهديد يطال أمن اللبنانيين والرعايا الموجودين في لبنان، وقال، في بيان، "عملية خطف أحد المواطنين السعوديين مدانة بكل المعايير ونحن نهنئ الجيش على الجهد الكبير الذي بذله للإفراج عنه وتوقيف المتورطين في عملية الخطف"، وشدد على "أننا حريصون على عودة جميع الإخوة العرب الى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم إضافة الى منع استخدام الاراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها".

تهنئة القوى الأمنية

وأكد ​وزير الداخلية والبلديات​ في حكومة تصريف الاعمال ​بسام مولوي​ أننا "نهنئ ​القوى الأمنية​ والعسكرية، وكما قلنا خلال اتصالنا مع قائد الجيش، فنحن عملنا بتكامل الجهود وتوحيدها ما أدى الى تحرير المخطوف السعودي من قبل مخابرات الجيش في ​منطقة البقاع​".

فدية مالية

وخطف المواطن السعودي م. المطيري، منتصف ليل السبت الماضي الـ 28 من مايو (أيار) الجاري، من منطقة "زيتونة باي" على الواجهة البحرية لبيروت.

وبحسب المعلومات فإن المواطن يعمل لشركة تعمل لمصلحة الخطوط الجوية السعودية، وكان يقود سيارة من نوع "غراند شيروكي" عليها لوحة لبنانية ومسجلة باسمه، فيما تشير المعلومات الأولية إلى أن الخاطفين يطالبون بفدية مالية قدرها 400 ألف دولار.

وفي أول معلومات رسمية، كتب وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي تغريدة جاء فيها، "نتابع مع شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي منذ الأمس قضية اختطاف مواطن سعودي في بيروت، ونحن على تواصل بأدق التفاصيل مع سعادة السفير وليد بخاري، ودائماً وبيد من حديد نعمل على تحرير أي مواطن يتعرض لأي أذى على أرض لبنان، وما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه وسيكون عقاب الفاعلين قاسياً".

ولوحظ أن سفير السعودية لدى لبنان وليد بخاري أعاد تغريدة الوزير عبر حسابه على "تويتر". كذلك صدر قبل قليل بيان من السفارة السعودية جاء فيه "تفيد سفارة المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية اللبنانية عن تلقيها بلاغًا من ذوي أحد المواطنين الذي فقد الاتصال به فجر يوم الأحد 8 ذو القعدة 1444 هجري الموافق 28 مايو 2023م". ونقلت معلومات بأن تعليمات صدرت لموظفي السفارة السعودية بعدم الخروج إلى الشارع.

 

وأفادت وسائل إعلام سعودية بأن الرياض طلبت من موظفيها الدبلوماسيين في لبنان البقاء في منازلهم. 

مداهمات

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن وحدات من الجيش اللبناني تقوم بمداهمات واسعة على خلفية عملية الخطف بحي الشراونة في بعلبك.

بدورها كتبت هيئة "مجلس التنفيذيين اللبنانيين" على "تويتر" أيضاً أن "مرور 48 ساعة على اختطاف موظف الخطوط العربية السعودية ليس ضربة لكل الآمال التي علقت على استفادة لبنان من التفاهمات الإقليمية التي أعلنت أخيراً وحسب، بل هو ضربة للموسم السياحي اللبناني الواعد، ورئاسة الحكومة ووزارة الداخلية مدعوة إلى كشف ملابسات القضية وتحرير المخطوف واعتقال الفاعلين".

 

وشوهد المواطن السعودي المخطوف للمرة الأخيرة قرب مركز "البيال" في الوسط التجاري حيث يقيم في لبنان، وتشير المعلومات إلى أنه خطف فجراً مع سيارته بعد مراقبته وأثناء توجهه إلى منزله في عرمون جنوب بيروت، وبعدما أوهمه الخاطفون أنهم يتبعون لأحد الأجهزة الأمنية. ورصد هاتف المخطوف في ثلاثة مواقع، وتبين أن إحدى المكالمات التي وصلته مصدرها الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ردود فعل شاجبة

من ردود الفعل غرّد الوزير السابق محمد شقير عبر حسابه على "تويتر"، "ندين بشدة اختطاف المواطن السعودي، ونشد على أيدي القوى الأمنية التي تعمل على تحريره وإعادته سالماً في أسرع وقت، ونطالب بإنزال أشد العقاب بالخاطفين ليكونوا عبرة لمن اعتبر، واتخاذ كل الاجراءات المناسبة لإعطاء رسالة لكل الزائرين من العرب والأجانب بأن لبنان بلد آمن لكل من يقصده".

من جانبه، أدان المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان "كل عمليات الخطف خاصة تلك التي تطول الإخوة العرب خصوصاً الإخوة السعوديين"، مطالباً الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية والقضائية بـ"الضرب بيد من حديد ووضع حدّ لهذه اللعبة الخطيرة". 

وتابع: "ما يجري لعبة عصابات ومافيات تريد نسف استقرار البلد لأهداف فردية وسط بلد يعاني من فوضى وفلتان خطير"، مضيفاً: "الحل بحماية الدور السياسي للدولة وتأمين قوتها الدستورية ومرافقها الخدمية وقطاعها الإداري والأمني، والمطلوب أمن استباقي يضرب جميع العصابات والمافيات التي تجتاح كل لبنان".

وقال عضو كتلة "الكتائب" النائب إلياس حنكش على "تويتر": "الدولة أمام اختبار لفرض قوتها وهيبتها على الفلتان المفتعل لضرب علاقات لبنان مع السعودية والموسم السياحي القادم، عبر تحرير المواطن السعودي الذي تم خطفه على طريق المطار".
 
كذلك، غرد النائب فؤاد مخزومي قائلاً: "أن عملية خطف مواطن سعودي في بيروت أمر خطير ومستنكر ومرفوض بكافة المقاييس وله غايات مشبوهة نناشد المعنيين والقوى الأمنية التحرك فوراً والعمل على كشفها وتكثيف الجهود والتحرك على كافة المستويات لمعرفة مصير المواطن المخطوف وإعادته سالماً ومحاسبة الفاعلين أياً كانوا".
 
وبدوره قال النائب أحمد الخير على "تويتر": "إن اختطاف المواطن السعودي في لبنان عمل مشين ومدان، ونثني على جهود القوى الأمنية في متابعة هذه القضية وكشف ملابساتها، على أمل أن تصل تلك الجهود إلى خواتيمها السعيدة وأن تفضي في نهاية المطاف إلى الإفراج عن المواطن السعودي".
 
وغرد النائب نبيل بدر قائلاً "إن إختطاف المواطن السعودي يعتبر طعنة في خاصرة الأمن والأمان، ويمس كل مواطن لبناني من منطلق الأخوة مع أشقائنا السعوديين. وإن هكذا جرائم تشكل تهديداً للاستقرار الاجتماعي الذي يعد الحصن الأخير لما تبقى من الدولة. وكل الثقة بالأجهزة الأمنية القادرة على تحرير المواطن السعودي وإعادته سالماً إلى أهله".

ويعول لبنان على قرار سعودي يلغي حظر السفر إليه بعد أجواء التفاؤل التي أعقبت "قمة جدة" منتصف مايو الجاري، وما تركته من ارتياح على صعيد الانفراجات في العلاقات العربية - العربية. 

وزادت معدلات الجريمة في لبنان منذ 2019 عندما انهارت المنظومة الاقتصادية تحت وطأة الفساد وسوء إدارة النخبة الحاكمة. كما انهارت الليرة اللبنانية مما أصاب القطاع المصرفي بحالة من الشلل.

من جهة أخرى، نقلت قناة "الغد" عن مصادر أن دولة الإمارات العربية أوقفت تأشيرات دخول اللبنانيين بسبب تلقي تهديدات من "حزب الله".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار