ملخص
واشنطن تقول إن الصين اعتباراً من عام 2021 إما رفضت وإما لم ترد على أكثر من 12 طلباً لوزارة الدفاع من أجل تواصل بين القيادتين
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس الإثنين، أن بكين رفضت تلبية دعوة وجهتها لعقد لقاء في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين لويد أوستن ولي شانغ فو.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر أن "جمهورية الصين الشعبية أبلغت الولايات المتحدة برفضها دعوة وجهناها في مطلع مايو (أيار) لعقد لقاء هذا الأسبوع في سنغافورة بين الوزير أوستن ووزير الدفاع الوطني الصيني لي شانغ فو".
قلق أميركي
واعتبر رايدر أن "عدم وجود رغبة لدى جمهورية الصين الشعبية بالانخراط في محادثات عسكرية هادفة أمر مقلق (لكنه) لن يضعف التزام (وزارة الدفاع) السعي لفتح خطوط التواصل مع جيش التحرير الشعبي".
ووصف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع رفض تلبية الدعوة بأنه "الأحدث في سلسلة من الأعذار". وقال إن الصين، اعتباراً من عام 2021 "إما رفضت وإما لم ترد على أكثر من 12 طلباً لوزارة الدفاع من أجل تواصل بين القيادتين، وعلى طلبات عدة من أجل حوارات دائمة، وعلى نحو 10 طلبات تواصل على مستوى فرق العمل".
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قد قال الأسبوع الماضي إن وزارة الدفاع أجرت مناقشات لبدء محادثات بين لويد ونظيره الصيني.
وأضاف كيربي أن هناك احتمالاً لعقد اجتماع بين الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي ونظيرها الصيني خلال اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في ديترويت.
عقوبات أميركية
وفرضت الإدارة الأميركية عقوبات على لي في عام 2018 بسبب شرائه أسلحة روسية، لكن البنتاغون يؤكد أن هذا الأمر لا يحول دون تعاطي أوستن رسمياً معه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن المقرر أن يتوجه أوستن إلى سنغافورة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري للمشاركة في حوار شانغري-لا، القمة الدفاعية حيث التقى في يونيو (حزيران) الماضي وزير الدفاع الصيني السابق وي فينغ.
وفي وقت سابق من عام 2022 عقد وي وأوستن لقاء آخر في كمبوديا، لكن التوترات بين واشنطن وبكين تصاعدت هذا العام على خلفية ملفات عدة بينها تايوان واتهام الولايات المتحدة الصين بإطلاق منطاد للتجسس فوق أراضيها، أسقطته مقاتلة أميركية بعدم حلق في أجواء البلاد.
نفوذ الصين
ويعمل أوستن وغيره من المسؤولين الأميركيين على تعزيز تحالفات وشراكات في آسيا في إطار جهود للتصدي لنفوذ الصين المتنامي، في حين تفيد مؤشرات أولية بأن الطرفين يسعيان لاحتواء التوتر بينهما.
والتقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي في العاصمة النمسوية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أخيراً، إن العلاقات بين واشنطن وبكين يفترض أن "تتحسن قريباً جداً"، بعدما أسهم المنطاد الصيني في تأجيج التوتر.