Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نهائي الدوري الأوروبي بين روما "مورينيو" وإشبيلية يكتب نهاية أسطورة

المدرب البرتغالي الاستثنائي يسعى لإعادة إحياء مسيرته الذهبية من حيث بدأت قبل 20 سنة ومنافسه الأندلسي يدافع عن سلسلة إسبانيا الذهبية

البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي روما الإيطالي (أ ف ب)

ملخص

أصبح مورينيو أول مدرب يفوز بكل البطولات الأوروبية للأندية ويسعى لإهداء روما أول ألقابه القارية بينما ينافس إشبيلية المتوج ملكاً للدوري الأوروبي

ربما لن يكون هناك تفسير أفضل لحب وتتبع مئات الملايين من الجماهير حول العالم لرياضة كرة القدم من كونها لعبة التناقضات، علم غير صحيح لا يمكن التنبؤ فيه بالنتائج من خلال النظر إلى المدخلات فقط، هي لعبة ديناميكية دائماً ما تسمح بالمفاجآت وقصص الصعود المذهلة، لكن على رغم ذلك فهناك بعض الأساطير الراسخة التي صنعتها التجارب والسنين، ومن أهمها في كرة القدم الأوروبية أن المدرب البرتغالي العظيم جوزيه مورينيو لا يخسر في النهائيات، ونادي إشبيلية الإسباني هو ملك مسابقة الدوري الأوروبي ولم يتذوق من قبل مرارة خسارة لقبها في المحطة الأخيرة، لكن يبدو أن قدر الطرفين وضعهما في طريق مشترك سيكتب نهاية أسطورة أحدهما ويعزز حكاية الآخر.

في استاد "بوشكاش أرينا" بالعاصمة المجرية بودابست تقام مساء اليوم المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي بين إشبيلية الذي لم يعد وصوله لختام تلك المسابقة أمراً مفاجئاً مهما انخفض مستواه في المسابقات المحلية الإسبانية، وروما الإيطالي الذي توج في الموسم الماضي بلقب بطولة دوري المؤتمر الأوروبي - ثالث بطولات يويفا للأندية - والآن أصبح ينافس على التتويج بلقب البطولة التي تحتل المركز الثاني في مسابقات أندية القارة العجوز.

ويعد التتويج بهذا اللقب الأوروبي المنفذ الوحيد للناديين للمشاركة في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم المقبل بعد أن فقد الفريق الأندلسي كل حظوظه في الصعود عن طريق الدوري الإسباني الذي يحتل المركز الـ 11 في ترتيبه بعد مرور 37 جولة من إجمالي 38، والأمر نفسه بالنسبة إلى روما الذي يحتل المركز السادس في الدوري الإيطالي قبل جولة النهاية، ويؤهله رصيده الحالي (60 نقطة) من المشاركة في تصفيات دوري المؤتمر الأوروبي، بينما يسمح له الفوز في الجولة الأخيرة مع تعثر أتالانتا صاحب المركز الخامس، بالمشاركة في الدوري الأوروبي مجدداً.

وأصبح صدام تاريخ إشبيلية الذهبي في الدوري الأوروبي ومسيرة الأندية الإسبانية بوجه عام في نهائيات المسابقات الأوروبية أمام اختبار مورينيو الصعب الذي لم يجتازه أحد من قبل، حيث يشير التاريخ إلى تتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي ست مرات في رقم قياسي لم يخسر خلاله في أي نهائي وصل إليه مما عزز رقم الأندية الإسبانية في نهائيات المسابقات الأوروبية منذ مطلع الألفية الحالية حيث خاضت أندية ريال مدريد وبرشلونة وإشبيلية وفياريال 17 مباراة نهائية في كل مسابقات أوروبا حققت الفوز في جميعها.

وعلى جانب مورينيو  فإن نجاحه المحلي في مختلف الأندية هو مشهد يستحق المشاهدة والتأمل لكن سجله الأوروبي أكثر إثارة للإعجاب، ففي خمس نهائيات خاضها كمدرب لأندية بورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وروما الإيطالي لم يهزم الملقب بـ"الاستثنائي" على الإطلاق.

وربما يكون نهائي اليوم فرصة أمام مورينيو لإعادة إحياء مسيرته الذهبية بعد 20 سنة من بدايتها الحقيقية حينما توج بلقب الدوري الأوروبي بمسماه القديم "كأس الاتحاد الأوروبي" مع فريق بورتو قبل الانتقال إلى إنجلترا عبر بوابة تشيلسي كخطوة أولى في أندية الصفوة التي حقق معها كل شيء وأصبح أول مدرب يفوز بجميع الألقاب الأوروبية العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحقق مورينيو لقبين لدوري أبطال أوروبا (مع إنتر ميلان وبورتو) ولقبين للدوري الأوروبي (مع بورتو ومانشستر يونايتد) ودوري المؤتمر الأوروبي في نسخته الأولى مع روما.

وقال مورينيو إن التاريخ لن يكون حاضراً على أرض الملعب وإن لاعبيه يتشاركون الحماسة لتحقيق أول ألقاب روما في الدوري الأوروبي.

وصرح خلال المؤتمر الصحافي أمس الثلاثاء "بالنسبة لإشبيلية فإن خوض نهائي الدوري الأوروبي أمر طبيعي، أما بالنسبة لنا فهو حدث استثنائي".

"بالنسبة لجماهير إشبيلية فإن التنقل لمشاهدة نهائي أوروبي مثل التنقل لمباراة في إسبانيا، بالنسبة لنا هذا حدث تاريخي، لذا نريد صنع التاريخ".

"التاريخ لن يلعب المباراة لكن التاريخ يجعل إشبيلية مرشحاً ونحن نحترم ذلك".

"لديهم خبرة ليست لدينا لكننا نستحق أن نلعب هذا النهائي، نقول ذلك منذ وقت طويل".

"فريقي يلعب سوياً منذ عامين وأولادي لديهم الرغبة لتحقيق إنجاز استثنائي الأربعاء".

وعلى الجانب الآخر، أشاد مدرب إشبيلية خوسيه لويس مينديليبار البالغ عمره 62 سنة، الذي أعطى لفريقه دفعة أخيراً بعد قدومه في مارس (آذار) بعد بداية صعبة للموسم، بمنافسه.

وقال مينديليبار لمحطة "موفيستار بلس" الإسبانية "أبلغت مورينيو بأنني سعيد باللعب ضده في نهائي أوروبي، لقد خاض العديد من النهائيات وهذا الأول لي، أتمنى خوض العديد من النهائيات مثل مورينيو حين تنتهي مسيرتي التدريبية".

وجاء تعليقه بعد لقاء سريع مع المدرب البرتغالي البالغ عمره 60 سنة على أرض الملعب في "بوشكاش أرينا".

وأضاف "أتحلى بالهدوء، ربما لن تصدقوني لكني أشعر وكأن هناك مباراة أخرى متبقية وأستعد لمواجهة منافسنا من دون التحضير لشيء خاص، أعلم أن هناك العديد من التوقعات، اللاعبون يريدون اللقب ونتطلع للتحدي".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة