ملخص
ثمانية جرحى في قصف "متواصل" استهدف بلدة تشيبيكينو في منطقة بيلغورود الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس إن كييف لم تحدد موعداً بعد لعقد قمة من شأنها أن تضع معايير لإنهاء الحرب، إذ تعمل على دعوة أكبر عدد ممكن من الدول إلى الطاولة.
وتقترح أوكرانيا عقد قمة سلام منذ أشهر لكنها لم تعقد بعد، إذ إنها لن تتضمن روسيا وتهدف إلى جذب دول أخرى وليس حلفاء كييف وحسب.
وأبلغ زيلينسكي الصحافيين لدى وصوله تجمعاً يضم أكثر من 40 زعيماً أوروبياً في مولدوفا، "نعمل على تنظيم قمة ونريد أن يشارك فيها أكبر عدد ممكن من الدول ولذلك لم نحدد التاريخ بعد".
وفي اجتماع مجموعة السبع في اليابان حيث قابل مسؤولي دول غير منحازة لأي من الطرفين مثل الهند، وسابقاً في قمة الدول العربية، طرح زيلينسكي خطة كييف لإنهاء الحرب على أوكرانيا، واقترح عقد قمة عالمية خلال يوليو (تموز) المقبل.
وطرحت عدد من الأماكن في شمال أوروبا، كما عرضت الدنمارك استضافة القمة، وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن هناك احتمالاً لتنظيمها في ليتوانيا قبل انعقاد اجتماع رؤساء حلف شمال الأطلسي بالعاصمة فيلنيوس يومي 10 و11 من يوليو المقبل.
10 نقاط
واقترح زيلينسكي العام الماضي خطة سلام من 10 نقاط تدعو روسيا إلى سحب جميع قواتها من أوكرانيا، وبينما أيد حلفاؤه خطته قالوا إن من الضروري أن تجذب أوكرانيا إلى صفها الدول التي لم تنأ بنفسها عن روسيا أو التي التزمت الحياد، وبدأت بعض الدول ابتداء من الصين إلى الاتحاد الأفريقي بذل جهودها الدبلوماسية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي كبير إنه لا جدوى من عقد قمة إلا إذا اتفق الجميع على معايير محددة ومن بينها الامتثال إلى القانون الدولي.
شكوك الانضمام للـ "ناتو"
وطالب زيلينسكي اليوم الخميس بضم بلاده ومولدافيا، التي تستضيف قمة المجموعة السياسية الأوروبية، إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قائلاً إن "كل شك نظهره هو خندق ستحاول روسيا احتلاله".
وقال الرئيس الأوكراني "يجب أن تكون كل الدول الأوروبية التي تتشارك حدوداً مع روسيا والتي لا تريد أن تأخذ روسيا جزءاً من أراضيها، أعضاء كاملي العضوية في الـ ’ناتو‘ والاتحاد الأوروبي".
وأضاف أنه "ليس هناك سوى بديلين لهذا، إما حرب مفتوحة أو احتلال روسي زاحف"، في حين أن قسماً من أراضي مولدافيا وأوكرانيا يخضع لنفوذ روسي.
وقال زيلينسكي إنه "في كل مرة نحضر فيها ونتخذ قرارات لمصلحة أوروبا الخاصة بنا، ولمصلحة قيمنا، علينا أن نتذكر بأن كل شك نظهره هو خندق ستحاول روسيا احتلاله، وكل شك يجلب مزيداً من انعدام الأمان".
وتابع أنه خلال القمة المقبلة للحلف الأطلسي منتصف يوليو المقبل في فيلنيوس "يجب أن تكون هناك دعوات واضحة إلى عضوية الـ ’ناتو‘ وضمانات أمنية طوال عملية الانضمام"، مضيفاً أنه "في ما يتعلق بعضوية الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون هناك قرار واضح وإيجابي".
ضمانات أمنية
وفي موازاة قمة المجموعة السياسية الأوروبية اجتمع وزراء خارجية دول الأطلسي في أوسلو اليوم الخميس لبحث آفاق انضمام أوكرانيا خصوصاً،
وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ إنه "يجب أن نضع أطراً لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد نهاية الحرب".
كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إلى "ضمانات أمنية ملموسة وذات صدقية" لهذا البلد. وسيكون موقف الولايات المتحدة أساساً، إذ ترفض واشنطن في الوقت الراهن أن يمنح حلف الأطلسي مثل هذه الضمانات الأمنية لأوكرانيا، كما قال وزير في أوسلو رفض الكشف عن اسمه.
ومثل هذه الضمانات التي تقوم على التعبير رسمياً عن دعم لدولة ما في حال حدوث عدوان، قدمتها في الآونة الأخيرة دول عدة في الحلف للسويد التي تعرقل تركيا والمجر عملية انضمامها.
انتقاد روسي
من ناحية أخرى ندد الكرملين الخميس بما اعتبره صمت المجتمع الدولي بعد أن تعرضت منطقة بيلغورود القريبة من الحدود الأوكرانية إلى هجوم حملت موسكو مسؤوليته لكييف.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "لدى المجتمع الدولي كل فرصة لمشاهدة التسجيلات المصورة وقراءة المواد التي تصف الضربات على المباني السكنية والبنى التحتية الاجتماعية وغيرها، ولا توجد كلمة واحدة تنتقد كييف"، مؤكداً أن الهجوم "لن يؤثر إطلاقاً" في الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأعلن الجيش الروسي اليوم الخميس أنه حشد قواته الجوية والمدفعية لصد هجوم أوكراني في منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا، إذ أجبرت عمليات قصف خلال الأيام الأخيرة عدداً من السكان على الفرار، كما أفادت السلطات المحلية عن إصابة 11 شخصاً بجروح الخميس في المنطقة.
وذكر بيسكوف بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتلقى معلومات بشكل مستمر عن الوضع في المنطقة، ويتعامل بشكل نشط مع مسألة تقديم المساعدات للمدنيين الفارين من المعارك.
إحباط هجوم
أعلنت موسكو اليوم الخميس أنها أحبطت محاولة أوكرانية لغزو حدودها الجنوبية الغربية، فيما قصفت روسيا كييف بالصواريخ مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل.
وتعرضت العاصمة الأوكرانية إلى غارات جوية كل ليلة تقريباً خلال مايو (أيار) الماضي، فيما دفع هجوم غير معهود نهار الإثنين الماضي السكان إلى الاحتماء في الملاجئ.
وبينما أطلقت كييف دفاعاتها الجوية في مواجهة وابل جديد من الصواريخ الباليستية الروسية وتلك من طراز "كروز"، أعلنت موسكو أنها أحبطت محاولة للقوات الأوكرانية لغزو منطقة بيلغورود في الجنوب الغربي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه في "حوالى الساعة 03.00 صباحاً (00.00 توقيت غرينتش)، حاولت وحدات أوكرانية مكونة من سريتين من المشاة معززتين بدبابات غزو الأراضي الروسية".
وأضافت أن موسكو استخدمت طائرات ومدفعية لصد الهجمات ومنع القوات الأوكرانية من العبور إلى الأراضي الروسية.
وأعلنت السلطات الإقليمية في وقت سابق اليوم إصابة ثمانية أشخاص بجروح في منطقة بيلغورود خلال هجوم حُملت القوات الأوكرانية مسؤوليته.
وبدأ هجوم موسكو الأخير على كييف قبيل الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي عندما أطلقت صواريخ باليستية وأخرى من طراز "كروز" من منطقة بريانسك الروسية.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني اعتراض وتدمير جميع الصواريخ الباليستية التي أطلقتها روسيا من طراز "كروز" وعددها 10.
3 قتلى في قصف على كييف
وقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل في التاسعة في منطقة ديسنيانسكي شمال شرقي كييف نتيجة سقوط شظايا صاروخية، فيما أصيب 16 شخصاً آخر بجروح.
وقال زوج إحدى الضحايا ويدعى ياروسلاف ريابشوك إن الملجأ الذي يختبئون فيه عادة لدى وقوع ضربات روسية كان مغلقاً اليوم، وهرع للحصول على المساعدة.
وأفاد، "لدى عودتي كان هناك كثير من الدماء وكان الأطفال والنساء ممددين وهناك صراخ وغبار"، وتابع "لم تعد هناك قيمة لأي شيء"، مضيفاً أن أطفاله "باتوا بلا أم".
وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو مقتل ثلاثة أشخاص عندما سقطت شظية صاروخ قرب عيادة أثناء محاولتهم إيجاد مكان للاحتماء، إثر دوي صفارات إنذار تحذر من غارة جوية.
وقال وزير الداخلية إيغور كليمنكو "لا يعد الملجأ المغلق في أوقات الحرب مجرد إهمال بل جريمة"، مضيفاً أنه تم فتح تحقيق في الأمر.
وندد الرئيس بالمحاولات الروسية لترهيب" السكان المدنيين، فيما تصر موسكو على أنها تستهدف فقط المنشآت العسكرية في أوكرانيا.
وتفيد روسيا بأنها أجلت مئات الأطفال من قرى حدودية نتيجة الهجمات المكثفة، وأفاد حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف أن السكان الذين تم إجلاؤهم من بلدة شيبيكينو بعد قصف مكثف يكتظون في ملاجئ موقتة في العاصمة الإقليمية.
وقال غلادكوف عبر "تيليغرام" اليوم الخميس إنه "يتم إرسال جميع سكان شيبيكينو الواصلين بشكل منظم إلى المراكز الباقية المخصصة للنازحين".
وتأتي الضربات فيما تؤكد كييف أنها تستعد لإطلاق عملية كبرى ضد القوات الروسية، بينما تعرضت موسكو الثلاثاء الماضي إلى هجوم غير مسبوق بمسيرات.
أعمال متهورة
واتهمت وزارة الخارجية الروسية أول من أمس الثلاثاء الغرب بـ "دفع القيادة الأوكرانية باتجاه القيام بأعمال متهورة بشكل متزايد"، بعد هجوم المسيرات على موسكو.
وتعرضت ثلاثة أبنية في الأقل إلى أضرار طفيفة، بينها برجان سكنيان جنوب غربي موسكو، فيما نفت أوكرانيا أي "تورط مباشر" لها في الهجوم.
وفي الولايات المتحدة أعلن الـ "بنتاغون" حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار، تشمل أنظمة دفاع جوي وعشرات ملايين قطع الذخيرة.
وأفادت الولايات المتحدة بأنها لا تؤيد أي هجوم داخل روسيا، وتزود بدلاً من ذلك كييف بمعدات وتدريبات لاستعادة أراضيها.
وذكرت وزارة الدفاع أن شحنات المساعدات هذه سترفع القيمة الإجمالية للمساعدات الأمنية الأميركية إلى أوكرانيا لـ 37.6 مليار دولار منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.
"غزو" بيلغورود
أكد الجيش الروسي، اليوم الخميس، أنه تصدى بسلاحه الجوي ومدفعيته لمحاولة "غزو" أوكرانية لمنطقة بيلغورود الحدودية الروسية شارك فيها عشرات الجنود والدبابات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على "تيليغرام"، "بعد قصف مكثف لمنشآت مدنية في منطقة بيلغورود، حاولت مجموعات إرهابية أوكرانية تعدّ سريتين من المشاة معززتين بدبابات غزو الأراضي الروسية"، وأكدت أن قواتها أحبطت ثلاث هجمات.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الحاكم المحلي لبيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف أن بلدة تشيبيكينو تعرضت لـ"قصف متواصل" أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح.
وكتب غلادكوف على "تيليغرام"، "تشهد تشيبيكينو قصفاً متواصلاً" بالقذائف، متهماً القوات الأوكرانية بقصف "وسط المدينة وأطرافها". وأضاف "جرح ثمانية أشخاص. ليس هناك قتلى".
وكان الحاكم تحدث عن جرح خمسة أشخاص بينهم شرطي. وأشار غلادكوف إلى أن "أرواح مدنيين والسكان مهددة، بشكل رئيس في تشيبكينو وفي القرى المجاورة"، موضحاً أن عمليات إجلاء ستنظم بمجرد أن "يهدأ الوضع".
وبحسب غلادكوف، فإن "العدو لم يخترق أراضي منطقة بيلغورود"، لكن "ضربات جماعية تنفذ في الوقت الحالي".
وهو ينفي بذلك معلومات بثتها قنوات على تطبيق "تيليغرام" صباح اليوم الخميس وتفيد بأن القوات الأوكرانية حققت "اختراقاً" في منطقة بيلغورود.
من جهتها قالت خلية شكلتها السلطات في المنطقة إن "الوضع في تشيبكينو صعب في الوقت الحالي... هناك ضرابات ونسمع أصوات الاشتباكات"، مؤكدة أن "القوات المسلحة الروسية تقوم بعملها، لكن لا يوجد اختراق من القوات الأوكرانية".
وشهدت منطقة بيلغورود الأسبوع الماضي توغلاً مسلحاً من أوكرانيا سبب صدمة في روسيا. ومنذ ذلك الحين تعرضت مناطق عدة محاذية للحدود لقصف كثيف بقذائف الهاون والمدفعية وهجمات بطائرات مسيرة، بحسب السلطات المحلية.
وأعلنت السلطات أمس الأربعاء أنها بدأت إجلاء أطفال من بعض المناطق الحدودية في أوكرانيا التي تتعرض للقصف المكثف منذ أيام محذرة من "تدهور الوضع".
وقال غلادكوف إنه من المقرر أن يغادر 200 شخص بينهم أمهات مع أطفال، منطقة بيلغورود الخميس وسيجلى 600 شخص السبت إلى مساكن موقتة في مدن روسية أخرى.
في المقابل قال مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف إن هجوماً روسياً بالصواريخ على المدينة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان وإصابة 14 شخصاً اليوم الخميس.
قمة أوروبية
في الأثناء وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صباح اليوم الخميس، إلى قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي يشارك فيها حوالى 50 قائداً أوروبياً في مولدوفا، الدولة الصغيرة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.
وزيلينسكي الذي لم يؤكد حضوره في وقت سابق، هو أول رئيس استقبلته رئيسة مولدوفا مايا ساندو على السجادة الحمراء أمام قلعة ميمي حيث يعقد الاجتماع على مسافة 35 كيلومتراً من العاصمة كيشيناو.
وطالب زيلينسكي بضم بلاده ومولدوفا إلى حلف شمال الأطلسي قائلاً، "كل شك نظهره هو خندق ستحاول روسيا احتلاله". وقال، "يجب أن تكون كل الدول الأوروبية التي تتشارك حدوداً مع روسيا والتي لا تريد أن تأخذ روسيا جزءاً من أراضيها، أعضاء كاملي العضوية في الناتو والاتحاد الأوروبي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشهد مولدوفا على الهجوم الروسي على أوكرانيا المجاورة وتعيش في خوف من احتمال زعزعة موسكو استقرارها، وتأتي القمة الأوروبية فيها لتوجيه رسالة قوية إلى الكرملين بأن كيشيناو ليست وحدها. وبدأ وصول رؤساء دول وحكومات 47 بلداً اعتباراً من الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش إلى قلعة ميمي، وهي مصنع نبيذ يقع في قرية بولبواكا.
وكما النسخة الأولى من هذا الاجتماع الذي عقد في براغ في أكتوبر (تشرين الأول)، ستلتقط "صورة عائلية" جماعية للمشاركين. وستؤكد هذه الصورة في هذه البلدة القريبة من تيراسبول عاصمة ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة في شرق البلاد، عزلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وهذا المنتدى الأوسع من الاتحاد الأوروبي وأطلق فكرته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجمع دولاً ذات اهتمامات استراتيجية مختلفة مثل أرمينيا وأيسلندا والنرويج وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة وصربيا وأذربيجان. وبالنسبة إلى مولدوفا، يشكل هذا التجمع محطة مهمة وفرصة للتعبير مجدداً بقوة عن إرادتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة.
وقالت الرئيسة مايا ساندو أمس الأربعاء إن "وجود جميع هؤلاء القادة في بلادنا يبعث برسالة واضحة مفادها بأن مولدوفا ليست وحدها"، مشددة على أن "مكان مولدوفا في الاتحاد الأوروبي".
ويشكل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مسألة عاجلة بالنسبة إلى أوكرانيا التي تحتلها القوات الروسية جزئياً. وعلى رغم أنها حصلت على وضع مرشح رسمي هي ومولدوفا في يونيو (حزيران) 2022، فالطريق ما زال طويلاً. ودعا الرئيس الفرنسي أمس الأربعاء الاتحاد الأوروبي إلى إعادة التفكير في حوكمته و"ابتكار صيغ عدة" لتلبية هذه التطلعات.
اجتماع الناتو
ويتوقع أيضاً أن يناقش القادة المجتمعون أمن أوكرانيا في وقت يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوسلو للرد على طلب كييف للانضمام إلى هذا التحالف العسكري.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الخميس إن جميع أعضاء الحلف يتفقون على أن أوكرانيا ستحصل على عضوية الحلف.
وقال ستولتنبرغ للصحافيين قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف، "جميع الحلفاء متفقون على أن موسكو ليس لديها حق في الاعتراض على توسيع الحلف". وأضاف "نحن نتحرك، الحلفاء متفقون على أن أوكرانيا ستصبح عضواً".
وكشف ستولتنبرغ عن أنه سيتوجه قريباً إلى تركيا لمناقشة مسألة حصول السويد على عضوية الحلف.
وقال "تحدثت مع الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان في وقت سابق هذا الأسبوع... وسأسافر أيضاً إلى أنقرة في المستقبل القريب لمواصلة بحث كيف يمكننا أن نضمن منح العضوية للسويد في أسرع وقت ممكن".
"نينتندو" تنهي أنشطتها في روسيا
أعلنت شركة "نينتندو" اليابانية العملاقة لألعاب الفيديو أمس الأربعاء إنهاء أنشطتها في روسيا، بعدما خفضت بالفعل عملياتها العام الماضي على غرار الشركات الأخرى في القطاع عقب الهجوم على أوكرانيا .
وكانت "نينتندو" قد علقت بالفعل صادراتها إلى روسيا في مارس (آذار) 2022، في إجراء جرى الإعلان عنه حينها باعتباره موقتاً. وكان متجرها على الإنترنت غير متاح أيضاً منذ ذلك التاريخ بسبب تعليق المعاملات بالعملة الروسية (الروبل) من مزود خدمة الدفع.
وكتبت "نينتندو" في بيان مقتضب الأربعاء، "نتيجة لذلك، وبسبب التوقعات الاقتصادية، قررت ’نينتندو أوروبا‘ إنهاء أنشطة فرعها الروسي".
ولفتت المجموعة التي تتخذ مقراً في كيوتو (غرب اليابان)، إلى أن العملاء الروس الذين لديهم حساب على "نينتندو" سيظلون قادرين على إعادة تحميل المحتوى الرقمي الذي اشتروه سابقاً، ولكن لم يعد من الممكن إنشاء حساب جديد.
كما تم محو معلومات الدفع الخاصة بالعملاء في روسيا "لأسباب أمنية"، وفق بيان المجموعة.
وكانت شركة "سوني" اليابانية المنافسة لـ"نينتندو"، أعلنت العام الماضي أنها ستعلق صادراتها من الألعاب ووحدات التحكم إلى روسيا، لتنضم إلى "المجتمع الدولي في دعوته للسلام في أوكرانيا"، وفق ما ذكرت المجموعة حينها.
كذلك، أعلنت شركات كبرى في قطاع ألعاب الفيديو، مثل "مايكروسوفت" و"إلكترونيك آرتس" و"أكتيفيجن بليزارد" و"إبيك غايمز" و"نيانتيك" و"تيك تو"، عن تعليق أنشطتها في روسيا.