ملخص
طهران وافقت على تبادل سجناء من أجل الإفراج عن الدبلوماسي أسد الله أسدي الذي حكم عليه بالسجن 20 عاماً في بلجيكا بعد إدانته بتدبير اعتداء كان يستهدف تجمعاً لمعارضين إيرانيين بفرنسا.
وصل مواطن دنماركي وإيرانيان نمسويان كانوا سجناء في إيران، ليل الجمعة - السبت إلى مطار ميلسبروك في بلجيكا التي نظمت عملية الإجلاء عبر سلطنة عمان.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الطائرة الطبية الصغيرة التي نقلتهم من مسقط هبطت قبيل الساعة 2:45 (00:45 ت غ) في هذا المطار العسكري قرب بروكسل. وكانت في استقبالهم وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب يرافقها دبلوماسيون دنماركيون ونمسويون.
وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الإفراج عن ثلاثة أوروبيين كانوا معتقلين في إيران، بعد أسبوع من الإفراج عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل.
وأشار مكتب دي كرو في بيان إلى أن الأوروبيين الثلاثة هم مواطن دنماركي أوقف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 "على هامش تجمعات لحقوق النساء"، ومواطنان إيرانيان نمسويان أوقف أحدهما في يناير (كانون الثاني) 2016، والثاني في يناير 2019.
وأضاف البيان أن "بلجيكا تنظم حالياً نقلهم عبر سلطنة عمان إلى بلجيكا، ويود رئيس الوزراء أن يشكر في هذه المناسبة سلطات عمان على الدور المركزي الذي أدته في عمليات الإفراج".
والمعتقلان السابقان اللذان يحملان الجنسيتين الإيرانية والنمسوية هم قمران قادري ومسعود مصاحب، وفق ما أفاد مصدر رسمي في فيينا.
وأوقف الثاني في 2019 ثم أفرج عنه في نوفمبر 2022 لدواعٍ طبية، لكنه منع مذاك من مغادرة إيران.
وقال وزير الخارجية النمسوي ألكسندر شالنبرغ في بيان "أبدي ارتياحي لتمكننا أخيراً من إعادة قمران قادري ومسعود مصاحب إلى بلدهما بعد أعوام من الاعتقال الصعب في إيران".
وأضاف "إنهما في طريقهما إلى النمسا، حيث تنتظرهما عائلتاهما بفارغ الصبر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح شالنبرغ أن قادري ومصاحب أمضيا على التوالي "2709 أيام و1586 يوماً من الاعتقال في إيران، وكان ذلك كماراثون دبلوماسي أثمر في نهاية المطاف".
في 26 مايو (أيار) أفرجت إيران عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل بعد اعتقاله طوال 455 يوماً.
وعاد الأخير إلى بلجيكا عبر سلطنة عمان أيضاً مقابل عودة دبلوماسي إيراني دين بتهمة الإرهاب وسجن في بلجيكا لنحو خمسة أعوام.
والدبلوماسي أسد الله أسدي كان مقره في فيينا، وأوقف في صيف 2018 بألمانيا، ثم حكم عليه بالسجن 20 عاماً في 2021 في بلجيكا بعد إدانته بتدبير اعتداء كان يستهدف تجمعاً لمعارضين إيرانيين في فرنسا.
ولا يزال أكثر من 10 أجانب موقوفين في إيران، وتشدد منظمات حقوقية على أن الرعايا الغربيين المحتجزين في إيران هم ضحايا نهج قائم على اتخاذ المعتقلين رهائن لإجبار القوى الخارجية على تقديم تنازلات مقابل الإفراج عنهم.
وتصر إيران على أن محاكمات هؤلاء كانت عادلة، لكن مؤيديهم يؤكدون أنهم أبرياء.
ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية ولا تسمح بلقاءات قنصلية مع معتقلين إيرانيين يحملون جنسيات أخرى، كما لا تستبعد إجراء صفقات لتبادلهم مع سجناء إيرانيين محتجزين في الغرب.