ملخص
نشأ القناع لحاجة المجتمع إليه، ومن هنا تعددت أشكاله وخاماته وانتشر بشكل واسع في الاستعمالات الطبية إبان الحرب العالمية الأولى، وتطور ليخدم أغراضاً أخرى مع كورونا وفلاتر "إنستغرام"
وباء فتاك أرعب العالم على مدى أكثر من عامين أخرج القناع الطبي أو الكمامة من غرف المستشفيات إلى فضاءات الشارع، إذ كان يحاول الناس تخبئة فزعهم من فيروس كورونا (كوفيد-19) ومتحوراته بقطعة تلتهم نصف الوجه وتجعل التعرف على ملامحهم أمراً مربكاً. إنها الضرورة الصحية التي أعادت الإنسان لهذا الابتكار الذي وجدت دلائل على أنه رافق حضارات عدة، ولكن لم يكن حينها بهذا الشكل السلس العملي، بل كان مهيباً يستخدم في ظروف ومناسبات مغايرة للغاية.
من بين تلك الحضارات المصرية القديمة، أي قبل نحو خمسة آلاف عام قبل الميلاد، والصينية قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، وكذلك الآشورية واليونانية والرومانية، ولطالما كان القناع وسيلة بشرية فعالة للحماية والتخفي والتنكر والزينة كذلك، كما أنه كان طريقة تؤدي المطلوب منها تماماً عبر عصور عدة، تغني عن المكياج والاختباء، ولعل أبرز من لجأ إليه مضطراً كان نجم البوب الراحل مايكل جاكسون الذي كان يتنقل به في بعض الأوقات كي لا يتم التعرف عليه من قبل معجبيه، وأيضاً كان يجبر أبناءه على ارتدائه لإخفاء وجوههم.
وأخيراً، وجد فيه الفنان العالمي ليوناردو دي كابريو ضالته، إذ بات يتنقل بقناع طبي أسود اللون لمحاولة تضليل المصورين في أثناء نزهاته مع صديقاته، فالأقنعة شكلت هوساً، خصوصاً للمشاهير ومن ينتمون إلى الطبقة المرفهة، وهو أمر ظهر جلياً إبان أزمة "كوفيد-19"، إذ كان يتفنن البعض في تزيين كمامته، بل هناك من ارتداها مطلية بمعادن نفيسة مثل الذهب، وكانت تتكلف آلاف الدولارات.
حضارات الأقنعة
ببساطة نشأ القناع لحاجة المجتمع إليه، ومن هنا تعددت أشكاله وخاماته، وانتشر بشكل واسع في الاستعمالات الطبية إبان الحرب العالمية الأولى، وتطور ليخدم أغراضاً مشابهة للحماية من الروائح الضارة في أماكن العمل التي تشكل خطورة أو للحماية من تسريبات غازات تمثل تهديداً للحياة، كما وجد رواجاً باعتباره ضرورة للنجاة في القرن الـ17 مع انتشار الطاعون الأسود، وفي العقد الثاني من القرن الـ20 مع تفشي الإنفلونزا الإسبانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تقول المتخصصة في التاريخ حنان الشرقاوي في دراستها حول الأقنعة في التاريخ المصري القديم ودلالاتها إن هناك مناسبات عدة يصبح فيها القناع عنصراً أساسياً منها ما هو متعلق بالاحتفالات أو بطقوس الجنازات، بخاصة تلك الأقنعة التي تشبه وجوه الموتى، أو حتى بغرض التخويف أو على العكس لمقاومة الخوف من المخلوقات الغامضة والظواهر التي تمثل رعباً لبني البشر، لا سيما في الحياة البدائية بشكل عام، حيث كان يتصور الإنسان أنه يمكنه أن يستمد طاقة ما من تلك الوجوه.
وأضافت "الإنسان القديم في غالب الحضارات عرف الأقنعة وصنعها من مواد مختلفة وفقاً للبيئة حوله أو الطبقة التي ينتمي إليها، فهناك أقنعة الجبس والطين ولحاء الشجر والأقمشة، وكذلك الذهب، واعتنى المصري القديم على وجه الخصوص بتلك الصناعة، حيث تعرض في المتحف المصري قوالب لصب الأقنعة بعد اكتشافها بمنطقة سقارة الغنية بالآثار".
هنا المسرح
رئيس قطاع الآثار المصرية أيمن عشماوي اعتبر بدوره أن بعض الأقنعة المكتشفة بمنطقة سقارة بالفعل تعد من أكثر الأقنعة المكتشفة جمالاً في التاريخ، ضارباً المثل بقناع فضي مطعم بالذهب لمومياء اكتشفه عالم المصريات البارز رمضان البدري، لافتاً الانتباه إلى أن هناك شبيهاً لهذا القناع المتفرد بأقنعة أخرى بمنطقة تونة الجبل في محافظة المنيا بصعيد مصر.
وكما هو واضح فاستخدام الأقنعة المميزة في الحياة المصرية القديمة كان مرتبطاً بصورة أكبر بالموت، إذ يشير رئيس قطاع الآثار المصرية إلى أن القناع عادةً يأخذ شكل صاحب المومياء في أزهى فترات حياته، كما أن أغطية التوابيت مصممة على شكل الشخص المحنط بدخلها، متمسكاً بأن القناع الأكثر شهرة في عالم الآثار الفرعونية هو قناع الملك توت عنخ آمون الذهبي، حيث حكم صاحبه البلاد قبل أكثر من 1300 عام قبل الميلاد، ولكن بالطبع هناك أقنعة أخرى تقترب من قيمة هذا الأثر، وبينها تلك المكتشفة في الجبانة الملكية بتانيس في محافظة الشرقية، لكن أكثر ما يلفت النظر أن استخدام الأقنعة لتسجيل تاريخ الفنون في مصر لم يتوقف هنا، إذ يوضح عشماوي أن "بورتريهات الفيوم الشهيرة"، ما هي ألا شاهد من عصر آخر على تطور الأقنعة، فتبدو الوجوه التي تحاكي الطبيعة البشرية صامدة حتى الآن وهي مرسومة بالألوان الشمعية على الألواح الخشبية، على رغم أنها تعود إلى العصر اليوناني الروماني.
من المعروف أن القناع يمكن استخدامه لاستحضار الهيبة والقوة والخشية وللتعبير عن الاستسلام والتواضع، وكذلك السخرية، بالتالي كان ملاذاً للشعوب منذ القدم، ومن أبرزها استخدامه في الشعائر المرتبطة بالأساطير أو المعتقدات الدينية، وهو أمر بدا واضحاً في الحضارات الأفريقية، إذ للإيمان بقوى الأرواح والطبيعة حيز كبير. وتستخدم الأقنعة المصنوعة من شتى المواد (طينية، عشبية، جلدية، معدنية) وغيرها كمعلم أساسي في الطقوس التي تتمسك بها شعوب تلك المنطقة، وهذا التنوع الهائل في المعنى الذي يرمز إليه القناع، جعله أداة أساسية من أدوات فن المسرح، فحتى شعار هذا الفن هو عبارة عن قناعين أحدهما باك، والآخر ضاحك، نظراً إلى ما مثله هذا الوجه المستعار من أهمية كبرى في ازدهار أبو الفنون.
ومضى في حديثه "الأقنعة كانت تستخدم منذ العصور الوسطى بشكل أساسي لكي يتمكن الرجال من تأدية أدوار النساء في العروض نظراً إلى رفض المجتمع آنذاك أن تنخرط المرأة في تلك المهنة، فكان الوجه المستعار المرسوم بعناية كوجه أنثى ويرتديه الرجل بمثابة تحايل على التقاليد، لكن بالطبع كانت له وظائف أخرى أثرت خشبة المسرح وعبر كل قناع عن ماهية كل شخصية، سواء كانت همجية أو طيبة أو شريرة أو ذات سلطة، فلكل قناع تفاصيله التي يستخدم فيها الميكاج والشعر لتعزيز المعنى المراد التعبير عنه، وهو أمر ازدهر بشكل خاص في المسرح اليوناني، وكلك الروماني، سواء في العروض المأسوية التراجيدية، أو ذات البعد الكوميدي البحت".
عنصرية القناع
يعطي الأكاديمي المصري المتخصص في المسرح مؤسس فرقة ومضة للأراجوز وخيال الظل نبيل بهجت لمحة عن تقنيات استخدام القناع، معتبراً أنها واحدة من وسائل التعبير التي عرفها الإنسان من زمن بعيد، واعتمد عليها في مختلف أشكال التعبير الفني، فمثلاً استدعى الشعراء العرب في قصائدهم شخصيات عدة تحمل إسقاطات معينة، موضحاً أن الوعي بدلالة القناع شمل غالب الشعوب وبينها المكسيك والهند وأوروبا، وبخاصة إيطاليا.
والمتابع لتطور هذا الفن يرى أنه بمرور السنوات أصبح القناع مظهراً من مظاهر التزين في الحفلات الراقصة، وفي المناسبات الكبرى، وبات مجالاً للتباهي، حيث حمل عصر النهضة في أوروبا الذي امتد حتى القرن الـ17 مستقبلاً مختلفاً لهذه القطعة، واشتهرت بالفعل إيطاليا على وجه الخصوص بمهارة حرفييها في صنع أفخم الأقنعة، سواء كانت من الحرير أو القطيفة أو الكتان الفاخر أو حتى الورق المقوى المزين، لكن على العكس يقال إن الصينيين استخدموا الأقنعة في القرن الـ13 للتفرقة بين عليه القوم ومن يخدمونهم، حيث كان الطهاة يضعون الأقنعة الحريرية على أنوفهم وأفواههم كي لا تختلط أنفاسهم بالطعام وتؤثر في مذاقه.
أما التأثير الفرنسي في تطور شكل الأقنعة فقد عرف مع هلع العالم من الطاعون، حين ابتكر الطبيب الفرنسي تشارلز دي لورمي رداءً كاملاً يغطي الجسد البشري للحماية من تفشي الوباء. وأضاف للقناع تصميماً يشبه منقار الطائر يوضع على الأنف، ويحتوي على بعض النباتات العطرية التي يستنشقها من يرتديه، إذ اعتقد الطبيب وقتها بأنها تكافح العدوى وتبعد الملوثات، وعلى ذكر منقار الطائر الذي ميز قناع الطاعون الأسود، عاد هذا المظهر وأرعب سكان شمال نيويورك بالولايات المتحدة، خلال فترة التسعينيات حتى مطلع الألفية، وذلك من خلال قصة القاتل المتسلسل إدوارد كارفز الذي عرف باسم "سفاح ووتر ستريت".
آنذاك، صور كارفز أكثر من 800 فيديو وهو يعذب ويقتل ضحاياه مرتدياً هذا القناع للتخفي والتمويه، وبحسب ما جاء في الفيلم الوثائقي الذي استعرض الأحداث الدامية وأنتج عام 2007 بعنوان "The Poughkeepsie Tapes"، فربما كان يعتقد القاتل إنه بارتدائه هذا القناع أثناء تنفيذ جرائمه فإنه يمكن أن يتلبس أي شخصية مهما كانت شريرة، وأن هذا المظهر يعطيه صلاحية وقوة على غرار ممثلي المسرح، فقد كان القاتل الذي لم يقبض عليه أبداً مولعاً بالمسرح منذ صغره.
صديق المحتجين والمتظاهرين
ومن هنا يمكن القول إن القناع وسيلة مثالية تساعد اللصوص على الاختباء أيضاً، وبالطبع الأشهر هنا القناع الأسود الذي يخفي ملامح مرتديه تماماً، وارتبط بقوات المرتزقة ورجال العصابات تماماً مثلما ارتبط ارتداؤه بأفراد الجيوش النظامية في بعض عملياتهم الخاصة، لكن لبعض الأقنعة حظاً في الانتشار والشعبية أكثر من غيرها، وبينها قناع دالي على سبيل المثال الذي يحمل ملامح الرسام الإسباني سلفادور دالي المناهض للرأسمالية، واستخدمه كثير من الحركات الاحتجاجية، فيما كان الأكثر ظهوراً في انتفاضات الربيع العربي قناع جاي فوكس الذي كان لفيلم "V for Vendetta" المعروض عام 2006 اليد الكبرى في انتشاره، فيما شخصية البطل تعود لفتى إنجليزي عاش خلال القرن الـ17 حاول تفجير البرلمان حينها بمعاونة أصدقائه، وعلى رغم فشله فإنه أصبح رمزاً للمقاومة، بالتالي فالقناع طوال الوقت يستخدم للتعبير عن الغضب العارم ضد السلطة، وهو يمثل حماية للمحتجين الذين يبدون جميعاً عند ارتدائه كأنهم يحملون الملامح ذاتها فيتحقق الهدف بتضليل القوات التي تلاحقهم.
ولجأ له مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج في بعض الأوقات ليبعث من خلاله برسائل بعينها، فيما يعد قناع العنصرية الأبرز هو KKK، الذي يرمز لجماعة تحمل الاسم نفسه عرفت في ستينيات القرن الماضي بالولايات المتحدة، ويحمل ملامح شبح مخيف، فالجماعة المحظورة كانت تدعو إلى ممارسة العنف ضد الأميركيين أصحاب البشرة السمراء وتعتقد بتفوق العرق الأبيض.
سخرية سياسية
ثقافة استعمال الأقنعة بالولايات المتحدة لا تقف عند حد معين، وقد أثار رجل في نيويورك الجدل أخيراً بعد أن شوهد وهو يرتدي قناعاً لوجه دونالد ترمب ويوجه حركة المرور، واعتبر تصرفه بمثابة سخرية سياسية لاذعة من الرئيس الأميركي السابق الذي واجه بدوره موجة سخرية في صيف 2020 أيضاً حينما ظهر وهو يضع كمامة طبية سوداء كبيرة الحجم نسبياً، وذلك في أثناء زيارته منشأة عسكرية، وفجر سلسلة من صور (الكوميكس) التي قارنت مظهره حينها بمظهر صاحب القناع الحديدي هانيبال ليكتر، وهي شخصية القاتل المتسلسل شديد الخطورة التي جسدها أنتوني هوبكنز في فيلم صمت الحملان.
الأمر مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما كان مختلفاً، حيث سخر من نفسه بطريقة مرحة قبل أن يسخر منه الآخرون، حين ظهر في مارس (آذار) 2014 في إحدى حلقات البرنامج الفكاهي الأميركي الأشهر "ساترداي نايت لايف" مرتدياً قناع يحمل ملامحه هو نفسه، وذلك بهدف أن يكون أكثر قرباً من جمهور تلك البرامج الذي لا يتحمس كثيراً لمتابعة نشرات الأخبار والفقرات السياسية الجادة.
زمن السوشيال ميديا
بالنظر حولنا سنجد أن الأقنعة تعددت واختلفت تسمياتها، فإذا كانت قديماً واضحة وذات مهمة محددة، فإنها اليوم تستخدم للتخفي والتمويه تحت دعاوى أخرى، فهناك من يعتبر أن النقاب والبرقع الذي ترتديه بعض النسوة لأسباب دينية ومجتمعية يشكل نوعاً من الأقنعة، ولكنه لا يصنف كذلك في الأقل بالنسبة إلى الغالبية، كما أن "الفلاتر"، أي مرشحات الصور والفيديوهات التي يعتبرها مهوسو السوشيال ميديا أمراً لا غنى عنه في لقطاتهم المصورة، هي أيضاً نوع من الأقنعة، فأصحابها يتخفون وراءها، سواء بغرض الظهور بشكل كوميدي، أو اكتساب ملامح أكثر جمالاً، أو بهدف السخرية من الآخرين، أو حتى خداعهم من خلال اكتساب تفاصيل وجه مثالية للغاية تبتعد كثيراً عن الصورة الواقعية.
وترى أخصائية الصحة النفسية صفا أبو العزم أن استخدام الفلاتر بشكل دائم بهدف التضليل الكامل في الملامح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم القدرة على الاستغناء عنها يشكل نوعاً من أنواع الكذب وصاحب هذا التصرف يفتقد عادة للسلام النفسي ويعاني عدم الرضا.
ولعل ارتداء "القناع النفسي"، إن صح التعبير، يمثل أزمة تتعلق باضطرابات الشخصية وفيها يعيش الإنسان الموهوم باستحضار شخصية مختلفة عنه تماماً ليمارس مهامها في الحياة، مما يوقعه في مأزق شتى، وهنا تعلق أبو العزم بقولها إن البعض يعيش بالفعل أكثر من شخصية وفي أوقات كثيرة يعاني حوله من هذا الأمر، وهنا يجب اللجوء إلى المتخصصين للقيام ببعض الاختبارات للتأكد من كون الحالة طبيعية أم أن هناك بالفعل ازدواجاً في الشخصية أو انفصام أم لا.
وبالعودة إلى الأكاديمي المصري المتخصص في المسرح نبيل بهجت، فإن القناع بشكله المعروف والتقليدي يغير الهوية تماماً، ضارباً المثل بشخصية البطل الشعبي علي الزيبق، واصفاً طريقته في أداء عمله بالمسرحية حين تنكر في عدد من الشخصيات المختلفة. وتابع "ولكن هناك استخداماً للقناع بشكل غير مباشر، مثلما يحدث في عروض خيال الظل على سبيل المثال، إذ يتخفى المؤدي المسرحي الشعبي خلف ستار أو حاجز دون وضع القناع بشكله المعتاد، فخيال الظل والأراجوز تجاوزاً فكرة القناع الكلاسيكية واختار اللجوء للتخفي بهدف الحماية من الملاحقة، بخاصة إذا كانا يقدمان عروضاً تحمل انتقادات لاذعة لبعض العناصر".
يلخص بهجت تعليقه على تطور استخدام القناع بتأكيد أنه بشكل عام يعتبر تقنية قديمة جداً، وارتبطت في البداية بالشعائر والمقدسات، أما مسرحياً فيمكن اعتبار وجه الممثل بحد ذات مساحة لتلبس هويات وشخصيات متنوعة، مشيراً إلى أن وعي المبدع المسرحي بالقناع كان أكثر اتساعاً من الاستخدام المباشر.
على رغم أن الذكريات القريبة عن الأقنعة والكمامات التي تحتفظ بها الذاكرة تبدو حزينة ومرتبطة بطارئ صحي أودى بحياة الملايين من سكان الكرة الأرضية، ولكن الإنسان المعاصر يحاول التمسك بصنع أرشيف مبهج للأقنعة (الماسكات) من خلال كرنفالات تحتفي بصناعتها وتنتصر إلى الجانب الملون البراق منها، وهي مهرجانات تقام بشكل دوري في دول شتى مثل إيطاليا وإسبانيا والبرازيل وبلغاريا وكولومبيا، وبعضها يكون هدفه استعراضياً بحتاً وأخرى يعتقد المشاركون بها أن طقوسهم في ارتداء الأقنعة تمكنهم من طرد الأرواح الشريرة.