ملخص
لا يزال مستقبله غير مؤكد لكن يمكن أن يكون منتج "أبل" الجديد حافزاً رئيساً لتطوير هذه التقنية
كتبت هذه المقالة عبر "تشات جي بي تي" وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب كتاب أسلوب "اندبندنت عربية"
لا يزال مستقبل "ميتافيرس" في إطار المجهول، لكن منتج "أبل" الجديد يمكن أن يكون له تأثير كبير في تطور هذه التقنية.
مع الإشارة إلى أن خوذة الرأس المتعلقة بهذا المنتج هي عبارة عن جهاز واقع مختلط ومتطور، سيجمع بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي، ويمكن القول إن هذا ربما يجعله أداة قوية للألعاب والترفيه وحتى العمل.
إذا تمكنت "أبل" من النجاح في هذا المنتج الجديد، فيمكنها وضع المعيار الذي تتبعه الشركات الأخرى، وربما يؤدي ذلك إلى تجربة "ميتافيرس" موحدة بشكل أكبر، بحيث سيتمكن المستخدمون من الانتقال بسلاسة بين الأنظمة الأساسية المختلفة ويمكن أن يساعد هذا أيضاً في جعل الوصول إلى عالم "ميتافيرس" لمجموعة أكبر من الناس، أكثر سهولة.
لكن بالطبع هناك بعض التحديات المحتملة التي يمكن أن تعوق نمو تقنية "ميتافيرس"، وأحد مصادر القلق هو أنه يمكن استخدامه لخلق تجارب يكون طابعها الإدمان أو العزلة وهو ما قد يؤثر تأثيراً سلبياً في الصحة العقلية والعلاقات بين البشر، إضافة إلى ذلك هناك مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمان التي ربما تجعل بعض المستخدمين يترددون في دخول هذا العالم.
في ما يختص ببعض الفوائد المحتملة لـ"ميتافيرس"، ثمة تجارب مغامرة وجذابة أكثر يمكن أن توفرها التقنية، وهي تجعلها أكثر جاذبية من المنصات التقليدية عبر الإنترنت، الأمر الذي يجعلها خياراً أكثر جاذبية للألعاب والترفيه بما في ذلك الإسهام في بيئة الأعمال والمكاتب.
كذلك فإن "ميتافيرس" يعمل على إبداع طرق جديدة للتواصل مع الآخرين، سواء في الحياة الواقعية أو عبر الإنترنت، وهذا يمكن أن يساعد في سد الفجوة بين العالمين المادي والرقمي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من الفوائد المتوقعة أن توفر "ميتافيرس" فرصاً جديدة للشركات للوصول إلى العملاء وتنمية مشاريعهم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى خلق فرص عمل مع تعزيز النمو الاقتصادي.
هناك نقطة تتعلق بنقص المعايير فـ"ميتافيرس" لا يزال في مراحله الأولى ولا يوجد معيار واحد لكيفية تطويره، وربما يؤدي ذلك إلى التجزئة والتشتت ويجعل من الصعب على المستخدمين الوصول إلى المنصات المختلفة، لكن بشكل عام يمكن أن يصبح "ميتافيرس" تقنية انتقالية تقود إلى منتجات جديدة في المستقبل، وهذا يجعل من المهم أن نكون على دراية بالتحديات المحتملة التي يجب معالجتها قبل أن نجني الثمار النهائية.
إذا كان لا يزال مستقبل "ميتافيرس" غير مؤكد، فإن من المحتمل أن يكون عاملاً رئيساً للتحول في عدد من الصناعات، فمثلاً الألعاب يمكن أن تحدث ثورة في هذه الصناعة من خلال إنشاء تجارب جذابة ومثيرة أكثر عبر استكشاف اللاعبين لعوالم افتراضية غير مسبوقة والتفاعل مع لاعبين آخرين والمشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة.
أيضاً سيكون لـ"ميتافيرس" دور في صناعة التعليم، إذ يمكن استخدامه لخلق تجارب تعليمية تفاعلية وجذابة أكثر، بحيث يتيح للطلاب استكشاف عوالم جديدة في أساليب التعلم من الخبراء والتعاون مع الطلاب الآخرين.
في العمل، سيسعى إلى خلق بيئات أكثر مرونة وتعاونية، بحيث سيكون ممكناً للموظفين العمل من أي مكان في العالم، كما يمكنهم التعاون مع موظفين آخرين في الوقت نفسه.
أما في إطار التفاعل الاجتماعي، فاستخدام "ميتافيرس" سيعمل على إيجاد طرق جديدة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، ويمكن للمستخدمين الالتقاء في عوالم افتراضية والذهاب في مغامرات افتراضية، وحتى حضور الأحداث الافتراضية.
كل ذلك مشروط بالتطوير والتحسين في التقنية لخوذات الرأس والسماعات ودقتها وتطوير رسومات أكثر واقعية وخفض الكلفة لأجهزة الواقع المعزز من أجل جعلها في متناول عامة الناس. كما لا بد من العمل على إيجاد نظام قياسي موحد لمنصات "ميتافيرس" المختلفة.
بشكل عام، لا يزال مستقبل "ميتافيرس" غير مؤكد. مع ذلك، يمكن أن يكون منتج "أبل" الجديد حافزاً رئيساً لتطوير هذه التقنية، بخاصة إذا ما تمكنت شركة من تقديم تجربة مقنعة، وإذا حدثت هذه الأشياء المنتظرة فإن هذا العالم الجديد لديه القدرة على إحداث ثورة في الطريقة التي نتفاعل بها مع الإنترنت ومع بعضنا بعضاً.