ملخص
قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه "في بعض المناطق، أحرزت القوات الأوكرانية على الأرجح تقدماً جيداً واخترقت الخط الأول من الدفاعات الروسية. وفي مناطق أخرى، كان التقدم أبطأ"
تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، عن "عمليات هجومية مضادة" للجيش الأوكراني على الجبهة، رافضاً القول ما إذا كان يقصد الهجوم الكبير الذي تعد له هيئة الأركان في كييف منذ أشهر.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي "حصلت عمليات هجومية مضادة ودفاعية في أوكرانيا، ولن أتحدث عنها بالتفصيل". مضيفاً "يجب أن نثق بجنودنا، وأنا أثق بهم".
وتأتي هذه المواقف بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، إن الهجوم الأوكراني المضاد الكبير الهادف إلى صد الجيش الروسي بدأ.
وأعلن الجيش الروسي حدوث هجمات واسعة النطاق منذ ستة أيام، خصوصاً على الجبهة الجنوبية.
لكن بوتين أكد أن القوات الأوكرانية لم تتمكن من "تحقيق أهدافها" خلال الهجمات وتكبدت خسائر فادحة، فيما قللت السلطات الأوكرانية من أهمية المعارك في الأيام الأخيرة، ولا تزال تلتزم استراتيجية تقوم على الغموض.
وأفاد المتحدث باسم القيادة "الشرقية" في الجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي عبر التلفزيون، بأن القوات الأوكرانية تمكنت من التقدم مسافة 1400 متر في محيط مدينة باخموت المدمرة في الشرق، والتي أعلنت موسكو الاستيلاء عليها في مايو (أيار) الماضي.
روسيا: محاولات فاشلة
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن القوات الأوكرانية واصلت محاولات "فاشلة" على مدى الساعات الـ24 المنصرمة لشن هجمات في جنوبي منطقة دونيتسك وفي منطقة زابوريجيا، بالإضافة إلى هجوم على المنطقة التي تقع بها مدينة باخموت شرق البلاد.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، إن القوات الأوكرانية بدأت هجومها المضاد المتوقع في قتال محتدم في أوكرانيا، لكن كل محاولاتها للتقدم باءت بالفشل وخلفت أعداداً ضخمة من القتلى والمصابين.
وأفادت الحكومة البريطانية، اليوم السبت، أن القوات الأوكرانية والروسية المتحاربة أحرزت تقدماً متبايناً في جنوب أوكرانيا وشرقها في آخر 48 ساعة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، "في بعض المناطق، أحرزت القوات الأوكرانية على الأرجح تقدماً جيداً واخترقت الخط الأول من الدفاعات الروسية. وفي مناطق أخرى، كان التقدم الأوكراني أبطأ".
وأضافت، "كان الأداء الروسي متبايناً، إذ تقوم بعض الوحدات على الأرجح بعمليات مناورة دفاعية موثوقة بينما تنسحب أخرى بفوضوية إلى حد ما، وسط تقارير متزايدة عن سقوط قتلى من القوات الروسية أثناء انسحابها عبر حقول ألغام خاصة بها".
في الأثناء، وصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى كييف حيث قام بجولة ميدانية في العاصمة الأوكرانية.
ترودو في كييف
في الأثناء، زار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم السبت كييف لإبداء الدعم.
وفي موقع تذكاري في وسط كييف، قدم ترودو التحية لأرواح الجنود الأوكرانيين الذين قُتلوا خلال مواجهة القوات المدعومة من روسيا منذ عام 2014.
وتستضيف كندا العضو في حلف شمال الأطلسي واحدة من أكبر الجاليات الأوكرانية في العالم، وتقدم مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا لمواجهة الهجوم الروسي الشامل الذي أطلقته روسيا في فبراير (شباط) 2022.
وجاءت زيارة ترودو لكييف في أعقاب ليلة من الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف خارج العاصمة الأوكرانية بما في ذلك أوديسا وبولتافا وخاركيف.
أضرار في مطار عسكري أوكراني
ميدانياً أيضاً، قال حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية دميترو لونين، اليوم السبت، إن روسيا أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة هجومية على المنطقة الواقعة وسط أوكرانيا خلال الليل مما تسبب في "بعض الأضرار بالبنية التحتية والمعدات" في مطار ميرهورود العسكري.
وأضاف على "تيليغرام" أن الهجوم الذي استُخدمت فيه صواريخ باليستية وصواريخ كروز ألحق أيضاً أضراراً بثمانية منازل وعدة مركبات، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
مقتل 3 مدنيين في أوديسا
وقال الجيش الأوكراني إن ثلاثة مدنيين قتلوا في هجوم بطائرات مسيرة روسية على مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت بعد أن أدى سقوط حطام طائرة مسيرة على مبنى سكني إلى اندلاع حريق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك، إن الدفاعات الجوية في منطقة أوديسا أسقطت ثماني طائرات مسيرة من طراز "شاهد" وصاروخين، وإن الهجوم هو الأحدث في موجة الضربات الجوية الليلية التي تستهدف مدناً أوكرانية في الأسابيع الماضية.
وذكرت المسؤولة العسكرية في بيان، "نتيجة عمليات الإسقاط، سقط حطام إحدى الطائرات المسيرة على شقة على ارتفاع كبير، مما تسبب في نشوب حريق".
وقالت خدمات الطوارئ إن 27 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال، أصيبوا لكن تم إخماد النيران بسرعة وإنقاذ 12 شخصاً من المبنى.
فيضانات دنيبرو
في خيرسون، قال المسؤول المحلي الذي عينته روسيا في المناطق الحاضعة لسيطرتها، فلاديمير سالدو، اليوم السبت إنه من المرجح أن يعود مجرى نهر دنيبرو إلى ضفافه المعتادة بحلول 16 يونيو (حزيران)، بعد الفيضان الهائل الذي تسبّب به تفجير سد كاخوفكا الأوكراني هذا الأسبوع.
وقال سالدو إن مستوى المياه في بلدة نوفا كاخوفكا المجاورة للسد، انخفض ثلاثة أمتار من الذروة التي وصل إليها الثلاثاء.
واتهم سالدو القوات الأوكرانية باستهداف أماكن إيواء اللاجئين الذين أجلوا من منازلهم جراء الفيضانات، قائلاً إن امرأة توفيت بسبب الهجمات ومرفقاً تصريحه بصورة لمبنى قال إنه فندق مدمّر.
ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه الأنباء، كما لم تصدر كييف تعليقاً فورياً علماً أنها تتهم موسكو باستهداف المدنيين في المناطق المغمورة بالفيضانات.
انفجارات "نورد ستريم" وبولندا
في غضون ذلك، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم السبت، إن المحققين الألمان يفحصون أدلة تشير إلى أن فريقاً من المخربين استخدم بولندا قاعدة عمليات لإلحاق أضرار بخطوط أنابيب "نورد ستريم" في بحر البلطيق في سبتمبر (أيلول).
وأضافت الصحيفة أن المحققين الألمان وضعوا تصوراً كاملاً لرحلة استغرقت أسبوعين لليخت "أندروميدا"، وهو يخت أبيض اللون طوله 15 متراً يشتبه في تورطه بالإضرار بخطوط الأنابيب التي تنقل إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
وبحسب الصحيفة، أشار المحققون إلى أن اليخت انحرف عن وجهته في المياه البولندية، وذلك استناداً إلى بيانات من أجهزة الإرسال والملاحة في "أندروميدا"، وكذلك بيانات الهواتف المحمولة والأقمار الاصطناعية، وحسابات "جي ميل" و"عينات حمض نووي (دي أن أي) كانت على متنه، والتي حاولت ألمانيا مطابقتها مع الحمض النووي لجندي أوكراني واحد على الأقل".
ولم يرد مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني ولا المكتب التنفيذي لرئيس الوزراء البولندي على طلبات من وكالة "رويترز" للتعليق.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة علمت بخطة أوكرانية لمهاجمة خطوط الأنابيب قبل ثلاثة أشهر من وقوع انفجارات تحت المياه ألحقت بها أضراراً.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء الماضي لوسائل إعلام ألمانية، إن أوكرانيا لم تهاجم خطوط أنابيب "نورد ستريم".
ووقعت الانفجارات في المنطقتين الاقتصاديتين للسويد والدنمارك ويقول البلدان إن التفجيرات كانت متعمدة لكن لم يحددا المسؤولين عنها بعد. وقالت وسائل إعلام ألمانية في مارس (آذار) إن هناك احتمالاً بضلوع يخت تابع لشركة مقرها بولندا مملوكة لأوكرانيين في الهجوم.