ملخص
اليابان وكوريا الجنوبية تحدثتا عن إطلاق بيونغ يانغ تجربة صاروخية باليستية جديدة وتحذيرات للسفن من أجسام سقطت في البحر.
أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الجمعة، أنه تمكن من العثور على جزء كبير من صاروخ كوري شمالي تحطم في البحر، بعد 15 يوماً من البحث، وقالت هيئة الأركان العامة للجيوش، في بيان، إن "الجزء الذي حصلت عليه سيخضع لتحليل بالتفصيل من قبل مؤسسات متخصصة مثل الوكالة الوطنية لتطوير الدفاع"، وأضافت أن القطعة انتُشلت من عمق يبلغ حوالى 75 متراً على بعد 200 كيلومتر جنوب غرب جزيرة إيوشيونغ.
ودانت سيول وطوكيو وواشنطن، في بيان مشترك، عملية الإطلاق معتبرة أنها تنتهك قرارات الأمم المتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ إجراء تجارب باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية، كتلك المستخدمة في إطلاق الأقمار الاصطناعية، وقالت الدول الثلاث إن هذا الإطلاق "ينتهك بوضوح العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي"، مؤكدة أن تعاونها لن "تعطله استفزازات"، ودان البيان المشترك إطلاق الصاروخين، وصدر بمناسبة اجتماع في اليابان بين مستشاري الأمن القومي في الدول الثلاث حيث "بحثوا سبل تعزيز التعاون الثلاثي"، بحسب البيان.
صاروخان
وسقط صاروخان باليستيان أطلقتهما كوريا الشمالية في المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة لليابان، الخميس، وفق ما أعلنه مسؤول بوزارة الدفاع في طوكيو للصحافيين.
وتمتد المنطقة الاقتصادية الخالصة التي سقط فيها الصاروخان إلى نحو 200 ميل بحري من الساحل الياباني، خارج حدود مياهها الإقليمية.
بدوره أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً باليستياً في أحدث سلسلة من التجارب على هذه الأسلحة التي أجرتها الجارة الشمالية حتى الآن هذا العام، على رغم حظرها من ذلك.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لسيول إن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً غير محدد نحو البحر الشرقي"، في إشارة إلى المساحات المائية المعروفة أيضاً باسم بحر اليابان.
عملية الإطلاق
أما اليابان، فأشارت أيضاً إلى عملية الإطلاق مع إعلان وزارة الدفاع في طوكيو أن بيونغ يانغ "أطلقت ما يعتقد بأنه صاروخ باليستي"، بينما دعا خفر السواحل في البلاد السفن إلى توخي الحذر وعدم الاقتراب من أي أجسام سقطت في البحر.
ولا تزال الكوريتان في حال حرب من الناحية التقنية منذ انتهاء الحرب الكورية 1950-1953 بهدنة من دون معاهدة سلام.
وكثفت كوريا الشمالية تجارب أسلحتها خلال الأشهر الأخيرة وأعلنت أن وضعها كقوة نووية "لا رجوع فيه" لتغلق الباب بشكل نهائي أمام أي مفاوضات في شأن نزع سلاحها.
وعززت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعاونهما العسكري وضاعفتا المناورات المشتركة واسعة النطاق في المنطقة، مما أثار غضب بيونغ يانغ التي تعتبر هذه التدريبات بمثابة تمرينات عامة على غزو أراضيها أو قلب نظامها.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع في كوريا الشمالية في بيان إن التدريبات الجارية "تستهدف كوريا الديمقراطية من خلال تعبئة مكثفة لأنواع مختلفة من الأسلحة والمعدات الهجومية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية "ردنا على ذلك حتمي"، مؤكداً "ستواجه قواتنا المسلحة أي شكل من أشكال التحركات الاستفزازية للأعداء".
وخلال الأسبوع الأول من يونيو (حزيران) الجاري، انتقدت كوريا الشمالية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقده اجتماعاً بطلب من أميركا لمناقشة محاولتها إطلاق قمر اصطناعي في الآونة الأخيرة وتعهدت بمواصلة رفض العقوبات واتخاذ إجراءات "للدفاع عن النفس".
مجلس الأمن
وكانت الولايات المتحدة دعت إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن في الأيام الأولى من الشهر الجاري لبحث محاولة كوريا الشمالية وضع أول قمر اصطناعي للتجسس في مداره، وهي المحاولة التي انتهت بالفشل مع سقوط معزز الصاروخ والحمولة في البحر.
آنذاك قالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والمسؤولة الكبيرة في الحزب الحاكم، إن اجتماع مجلس الأمن يعد دلالة أخرى على أن المجلس يعمل مثل "تابع سياسي" للولايات المتحدة من خلال قبول طلب واشنطن وتجاهل حق البلاد في تطوير الأنشطة المتعلقة بالفضاء.
ووصفت إطلاق القمر الاصطناعي بأنه "إجراء مضاد ومشروع للدفاع عن النفس" ضد التهديدات المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها الذين تتهمهم بيونغ يانغ بتأجيج التوتر من خلال تدريباتهم العسكرية السنوية في الربيع.
وقالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي إن بلادها لن تعترف أبداً بعقوبات الأمم المتحدة "حتى لو فرضتها مئات وآلاف المرات" وتعهدت بمواصلة ممارسة حقوقها السيادية بما يشمل إطلاق أقمار اصطناعية للتجسس.