Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إصلاح الأسلحة المتضررة في حرب أوكرانيا... تحد يواجه "الأطلسي"

تدرس الدول الداعمة لكييف كيفية جعل المساعدات مستدامة مع الحفاظ على إمكانات الدفاع الخاصة بها

قدمت المفوضية الأوروبية في مطلع مايو الماضي، خطة بقيمة 500 مليون يورو لتسريع وتيرة إنتاج مليون قذيفة سنوياً في الاتحاد الأوروبي (رويترز)

ملخص

قدمت المفوضية الأوروبية في مطلع مايو الماضي خطة بقيمة 500 مليون يورو لتسريع وتيرة إنتاج مليون قذيفة سنوياً في الاتحاد الأوروبي

تتكبد كييف خسائر مادية متزايدة منذ شن هجومها المضاد، ويتعرض حلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لضغوط لاستبدال الأسلحة الغربية التي تتضرر في ساحة المعركة وتوفير كمية كبيرة من الذخائر من دون الإضرار بمخزوناتهم.
ونشرت روسيا في الأيام الأخيرة صوراً لدبابات ومدرعات أميركية وألمانية الصنع تالفة أو متروكة. وأكدت أنها دمرت 25 إلى 30 في المئة من الأسلحة الغربية التي تلقتها أوكرانيا، وهو عدد يتعذر التحقق منه بشكل مستقل، ويبدو مبالغاً فيه.
اليقين الوحيد هو أن القوات الأوكرانية تواجه عدداً كبيراً من الألغام والمدفعية الروسية الشرسة، مما يكبدها منطقياً خسائر أثناء محاولتها اختراق خطوط دفاع العدو. وهذه ليست سوى البداية، إذ إن كييف لم تشرك بعد كل قواتها في المعركة.

المعارك ستشتد

ووفق موقع "أوريكس" المتخصص الذي يحصي الخسائر العسكرية استناداً إلى الصور ومقاطع الفيديو الملتقطة في ساحة المعركة، فقدت كييف أربع دبابات ألمانية من طراز "ليوبارد" تسلمتها أخيراً، وعربتي استطلاع مدرعتين فرنسيتين من طراز "أي أم إكس-10 آر سي"، وأكثر من 70 مدرعة قتالية غربية.
وفي هذا الصدد يحذر الباحث في معهد "رويال يونايتد" جاك واتلينغ من أن "المعركة ستشتد أكثر بلا شك. بالنسبة إلى شركاء أوكرانيا الدوليين، من المرجح أن يكون الصيف غير مريح للغاية. ستزداد الخسائر، وستستغرق النجاحات وقتاً لتتحقق".
ويضيف واتلينغ المتخصص في القتال البري "من الضروري أن تستمر برامج التدريب للوحدات الأوكرانية، وأن تتم تعبئة صناعة الدفاع لتوفير المعدات العسكرية على المدى الطويل لأوكرانيا" المعتمدة كلياً على حلفائها في هذا المجال.
لكن، على رغم الجهود الأوروبية لتسريع معدلات الإنتاج، حذرت بعض الدول من أن ذلك له حدود. وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الإثنين، "لن نتمكن من استبدال كل دبابة تتوقف عن العمل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مسألة الإمدادات

وكانت مسألة الإمدادات للقوات الأوكرانية محور الاجتماع الذي عقدته، أمس الخميس، في بروكسل مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا، بحضور مسؤولين من شركات الأسلحة، قبل اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
ويلخص مصدر رسمي التحدي قائلاً "ندرس كيفية جعل مساعدتنا لأوكرانيا مستدامة، مع الحفاظ على إمكانات الدفاع الخاصة بنا".
في هذا السياق، تعهدت الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 325 مليون دولار، تشمل مدرعات وأنظمة دفاع جوي.
ويمكن أن تصدر تصريحات أخرى خلال قمة "الناتو" المقبلة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو (تموز) المقبل.
وشدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس الخميس، خلال مقابلة على قناة "فرانس 5" على أن "هناك حاجة ملحة لدعم" الأوكرانيين في هجومهم. وأضاف "من المرجح جداً أن نلتزم في قمة فيلنيوس ببرنامج دعم متعدد السنوات لأوكرانيا".

إنتاج الذخيرة

وفي ما يتعلق بالذخيرة، قدمت المفوضية الأوروبية في مطلع مايو (أيار) الماضي، خطة بقيمة 500 مليون يورو لتسريع وتيرة إنتاج مليون قذيفة سنوياً في الاتحاد الأوروبي.
وقال مدير مصنع مجموعة "راينميتال" للأسلحة في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية هارالد فايسمولر لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نضاعف إنتاج ذخيرة الدبابات".
وتدير المجموعة الأوروبية الرائدة في تصنيع ذخيرة الدبابات وقطع المدفعية، أكبر مجمع دفاعي صناعي في البلاد بأقصى سرعة لتغطية حاجات المركبات المدرعة والذخيرة لتوجيهها إلى الجبهة في أوكرانيا وتجديد مخزونات الدول الأعضاء في "الناتو". ويعد المنتج الرائد لمصنع مجموعة "راينميتال" في سكسونيا السفلى هو القذائف من عيار 120 مليمتراً المخصصة لدبابة "ليوبارد 2" التي وافقت برلين على تسليمها إلى كييف هذا العام بعد أشهر من التردد.
وارتفع معدل إنتاج المصنع من 60 ألف قذيفة سنوياً قبل الحرب الروسية على أوكرانيا إلى 240 ألف قذيفة حالياً. والتحدي الثاني المهم هو الإسراع في صيانة المعدات الغربية القابلة للإصلاح وإعادتها إلى ساحة المعركة.
ووفق الصحافة الأوكرانية، فإن برلين ووارسو على وشك إبرام اتفاق في شأن إنشاء مركز صيانة في بولندا لإصلاح دبابات "ليوبارد" التي تعرضت للتلف في أوكرانيا.
وهناك مراكز مماثلة تعمل في سلوفاكيا ورومانيا.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات