Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف غدت المخدرات والكحول وصفة الجنود للشجاعة؟

يبدو أن الروس في أوكرانيا يعتمدون على كميات وفيرة من الخمور وفي بعض الحالات على المخدرات القوية

لطالما كان الكحول أفضل صديق للجندي وأحياناً عدوه اللدود (غيتي)

ملخص

كثيراً ما تعزو كييف الأداء السيئ للجنود الروس منذ الغزو العام الماضي إلى السكر، لكن من المعروف أن الكحول والمخدرات يشكلان في كثير من الحالات جزءاً من حياة الجنود اليومية

تناولت "إيكونوميست" في تقرير لها دور المخدرات والكحول في أرض المعركة، خصوصاً مع تزايد الأدلة على لجوء الجنود الروس إلى استخدامها خلال المعارك في أوكرانيا. ويلفت التقرير إلى أن هذه الممارسة ليست غير مألوفة، إذ لطالما كان الكحول "أفضل صديق للجندي، وأحياناً عدوه اللدود".

وكثيراً ما تعزو القوات الأوكرانية الأداء السيئ للجنود الروس منذ الغزو العام الماضي إلى السكر. ويلفت لوكاش كاميانسكي Lukasz Kamiensky في كتابه حول تاريخ المخدرات في المعارك، إلى أن الجنود على جبهات القتال يعانون الضغط والتعصيب بدرجة لا يمكن تخيلها تقريباً للمدنيين، فهم يتعايشون مع فكرة فنائهم وموت من حولهم وواجب قتل العدو، لكن الإفراط في تناول الكحوليات يؤدي إلى الإهمال وعدم الانضباط. تعلم الرومان كيفية إضعاف خصومهم التوتونيين الهائلين من خلال وضع أوعية ضخمة من البيرة في الغابة حتى يشربوها قبل الانقضاض عليهم وذبحهم. ويحتمل أن تكون الفودكا المستهلكة بكميات هائلة قد أسهمت في هزيمة روسيا على يد اليابان في حرب 1904-1905. كان الجنود الروس في معركة "موكدين" سكارى لدرجة أن اليابانيين، وفقاً لما ذكره صحافي روسي، تمكنوا من قتل الآلاف منهم بسهولة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشهدت الحرب العالمية الثانية إنتاج وتوزيع حبوب الأمفيتامين من قبل جميع الأطراف على نطاق صناعي، لكن لم يقدر أي من الأطراف على مجاراة الجيش الألماني في العملية هذه. ويقول كاميانسكي إن العقار يعزز الثقة بالنفس والاندفاع للمخاطرة، ويزيد التركيز ويقلل الجوع والعطش والحساسية للألم، وقبل كل شيء الحاجة إلى النوم. بين أبريل (نيسان) ويوليو (تموز) 1940، عندما كان النازيون يكتسحون كل شيء أمامهم، تناول جنودهم أكثر من 35 مليون قرص يحتوي على الأمفيتامين.

ويبدو أن روسيا اعتمدت على الخبرة الألمانية، إذ لفت تقرير حديث صادر عن معهد "رويال يونايتد سيرفيسيس" Royal United Services Institute، وهو مؤسسة بحثية في لندن، الانتباه إلى استخدام الجلي للأمفيتامينات من قبل القوات الروسية. يعطى "الجنود البائسون الذين لا قيمة لهم" - رجال من "الجمهوريات الشعبية" المحتلة في لوغانسك ودونيتسك ومدنيون غير مدربين تقريباً – حبوب الأمفيتامين والمخدرات الأخرى في صورة سائلة قبل إرسالهم للقيام بمهام هي انتحارية في الواقع. مهمتهم هي التقدم نحو المواقع الأوكرانية، وإطلاق النار حتى يمكن تحديد إحداثيات تلك المواقع بدقة واستهدافها بواسطة المدفعية الروسية. وإذا انسحبوا، فمن المحتمل أن يطلق النار عليهم من زملائهم، فلا عجب أنهم في حاجة إلى التخدير.

المزيد من تقارير