الذهب ينتعش وسط تراجع الدولار واليوان الصيني لأدنى مستوى في 7 أشهر

 تصدرت الأسهم الألمانية الخسائر بين البورصات الأوروبية مع هبوط سهم "لانكسيس" للكيماويات المتخصصة بعد تخفيض الشركة توقعاتها، كما لم ينجح تخفيض متواضع لأسعار الفائدة في الصين في رفع معنويات المستثمرين.
إلى ذلك تراجع مؤشر "داكس" الألماني 0.3 في المئة، مواصلاً الابتعاد عن المستوى المرتفع القياسي الذي سجله الجمعة الماضي، وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة.

الأسهم الألمانية تتصدر الخسائر في أوروبا

وهوى سهم "لانكسيس" 15.4 في المئة إلى أقل مستوى في أكثر من ثلاثة أعوام، بعد أن خفضت الشركة الألمانية توقعات الأرباح الأساسية للربع الثاني والعام بأكمله قائلة إنها لا تتوقع انتعاش الطلب في يونيو "حزيران" الجاري مع استمرار العملاء في تخفيض المخزون.

وهبط مؤشر قطاع الكيماويات 1.7 ليتصدر خسائر القطاعات، فيما عزز سهم "سانوفي" أسهم قطاع الرعاية الصحية بارتفاعه 2.5 في المئة.

في غضون ذلك خفضت الصين أسعار الفائدة الرئيسة على الإقراض، ويشعر المستثمرون بالقلق من أن التخفيض قد يكون متواضعاً لدرجة لا تمكنه من تحفيز التعافي الاقتصادي البطيء، وينتظرون حزمة تحفيز أوسع.

"توبكس" الياباني ينخفض للجلسة الثانية على التوالي

في شرق قارة آسيا هبط مؤشر "توبكس" الياباني واسع النطاق للجلسة الثانية على التوالي، وسط عمليات بيع واسعة، فيما قفزت أسهم الشركات التجارية بعد أن رفع الملياردير وارن بافيت حصصه في القطاع.

وانخفض مؤشر "توبكس" 0.29 في المئة ليغلق عند 2283.8 نقطة، فيما ظل مؤشر "نيكاي" في المنطقة الحمراء لمعظم اليوم، قبل أن يصعد في فترة بعد الظهر لينهي الجلسة مرتفعاً 0.06 في المئة عند 33388.91 نقطة.
وهوى سهم "طوكيو مارين هولدينغز" 5.09 في المئة، كما تراجع سهم مجموعة "ميزوهو" المالية 1.59 في المئة، وسط عمليات بيع واسعة لأسهم البنوك.

سهم "ميتسوبيشي" يقفز 3.72 في المئة
وقفز سهم شركة "ميتسوبيشي" 3.72 في المئة ليعزز قطاع الشركات التجارية بعد أن أعلنت شركة "بيركشير هاثاواي" المملوكة لبافيت عقب إغلاق السوق أمس الإثنين أنها زادت حصتها في أكبر خمس شركات في القطاع.
وارتفع سهما "ميتسوي أند كو" و"ماروبيني" 3.31 في المئة و1.87 في المئة على الترتيب.

اليوان يهوي إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر

في تلك الأثناء هوى اليوان إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر اليوم، بعد أن خفضت الصين أسعار الفائدة، بينما تراجعت الكرونة السويدية إلى أدنى مستوى منذ عام 2009 مقابل اليورو بسبب استمرار المخاوف حيال قطاع العقارات.
وخفضت الصين سعر الفائدة الرئيس للقروض لأجل سنة واحدة وكذلك لأجل خمس سنوات عشر نقاط أساس، في أول تيسير نقدي منذ 10 أشهر، إذ تسعى السلطات إلى دعم التعافي الاقتصادي المتباطئ.
وأدى القرار إلى تراجع اليوان 0.2 في المئة في التعاملات الداخلية إلى 7.1803 للدولار، ليبقى بالقرب من أدنى مستوى له في سبعة أشهر والذي سجله الأسبوع الماضي عند 7.1819 للدولار، كما تراجع اليوان في أحدث التعاملات الخارجية 0.2 في المئة إلى 7.1769 للدولار، بالقرب من أدنى مستوى في الأسبوع الماضي عند 7.1916 للدولار.

في غضون ذلك قال رئيس الأسواق العالمية في "آي أن جي" كريس تيرنر إن "السلطات الصينية قلقة إزاء النمو الضعيف لكنها تخشى إعادة تضخيم فقاعة العقارات، لذلك قد لا تتحقق توقعات بعوامل تحفيز كبيرة لقطاع العقارات".

فيما تراجعت الكرونة السويدية 0.2 في المئة لتسجل أدنى مستوى منذ 2009 عند 11.762 أمام اليورو، ووصلت في أحدث التعاملات إلى 11.723 لليورو، بالقرب من أدنى مستوى في عام 2009 عند 11.8 كرونة لليورو.
وألقت المخاوف في شأن قطاع العقارات بظلالها على العملة السويدية، ويمكن أن يفاقم رفع سعر الفائدة المتوقع من بنك السويد المركزي الأسبوع المقبل مخاوف المستثمرين، إذ تشكل العقارات 80 في المئة من ديون الأسر.

الذهب يزداد بريقاً مع تراجع الدولار

في أسواق المعادن النفيسة ارتفع الذهب مع تراجع الدولار لكن المكاسب ظلت محدودة مع ترقب المتعاملين شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أمام الكونغرس في وقت لاحق من هذا الأسبوع، للحصول على صورة أوضح لمسار أسعار الفائدة.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.15 في المئة إلى 1952.98 دولار للأوقية (الأونصة)، لكن العقود الآجلة الأميركية للذهب تراجعت 0.4 في المئة إلى 1964.10 دولار.

ومع أن تراجع الدولار من شأنه أن يدعم الذهب، فمن المرجح أن تبقى مكاسب المعدن النفيس محدودة قبل إدلاء باول بشهادته أمام الكونغرس الأربعاء والخميس المقبلين، بحسب ما قال المحلل في "كوانتتيف" لأبحاث السلع الأولية بيتر فرتيغ.
ويتوقع المتعاملون بنسبة 74 في المئة رفع أسعار الفائدة الأميركية 25 نقطة أساس في يوليو (تموز) المقبل، لتصل إلى نطاق بين 5.25 و5.50 في المئة، مع استبعاد أي تخفيض لأسعار الفائدة قبل بداية 2024، وفقاً لأداة "فيدووتش" التابعة لـ"سي أم إي".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 23.91 دولار للأوقية، وتراجع أيضاً البلاتين 0.7 في المئة إلى 969.04 دولار، وكذلك البلاديوم 0.7 في المئة إلى 1396.35 دولار.