Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهجرة عبر المتوسط... هل بات الغرق أفضل من الترحيل؟

محاولات الهجرة العربية هذا العام هي خليط من الطيش واليأس ووسائل التواصل الاجتماعي تصل بين الراغبين في الهجرة والمهربين

عصابات التهريب أصبحت أكثر تنظيماً واتصالاً ببعضها بعضاً (اندبندنت عربية)

في السنوات الأخيرة تحول البحر الأبيض المتوسط إلى مقبرة لأحلام عديد من الراغبين في عبوره نحو الدول الأوروبية، وعلى رغم محاولة الدول والحكومات السيطرة على مسارات الهجرة عبر مياهه، لا تمل القوارب غير الشرعية من الإبحار فيها.

الكاتبة والصحافية المصرية أمينة خيري ترى أن الهجرة عبر المتوسط وتحديداً من جنوبه إلى شماله عادت لتنتعش، على رغم جهود نحو 10 سنوات لإغلاق هذا الباب المميت، مؤكدة أن الربع الأول من عام 2023 هو الأكثر فتكاً بالمهاجرين على مدار السنوات الست الماضية.

وبينت خيري أن كثيراً من محاولات الهجرة العربية هذا العام هي خليط من الطيش واليأس، اليأس سببه فقدان الأمل في إصلاح أو تحسن الأحوال المعيشية والطيش يكمن في أن هؤلاء يرمون بأنفسهم وبأطفالهم إلى التهلكة حرفياً. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت إن "الملاحظ في الموجة الجديدة هذا العام أن نسبة النساء والأطفال مستمرة في الارتفاع، وإن عصابات التهريب أصبحت أكثر تنظيماً واتصالاً ببعضها بعضاً، في حين صارت أدوات نقل المهاجرين أقل كلفة وأكثر بدائية. أما قدرة المهاجرين على جمع الأموال اللازمة لسداد قيمة الرحلة، هي أكبر الآن وهذا شيء غريب".

كذلك وبحسب خيري فإن إلمام الراغبين في الهجرة بقوانين الدول الأوروبية الخاصة بالهجرة واللجوء صار أفضل، لذا في حال تعرضت القوارب للغرق يرفضون تلقي المساعدة من سلطات الدولة الأقرب لهم ويفضلون الغرق على الترحيل.

أيضاً منصات السوشيال ميديا أصبحت عامرة بصفحات وحسابات مهمتها تشبيك راغبي الهجرة مع المهربين، مع العلم أنه في 2023 تظل إيطاليا الدولة المقصد الأولى، والجنسيات الأكثر إقبالاً على هذا المسار بالترتيب هي ساحل العاج وسوريا ومصر وباكستان وبنغلاديش والمغرب وتونس وأفغانستان وأخيراً الكاميرون.

Listen to "الهجرة عبر المتوسط.. يأس وطيش وغرق" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات