ملخص
أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن قوات بلادها تتحرك تدريجاً إلى الأمام على الجبهة الجنوبية حيث استعادت عدة قرى الأسبوع الماضي.
نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم الجمعة إن روسيا لن تكشف عن أي تفاصيل تخص الأسلحة النووية التي تنشرها على أراضي بيلاروسيا.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله أيضاً إن روسيا لا تعتزم إبلاغ الولايات المتحدة بما يخص اختبارات غواصتها المسيرة التي تعمل بالطاقة النووية بوسيدون، لأنها ليست ضمن بنود اتفاقات التحقق الحالية.
إعادة تشكيل ساحة المعركة
قال مسؤول كبير في الرئاسة الأوكرانية اليوم الجمعة إن العمليات الهجومية التي تشنها كييف ضد القوات الروسية تهدف إلى إعادة تشكيل ساحة المعركة.
وأضاف مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك إن الجيش يواصل هجماته في عدد من المناطق، على رغم أن روسيا تصف الهجوم المضاد الأوكراني الذي طال انتظاره بأنه فاشل وعلى وشك التوقف.
وكتب بودولياك على "تويتر" يقول "الهجوم المضاد ليس موسماً جديداً لمسلسل على ’نتفليكس‘، ولا داعي لتوقع الإثارة وشراء الفشار، العمليات الهجومية للقوات المسلحة الأوكرانية مستمرة في عدد من المناطق، عمليات التشكيل جارية لتهيئة ساحة المعركة".
وأعلنت أوكرانيا أنها استعادت ثماني قرى بالجنوب في الأسبوعين الماضيين، وعلى رغم أن التقدم محدود، إلا أنه يعد الأكبر لقواتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) مع توغلها بمناطق ملغومة وشديدة التحصين تسيطر عليها روسيا.
وذكر بودولياك أن الوقت الذي احتاجته أوكرانيا لإقناع شركائها الغربيين بتوفير الأسلحة اللازمة منح الجيش الروسي فرصة للتحصن وتعزيز خطوط دفاعه، وأضاف "اختراق الجبهة الروسية اليوم يتطلب نهجاً متوازناً. حياة الجندي هي أهم قيمة لدى أوكرانيا اليوم".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات أذيعت أول من أمس الأربعاء إن موسكو تلمس "هدوءاً مؤكداً" في هجوم أوكرانيا المضاد، وإن كييف تكبدت خسائر فادحة، بينما تقول أوكرانيا إنها ألحقت خسائر فادحة بالقوات الروسية.
روسيا تتراجع
من جانبه قال رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية اليوم الجمعة إن القوات الروسية تتراجع في شرق أوكرانيا وجنوبها عقب الهجوم المضاد الذي تشنه كييف، وتتعارض هذه التصريحات مع التأكيدات الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أوكرانيا تتكبد خسائر "كارثية".
وقال يفغيني بريغوجين على وسائل التواصل الاجتماعي "ميدانياً يتراجع الآن الجيش الروسي على جبهتي زابوريجيا وخيرسون، والقوات الأوكرانية تدفع الجيش الروسي إلى الوراء".
وأعلن الكرملين العام الماضي أنه ضم منطقتي زابوريجيا وخيرسون الواقعتين في جنوب أوكرانيا على رغم عدم السيطرة عليهما تماماً، وحققت أوكرانيا مكاسب محدودة هناك أخيراً.
وأضاف بريغوجين "نحن نغتسل بالدماء، لا أحد يرسل تعزيزات، ما يخبروننا به هو خداع"، مشيراً إلى القيادتين العسكرية والسياسية الروسيتين.
وبريغوجين رجل الأعمال البالغ (62 سنة) الذي أصبح شخصية بارزة في العمليات الروسية بأوكرانيا مقرب من الكرملين، لكنه أيضاً منتقد شديد لسياسات موسكو.
كذلك شكك بريغوجين في الأسباب التي كانت وراء قرار بوتين شن العملية العسكرية في أوكرانيا، قائلاً "لم بدأت العملية العسكرية الخاصة؟ كانت الحرب ضرورية من أجل الترويج الذاتي لمجموعة من الأوغاد".
منازل غارقة بالمياه
تؤكد تيتيانا بيفنيفا بعد أن غمرت المياه منزلها في خيرسون بجنوب أوكرانيا إثر تدمير سد كاخوفكا "كانت حياتي كلها في هذا المنزل، لم يبق لي شيء، سوى الجدران المبللة".
حين بدأت الفيضان في مطلع يونيو (حزيران)، كانت تيتيانا في أوديسا على بعد 200 كيلومتر مع طفليها، لكنها عادت هذا الأسبوع لتفقد منزلها.
تقول هذه الأرملة البالغة من العمر (41 سنة)، "يخونني الكلام، بكيت أياماً عدة". وتضيف "حتى لو كنت هناك لعجزت عن القيام بأي شيء. كان من المستحيل وقف تدفق المياه"، إذ إن نهر دنيبرو الذي ارتفع منسوبه أمتاراً عدة موجود على مسافة قريبة.
اليوم وبمساعدة أصدقائها، تفرغ تيتيانا منزلها وهي تسير في الوحل الذي يغطي الأرض. تقول "هذا المنزل يمثل كل حياتي، لم يبق لي سوى حقيبتين تحويان أغراضنا في أوديسا وطفلين وكلب وهرة، هذا كل ما لدي".
في الداخل يقوم شاب بفك ما تبقى من الأثاث فيما تجمع امرأة ورق الجدران الذي سقط على الأرض قبل أن ترميه في سلة المهملات بالشارع، في الباحة وضعت فراش ملفوفة قرب آلة الغسيل.
تقول أولينا بشيتنيتشنا، وهي صديقة جاءت لمساعدة تيتيانا، "نرمي كل شيء من أثاث وأرائك وأبواب وآلات كهربائية، لم يبق شيء". وأضافت "نحن ننقذ الجدران فقط لكي لا تتعفن، نريد أن تجف الأرض والجدران للحفاظ على هذا في الأقل".
يقع سد كاكوفكا في المنطقة الجنوبية التي تسيطر عليها روسيا، ودمر في الساعات الأولى من السادس من يونيو، مما تسبب بفيضانات أوقعت عشرات القتلى ودفعت بآلاف السكان إلى مغادرة منازلهم في المناطق الخاضعة لسيطرة كييف وتلك التي يسيطر عليها الروس.
تبادل الاتهامات
واتهمت أوكرانيا روسيا بتفجير السد لإبطاء هجومها المضاد في الجنوب، وحملت روسيا المسؤولية لكييف.
وعلى رغم التحذيرات في شأن الخطر، عاد الزوجان المتقاعدان إيغور وناتالياً إلى منزلهما في خيرسون لمحاولة "إنقاذ ما يمكن إنقاذه"، في الداخل حتى الجص سقط عن الجدران والسقف.
وقال "هذه كانت غرفة نوم ابننا وزوجته"، مشيراً إلى غرفة مدمرة حيث تتناثر الخزائن المبللة بالطين على الأرض، وأضاف المالك أن "السقف اقتلع بسبب المياه التي جرفته حتى المدخل".
الزوجان على اتصال مع السلطات لكي يسجلا كضحايا للفيضانات وينالا مساعدة من الدولة.
تقول ناتالياً "ليس لدينا ما يكفي من القوة للبناء ولا حتى المال. ماذا سنفعل؟ لا أعلم".
إلى مكب النفايات
أمام مبنى سكني في خيرسون، أخرج سكان أغراضهم لتجفيفها أو رميها مثل أرائك وأسرة أطفال وأدراج ومكانس كهربائية، الملابس معلقة على أسلاك تتدلى من الأشجار.
يقول سيرغي سيرغييف، وهو أحد سكان الحي ومتحدث باسم كتيبة عسكرية محلية، "هذه باحة منزل نموذجية في خيرسون". وأضاف هذا الرجل البالغ من العمر (26 سنة) ويرتدي زياً عسكرياً مرقطاً أن "الناس يقومون بتنظيف منازلهم ويجففون الجدران وأغراضهم التي سيرسل 90 في المئة منها إلى مكب النفايات".
إذا كان منسوب المياه انخفض أخيراً في الأسابيع الماضية، فإن القصف الروسي لم يتراجع منذ سيطرة الجيش الأوكراني على المدينة في نوفمبر (تشرين الثاني). وأصيب أربعة أشخاص بجروح في ضربة أمس الخميس ، وقال سيرغييف "الروس وقصفهم هم أخطر مشكلة بالنسبة إلى خيرسون".
إسقاط 13 صاروخ كروز
أعلن سلاح الجو الأوكراني في بيان، أن الدفاعات الجوية أسقطت 13 صاروخ كروز أطلقتها روسيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، نحو قاعدة جوية عسكرية في منطقة خميلنيتسكي بغرب البلاد.
وأضاف أن الصواريخ أطلقتها قاذفات استراتيجية روسية من منطقة بحر قزوين.
وأوضح سلاح الجو عبر تلغرام أن "الدفاعات الجوية دمرت كل الصواريخ الـ 13 من طراز "كه-101/ كه-555. هذه المرة كان الهجوم يستهدف مدرجاً عسكرياً في منطقة خميلنيتسكي".
من جهة أخرى، أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، أمس الخميس، أن قوات بلادها "تحتوي" القوات الروسية على الجبهة الشرقية ولا تسمح لها بالتقدم ولو "متراً واحداً".
وكتبت ماليار على تطبيق "تيليغرام" "تواصل قواتنا الدفاعية احتواء تقدم القوات الروسية بشكل فعال"، في إشارة إلى أربعة قطاعات رئيسة في الشرق، بما في ذلك منطقة ليمان الواقعة في الشمال، حيث يقول المسؤولون، إن للقوات الروسية وجوداً نشطاً.
وأضافت ماليار أن القوات الأوكرانية "تتحرك تدريجاً إلى الأمام على الجبهة الجنوبية"، حيث استعادت عدة قرى الأسبوع الماضي. وأردفت "لقد حققناً نجاحاً جزئياً. ندفع العدو إلى التقهقر".
وقصفت أوكرانيا الخميس جسراً يربط بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو ومنطقة في جنوب أوكرانيا تسيطر عليها القوات الروسية جزئياً، في الوقت الذي تؤكد فيه موسكو أن هجوم كييف المضاد يراوح مكانه.
من جهة ثانية، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بالتحضير لهجوم لإحداث تسرب إشعاعي في محطة زابوريجيا النووية التي احتلتها قوات موسكو واستُهدفت مرات عدة، فيما قال الكرملين إن ذلك "كذبة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتأتي هذه الضربة التي أبلغت عنها السلطات الروسية فيما تنفذ القوات الأوكرانية عمليات هجومية منذ مطلع يونيو (حزيران) على كثير من الجبهات، خصوصاً في الجنوب.
وتشكل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 قاعدة خلفية لوجيستية للقوات الروسية المنتشرة في جنوب أوكرانيا، خصوصاً لإرسال تعزيزات وصيانة معدات. وتعد الجسور القليلة التي تربط شبه الجزيرة بجنوب أوكرانيا ضرورية لتنفيذ هذه العمليات.
جهود إحلال السلام
من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الخميس، العمل باتجاه "السلام" في أوكرانيا، وذلك أثناء زيارة إلى واشنطن التي تأمل أن تتخلى نيودلهي عن روسيا.
وقال مودي للصحافيين إلى جانب الرئيس جو بايدن "منذ بداية الأحداث في أوكرانيا، شددت الهند على حل النزاعات والحوار والدبلوماسية... نحن على استعداد كامل للمساهمة في أي طريقة ممكنة لإعادة السلام".
زيلينسكي: روسيا تخفي جثث ضحايا سد كاخوفكا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا شكلت مجموعات خاصة لجمع وإخفاء جثث الضحايا الذين قتلوا في أعقاب انهيار سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا هذا الشهر.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المصور، مساء الخميس، "لقد شكل الأشرار الروس مجموعات خاصة هناك لرفع جثث الضحايا، وبالطبع، إخفائها". ووصف زيلينسكي الوضع في الأجزاء التي تحتلها روسيا بالمنطقة بأنه "كارثي، بعبارة ملطفة".
وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالمسؤولية عن تدمير السد، الذي أدى إلى تدفق المياه عبر أجزاء من جنوب أوكرانيا، وبخاصة منطقة خيرسون التي تسيطر عليها القوات الروسية جزئياً.
واضطر كثير من السكان إلى الصعود إلى أسطح المنازل وانتظار المساعدة، واتهمت كييف القوات الروسية بالتقاعس عن مساعدة المتضررين.
وذكر مسؤولون أوكرانيون، أن العدد الرسمي للقتلى هو 21 بينهم خمسة لقوا حتفهم جراء ما وصفوه بقصف روسي خلال عمليات الإجلاء. وقال مسؤولون روس، إن عدد القتلى بلغ 46.
وقال الجيش الأوكراني، الخميس، إن الوضع الوبائي في المناطق المتضررة تدهور بشدة، بخاصة في ما يتعلق بانتشار التهاب الكبد (أي).
وقدر وزير البيئة الأوكراني رسلان ستريليتس تكلفة الأضرار الناجمة عن الكارثة بأكثر من 1.5 مليار دولار حتى الآن.
إعادة الإعمار
قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس الخميس، إن أوكرانيا تلقت ما مجموعه 60 مليار يورو (حوالى 65.7 مليار دولار) دعماً مالياً جديداً لإعادة بناء اقتصادها في ختام المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي نظم في لندن.
وأعلن الوزير خلال جلسة اختتام المؤتمر "لم نفكر في هذا المؤتمر على أنه مؤتمر لإعلان المساهمات. ومع ذلك فإننا نعلن اليوم ما مجموعه 60 مليار يورو من الدعم لأوكرانيا" من قبل الدولة أو المنظمات الدولية على المدى القصير أو المتوسط.
يأتي الجزء الأكبر من الالتزامات البالغة 60 مليار يورو من حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو (حوالى 55 مليار دولار) خطط الاتحاد الأوروبي لصرفها حتى عام 2027 وأعلن عنها عشية المؤتمر.
كما أعلنت الولايات المتحدة عن دعمها بـ1.3 مليار دولار (حوالى 1.2 مليار يورو) كمساعدات خصوصاً لقطاعي الطاقة والبنى التحتية.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال "سنبدأ بإعادة بناء أوكرانيا هذا العام ولن ننتظر نهاية الحرب" وتوجه بالشكر لحلفاء كييف على دعمهم المالي.
وأعرب عن سروره لأن الأموال الموعودة ستسمح لكييف بالاقتراب من مبلغ الـ14.1 مليار دولار التي هي بأمس الحاجة إليها، وفقاً لتقييم البنك الدولي. ومبلغ الـ60 مليار يورو يشمل أيضاً المدى الطويل.
استخدام الأرصدة الروسية
وقدر تعافي الاقتصاد الأوكراني على الأجل المتوسط بأكثر من 400 مليار دولار في هذه المرحلة من النزاع.
كما رحب رئيس الحكومة الأوكرانية بالتزام "جميع المشاركين تقريباً" دعم فكرة أن على روسيا "دفع ثمن جرائمها والدمار الذي تسببت به في أوكرانيا".
وأضاف "علينا وضع اللمسات النهائية على آلية التعويضات التي ستتيح لنا استخدام الأرصدة الروسية المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا" في حين لا تزال المباحثات الدولية تتعثر حول الترتيبات القانونية.
كان الهدف من مؤتمر لندن تعبئة الأموال اللازمة لإعادة إعمار أوكرانيا على الأجل القصير والمتوسط وأيضاً دعوة القطاع الخاص للمساهمة، من خلال وضع آليات تضمن استثماراتهم في البلاد التي لا يزال جيشها يشن هجوماً مضاداً على القوات الروسية. وقال كليفرلي، إن نحو 500 مؤسسة من 42 بلداً تعهدت المساهمة.
وكان المؤتمر أيضاً مناسبة لأوكرانيا لإثبات أنها تقوم بالإصلاحات الضرورية لانضمامها مستقبلاً إلى الاتحاد الأوروبي وطمأنة المستثمرين.
"قائمة العار" لانتهاك حقوق الأطفال
أُدرجت القوات المسلحة الروسية والمجموعات المسلحة "التابعة لها" ضمن "قائمة العار" للأمم المتحدة المتعلقة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاع بسبب سلوكهما في أوكرانيا، بحسب نسخة من التقرير السنوي للأمين العام، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في هذا التقرير الذي يستعرض عام 2022 ويُنشر، الأسبوع المقبل، "لقد صدمت بشكل خاص من العدد المرتفع للهجمات التي استهدفت المدارس والمستشفيات والموظفين المحميين ومن العدد الكبير لمصرع وتشويه الأطفال المنسوب إلى القوات الروسية والمجموعات المسلحة التابعة لها".
وأضاف "إنني مصدوم من العدد الكبير للانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق الأطفال في أوكرانيا بعد هجوم روسيا الاتحادية على أوكرانيا".
وأشار التقرير الذي وزع على أعضاء مجلس الأمن، الخميس، إلى أن الأمم المتحدة أكدت مقتل 477 طفلاً في أوكرانيا عام 2022، بينهم 136 حالة وفاة منسوبة إلى القوات الروسية والمجموعات التابعة لها، مقابل 80 منسوبة إلى القوات المسلحة الأوكرانية، إضافة إلى تشويه 909 أطفال، نُسبت 518 حالة منها إلى القوات الروسية والمجموعات التابعة لها و175 إلى القوات الأوكرانية.
ولم تُدرج القوات المسلحة الأوكرانية في ملحق "قائمة العار" الذي يحدد المسؤولين عن الانتهاكات، إلا أن التقرير حذر أوكرانيا "بسبب عدد الأطفال الذين قتلوا وتشوهوا والهجمات على المدارس والمستشفيات".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة "سأولي اهتماماً خاصاً لهذا الوضع في تقريري القادم".
ولم تتم إضافة إسرائيل إلى "قائمة العار" على الرغم من طلبات منظمات حقوق الإنسان المتكررة.
وقال غوتيريش "ألاحظ انخفاضاً كبيراً في عدد الأطفال الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، في الغارات الجوية ضمناً، مقارنة بتقريري السابق" معرباً مع ذلك عن "القلق البالغ في شأن عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا على أيدي القوات الإسرائيلية".
وقتل 42 طفلاً في 2022 على أيدي القوات الإسرائيلية مقابل 78 في 2021، بحسب التقرير.