استأنفت طائرات سورية وروسية القصف في شمال غربي سوريا فور إعلان النظام السوري وقفه العمل باتفاق هدنة دخل الإثنين الخامس من أغسطس (آب) يومه الرابع واتهامها الفصائل الجهادية والمقاتلة باستهداف قاعدة جوية تتخذها روسيا مقراً لقواتها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن طائرات النظام السوري شنّت غارات وقصفاً بالبراميل المتفجرة على مناطق عدة في إدلب ومحيطها منذ ساعات بعد الظهر، استهدف أولها مدينة خان شيخون التي طالتها ضربات نفذتها طائرات روسية، وشوهدت سحب دخان أبيض على تخوم خان شيخون أعقبت قصفاً جوياً طال أحياء عدة في المدينة.
قتلى بالبراميل المتفجرة
ووثق المرصد في وقت لاحق مساء الإثنين مقتل أربعة مدنيين في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، مشيراً إلى أنهم "أول القتلى المدنيين منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار".
واستؤنف القصف بعيد اتهام قيادة جيش النظام "المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا" بأنها "رفضت الالتزام بوقف إطلاق النار وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة"، وأوردت القيادة في بيان أنها ستستأنف "عملياتها القتالية ضد التنظيمات الإرهابية، بمختلف مسمياتها" انطلاقاً من "كون الموافقة على وقف إطلاق النار كانت مشروطة بتنفيذ أنقرة لأي التزام من التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي، وعدم تحقق ذلك".
قاعدة حميميم
وبعد وقت قصير، أعلنت دمشق استهداف الفصائل قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية (غرب) المجاورة لإدلب، واتهم مصدر عسكري، وفق ما نقلت وكالة سانا "المجموعات الإرهابية" بإطلاق "مجموعة من القذائف الصاروخية سقطت في محيط القاعدة ونجمت عنها خسائر بشرية ومادية كبيرة". ولاحقا، تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن سقوط "ثلاث قذائف صاروخية" على القاعدة، قالت إنها لم توقع أي ضحايا أو دمار داخلها، ونقلت عن قوات النظام السوري إصابة أربعة من سكان قرية قريبة من القاعدة جراء القذائف.
اتفاق روسي تركي
وأعلنت دمشق الخميس موافقتها على وقف لإطلاق النار في إدلب، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تصعيد قصفها وحليفتها روسيا على المنطقة ما تسبب بفرار أكثر من 400 ألف شخص. واشترطت لاستمرار الهدنة تطبيق اتفاق روسي تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب التي تؤوي ثلاثة ملايين شخص وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور فيها عسكرياً وإدارياً.