ملخص
تمرد "فاغنر" يرفع أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة و"برنت" يتجاوز 74 دولاراً وسط مخاوف من تأثر الإمدادات بالوضع في روسيا
قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص إن "أوبك" تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط إلى 110 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2045.
أضاف الغيص خلال مؤتمر آسيا للطاقة، الذي استضافته شركة "بتروناس" الماليزية الحكومية للنفط في العاصمة كوالالمبور، أن النفط سيشكل 29 في المئة من إمدادات الطاقة مع زيادة حجم الاقتصاد العالمي إلى المثلين ووصول عدد سكان العالم إلى 9.5 مليار.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية أمين الناصر إن التحول الكامل للطاقة في الاقتصاد العالمي الذي يبلغ حجمه 100 تريليون دولار في ربع قرن فقط هو فكرة "خيالية"، إذ إن النمو في مصادر الطاقة المتجددة لم يواكب الزيادة في استهلاك الطاقة.
وأضاف الناصر في كلمته بالمؤتمر أن كلفة الطاقة المكافئة من الهيدروجين الأخضر تتراوح بين 200 دولار و400 دولار للبرميل مقابل 75 دولاراً للبرميل من النفط حالياً، كما حذر من وضع كل "بيض التحول في سلة الطاقة الجديدة"، وحث على قبول "نموذج التحول متعدد السرعات" في آسيا والدعم المالي للدول النامية.
أساسات سوق النفط
وأشار الناصر إلى أن أساسات سوق النفط العالمية من المتوقع أن تظل قوية لبقية العام الحالي، بدعم من قوة الطلب من بلدان نامية بخاصة الصين والهند.
وتابع "على رغم مخاطر الركود في عديد من بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن اقتصادات الدول النامية، لا سيما الصين والهند، تؤدي إلى نمو قوي للطلب على النفط بأكثر من مليوني برميل يومياً هذا العام". وأضاف أن على رغم أن الصين تواجه عراقيل اقتصادية فإن قطاعي النقل والبتروكيماويات ما زالا يبديان مؤشرات على نمو الطلب.
في كلمته قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن الهيدروكربونات ستكون جزءاً مهماً من مزيج الطاقة في آسيا، وذلك في وقت تظل فيه القدرة على تحمل الكلفة وأمن الطاقة من الاهتمامات الرئيسة للمنطقة.
وقال أنور إن تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري يجب ألا يأتي "على حساب النمو الاقتصادي أو العكس". أضاف "بدلاً من ذلك يجب أن تنتهز آسيا كل فرصة لإجراء مزيد من الحوار والإجراءات حول سبل التخطيط بمسؤولية لتمكين كل دولة من حقها في التنمية وتطلعات تخفيض الكربون".
ويوجد في آسيا عدد من أكبر مصادر انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، وقدمت البلدان الآسيوية تعهدات متباينة للتخلص التدرجي من الوقود الأحفوري وتسريع التحول في مجال الطاقة، مع المطالبة أيضاً بالدعم المالي الكافي من البلدان المتقدمة المصدرة للانبعاثات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصعدت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة اليوم بعد تمرد وجيز لمجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة في مطلع الأسبوع أثار مخاوف من اضطراب سياسي في روسيا وتأثيره المحتمل في إمدادات النفط من أحد أكبر المنتجين في العالم.
وانخفض خام "برنت" وخام "غرب تكساس الوسيط" بنحو 3.6 في المئة في الأسبوع الماضي بفعل مخاوف من رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مجدداً، وهو ما قد يقوض الطلب على النفط في وقت جاء الانتعاش الاقتصادي الصيني مخيباً لآمال المستثمرين بعد أشهر عدة من البيانات الضعيفة للاستهلاك والإنتاج وسوق العقارات.