Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 1 minute, 3 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:03
01:03
 

أشجار المانغروف سلاح العراق لمكافحة التغير المناخي

شتلات تزدهر في الظروف الحارة والموحلة والمالحة وتمتص وتخزن ثاني أكسيد الكربون

ملخص

إليكم الأسباب التي تجعل أشجار المانغروف ممتازة لمكافحة التغير المناخي لاسيما في العراق

بينما يزرع العراقي أيمن الرباعي شتلات أشجار المانغروف (القرم) في سهول طينية مترامية الأطراف بجنوب العراق، يظهر الدخان الأسود المتصاعد في الأفق خلفه الضرر البيئي الذي يجتهد الرجل لإصلاحه.

ويعمل الرباعي، وهو مهندس زراعي، في مشروع بدأته هيئات تابعة للحكومة العراقية ووكالة تابعة للأمم المتحدة لزراعة ما يصل إلى 4 ملايين شجرة مانغروف بمنطقة السهول الطينية في خور الزبير التي تقع على مقربة من حقول نفط كبيرة.

وبينما يميل ليزرع شتلة وينتقل لزراعة أخرى يغطي الطين حذاءه حتى الكاحل، ويأمل الرباعي في أن يكون ما يقوم به جزء مما سيصبح غابة أشجار مانغروف تحمي الساحل وتؤوي كائنات معرضة للخطر وتكافح تغير المناخ.

وقال إن "نبات المانغروف يحارب التغير المناخي وهو موضوع شائع حالياً"، مشيراً إلى قدرة أشجار المانغروف على امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون.

 

كارثة تجفيف الأهوار

وبحسب البنك الدولي زادت عن الضعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العراق خلال العقد الماضي، مما يجعلها أحد أسوأ الملوثات في المنطقة عند قياسها بحجم اقتصاد البلاد.

اقرأ المزيد

والسهول الطينية مترامية الأطراف جنوب البصرة عبارة عن منظر طبيعي لمنطقة يغطيها ماء وملح وطين وسماء ضبابية تمر وسطها قنوات يتنقل عبرها الرباعي وفريقه بقوارب.

ويتصاعد الدخان على مرمى البصر من مصنع للبتروكيماويات قرب حقل الزبير النفطي، على بعد حوالى 20 كيلومتراً، وهو جزء من قطاع الطاقة الهائل الذي يوفر الجزء الأكبر من دخل العراق، كما أنه الصناعة الرئيسة والملوثة في منطقة البصرة.

وكان جنوب العراق معروفاً في ما مضى بالأهوار الغنية التي جرى تجفيفها منذ عقود، في كارثة بيئية نجم عنها تدمير نظام بيئي معقد وهلاك عديد من الكائنات التي كانت تعيش فيها.

 

شروط ازدهار المانغروف

ويمكن لغرس أشجار المانغروف في السهول الطينية الممتدة، جنوب المكان الذي كانت الأهوار فيه ذات يوم، حماية قاطني المناطق الساحلية من العواصف والفيضانات وإتاحة موطن جديد للكائنات المهددة من دون استخدام أي من المياه العذبة النادرة للري في العراق.

واستلهم المخطط من مشاريع ناجحة لإصلاح غابات المانغروف في الكويت المجاورة، وفي الإمارات على الطرف الآخر من الخليج.

ويقول الرباعي إن "نباتات المانغروف يمكن أن تقاوم الظروف القاسية التي نمر فيها، ممكن أن نستعيد الغطاء النباتي بطريقة مبتكرة، من دون أن نعتمد على كميات المياه المتوفرة ومياه الري، وهذا أدى إلى استخدام نباتات ممكن أن تعيش في السواحل". وتزدهر أشجار المانغروف في الظروف الحارة والموحلة والمالحة، وهي ظروف غير مناسبة لمعظم النباتات الأخرى.

وقال أحمد البعاج، من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي يعمل في المشروع مع حكومة البصرة المحلية وجامعة المدينة ووزارة البيئة العراقية، إن الأشجار الجديدة تأتي من مشتل تنمو فيه 12 ألف شتلة.

المزيد من بيئة