Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الأوروبي يحذر من "إضعاف" بوتين ويجدد دعمه لأوكرانيا

البنتاغون: لا قرارات وشيكة حول إرسال صواريخ بعيدة المدى لكييف

واجه بوتين أكبر تحد منذ وصوله إلى السلطة بعدما قاد بريغوجين تمرداً نهاية الأسبوع (أ ب)

ملخص

قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قبيل قمة لقادة الاتحاد في بروكسل إن "بوتين يشكل خطراً أكبر لدى إضعافه. لذا، علينا أن نتنبه جيداً إلى العواقب"

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إن محاولة "فاغنر" أضعفت "إلى حد ما" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأضاف "يمكنك القول إنه (بوتين) لا يزال موجوداً، لا يزال قوياً، لكنني أرى أنه بالتأكيد أصبح أضعف إلى حد ما على الأقل في أذهان كثيرين من الناس"، وأوضح أنه إذا لم يعد بوتين في السلطة "فلا تعرف من سيكون البديل. قد يأتي من هو أفضل لكن قد يأتي أيضاً من هو أسوأ بكثير".

وشدد ترمب على أن الوقت قد حان لتحاول الولايات المتحدة التوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وتابع في مكالمة هاتفية "أريد أن يتوقف الموت بسبب هذه الحرب السخيفة".

ولم يستبعد ترمب احتمال أن تضطر كييف للتنازل عن بعض أراضيها لروسيا في مقابل وقف الحرب، وقال إن كل شيء سيكون "قابلاً للمناقشة" إذا فاز بانتخابات الرئاسة، لكنه أضاف أن الأوكرانيين خاضوا معركة شرسة للدفاع عن أرضهم، مضيفاً "أعتقد سيكون من حقهم الاحتفاظ بكثير مما حققوه وأعتقد أن روسيا ستوافق على ذلك. نحتاج للوسيط أو المفاوض المناسب (لكنه) ليس لدينا في الوقت الحالي"، وقال أيضاً "أعتقد أن أكبر شيء على الولايات المتحدة فعله الآن هو صنع السلام، الجمع بين روسيا وأوكرانيا وصنع السلام، يمكن فعل ذلك، لقد حان الوقت لذلك، لجلوس الطرفين معاً وفرض السلام".

أزمة سياسية

وأعرب قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل عن قلقهم حول المخاطر التي يشكلها إضعاف فلاديمير بوتين بعدما أثار تمرد "فاغنر" أكبر أزمة سياسية في تاريخ روسيا، وجددوا دعمهم لأوكرانيا على الأمد البعيد.

وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قبيل قمة لقادة الاتحاد في بروكسل، إن "بوتين يشكل خطراً أكبر لدى إضعافه. لذا، علينا أن نتنبه جيداً إلى العواقب".

وأضاف "كنا ننظر حتى الآن إلى روسيا على أنها مصدر تهديد بسبب قوتها الكبيرة والقوة التي استُخدمت في أوكرانيا. أما الآن، فعلينا النظر إلى روسيا على أنها مصدر خطر بسبب عدم استقرار الأوضاع الداخلية".

وواجه بوتين أكبر تحد منذ وصوله إلى السلطة عام 1999 بعدما قاد رئيس "فاغنر" يفغيني بريغوجين تمرداً، نهاية الأسبوع.

"هزات ارتدادية"

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن التمرد سيؤدي إلى "هزات ارتدادية". وتركزت مناقشات القادة الأوروبيين، أمس الخميس، على أوكرانيا، مع مداخلة مزمعة عبر الفيديو للرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وشدد الاتحاد الأوروبي على التزامه دعم أوكرانيا على الأمد البعيد. وأكدت فون دير لاين "أهمية مضاعفة دعمنا لأوكرانيا، سواء بالإمكانات العسكرية أو الدعم المالي".

وكانت قد اقترحت في 20 يونيو (حزيران) على الدول الأعضاء الموافقة على حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لدعم أوكرانيا حتى عام 2027.

وشدد المستشار الألماني أولاف شولتز على أن قمة رؤساء الدول والحكومات الأوروبية تشكل "فرصة للاتفاق على الطريقة التي سنواصل بها تنظيم دعمنا لأوكرانيا". وأوضح "يجب الاستعداد لأن ذلك سيستمر لفترة طويلة".

كما طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ بتقديم مساعدة مستدامة لأوكرانيا التي تسعى للانضمام إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي. ونبه إلى ضرورة "مواصلة دعم أوكرانيا حتى تبقى دولة مستقلة وذات سيادة، وإلا فلن تكون مناقشات الانضمام مجدية".

وطالبت كييف، الخميس، بتوضيحات تتعلق بإمكان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا "تواصل أوكرانيا العمل بجد مع جميع الحلفاء من دول الناتو لإقناعهم بأن الوقت قد حان لتوضيح أمر عضويتها في الحلف".

وكان زيلينسكي قد طالب، أول من أمس الأربعاء، بأن يتعهد حلف شمال الأطلسي تقديم عناصر "ملموسة" خلال قمته المقررة في 11 و12 يوليو (تموز) في فيلنيوس (ليتوانيا).

وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي، من جهته، يجب أن يستعد لانضمام أوكرانيا وأن يناقش موضوع الإصلاحات التي يجب القيام بها ليتمكن من ضم هذا البلد.

وأقر في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية بأن "المناقشات ستكون صعبة"، مضيفاً "لكن يجب ألا ننتظر حتى اللحظة الأخيرة، في حال أوصى تقرير المفوضية الأوروبية في ديسمبر (كانون الأول) بالبدء بمفاوضات الانضمام مع أوكرانيا.

ويطالب زيلينسكي ببدء مفاوضات الانضمام اعتباراً من نهاية عام 2023. ويتطلب هذا القرار موافقة الدول الأعضاء الـ27 بالإجماع.

في يونيو 2022، منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضع المرشح في بادرة رمزية بعد الهجوم الروسي. كما تطلب تسع دول أخرى، بينها صربيا وكوسوفو ومولدافيا وتركيا، الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وستكون قضية الانضمام في صلب مناقشات القمتين الأوروبيتين المقبلتين في غرناطة (إسبانيا) وبروكسل في نهاية العام.

واشنطن: الناتو سيؤكد وقوفه خلف أوكرانيا

قالت السفيرة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي أن التكتل يقترب من التوافق حول كيفية التعامل مع طلب أوكرانيا الانضمام إليه في قمته المقبلة، ويسعى لإثبات أنه ماض قدماً إلى ما هو أبعد من تعهده السابق لكييف.

يقول دبلوماسيون في الحلف، إن الولايات المتحدة مترددة في المضي قدماً في خطوة تتخطى تعهداً قُطع في عام 2008 في بوخارست تضمن وعداً بانضمام أوكرانيا للتكتل من دون تحديد أي جدول زمني لذلك.

وأشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى التكتل جوليان سميث إلى أن النسخة النهائية يمكن أن تعطي أولى الإجابات في شأن كيفية نيل أوكرانيا في نهاية المطاف العضوية في حلف شمال الأطلسي.

وقالت سميث "أعتقد أننا بغالبيتنا واثقون بأننا سنتمكن من التوصل لاتفاق (...) وأن الأوكرانيين سيشعرون بأنه يتخطى إعادة صياغة إعلان بوخارست". وشددت سميث على أن التحالف يقترب من التوصل إلى توافق في شأن الصياغة، لكنها أكدت أنها لا تريد استباق الصياغة النهائية.

وقالت، إن إعفاء أوكرانيا في نهاية المطاف من "خطة عمل العضوية" وهي الآلية التي تحدد المعايير التي يجب توافرها في الدولة المرشحة لنيل العضوية، هو "أحد الخيارات المطروحة".

يقول دبلوماسيون غربيون عديدون، إن الدول ذات الثقل في حلف شمال الأطلسي أي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا تجري حالياً نقاشات ثنائية مع أوكرانيا حول تسليحها باعتباره ضماناً مرحلياً قبل نيلها العضوية في التكتل.

وقالت سميث، إن واشنطن تجري محادثات مع كييف في شأن "طمأنتها على المدى الطويل ومساعدتها على غرار ما نفعله منذ 15 شهراً". ولم تعطِ سميث أي مؤشر في شأن إمكان صدور إعلان ملموس قبل قمة فيلنيوس.

وتابعت "أعتقد أن كل ما سبق سيمنح الأوكرانيين شعوراً بأننا سمعناهم وأننا نفهم أنهم يتطلعون إلى شيء ملموس".

وقالت إنها تتوقع أن يشارك الرئيس الأوكراني في القمة الشهر المقبل، مشددة على أن حضوره من شأنه أن يوجه رسالة "قوية" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وشددت على أن قمة فيلنيوس ستحمل تأكيداً على "مواصلتنا الوقوف خلف أوكرانيا وعلى أننا نقف بجانبها، وحضور زيلينسكي شخصياً سيكون وقعه قوياً جداً". وأضافت سميث "أعتقد أن هذا الأمر مهم جداً للأوكرنيين، وأعتقد أنه مهم لحلف شمال الأطلسي".

براغ: روسيا تمثل تهديداً عسكرياً مباشراً

اعتبر مسؤول بارز في وزارة الخارجية التشيكية، الخميس، أن روسيا تمثل "تهديداً عسكرياً مباشراً" لجمهورية تشيكيا وحلفائها من دول أوروبا الشرقية في حلف شمال الأطلسي مع تواصل حرب أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مارتن بوفجسيل، رئيس دائرة الأمن في الوزارة للصحافيين، إنه "من المستحيل استبعاد تهديد عسكري (روسي) مباشر في المستقبل المنظور".

وجاء تصريحه في إطار تعليقه على استراتيجية أمنية جديدة أقرتها الحكومة التشيكية، الأربعاء، لتوعية السكان في البلاد على القضايا المتعلقة بالأمن.

وأكد بوفجسيل أن القطاعات التي كان يُنظر إليها سابقاً على أنها أقل عرضة "تأخذ الأمن في الحسبان بشكل متزايد"، مشيراً إلى العلوم والأبحاث المستهدفة بهجمات إلكترونية وعمليات التجسس. وشدد على ضرورة زيادة وعي السكان لهذه التهديدات.

وبحسب النص الذي تم تبنيه، الأربعاء، يتعين على البلاد الاستعداد "لاحتمال أن تصبح طرفاً في نزاع مسلح".

كما أشار إلى أن الصين تمثل تهديداً، مع تشديده على أنها لا تشكل تهديداً عسكرياً مباشراً في الوقت الحالي. وأورد النص أن "لروسيا والصين مصلحة مشتركة هي إضعاف نفوذ ووحدة الدول الديمقراطية".

وقدمت جمهورية تشيكيا، البالغ عدد سكانها 10.8 مليون نسمة، مساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا.

الثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء بيتر فيالا، إن براغ زودت أوكرانيا بـ24 دبابة و76 مدرعة و645 صاروخاً مضاداً للدبابات بين يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار) 2023.

وفي عام 2022، سلمت وزارة الدفاع التشيكية أوكرانيا 38 دبابة و55 مدرعة و50 مركبة عسكرية ومعدات أخرى. وتستضيف براغ نصف مليون لاجئ أوكراني.

صواريخ "أتاكمز"

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الخميس، عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين قولهم، إن الولايات المتحدة على وشك الموافقة على منح أوكرانيا نظام صواريخ طويلة المدى، في خطوة من شأنها ترجيح كفة كييف في قتالها ضد روسيا.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس، إنها ليست لديها علم بأن هناك أي قرارات وشيكة في شأن تخصيص صواريخ طويلة المدى من طراز "أتاكمز" لأوكرانيا، وذلك بعد تقرير "وول ستريت جورنال".

طلما سعت كييف للحصول على نظام الصواريخ التكتيكي العسكري الأميركي "أتاكمز"، قائلة إن الصواريخ من شأنها مساعدتها في شن ضربات على القوات الروسية يتجاوز مداها خطوط المواجهة.

وقال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم الوزارة "ليس لدي ما أعلن عنه بخصوص أتاكمز وبالطبع لست على دراية بأي قرارات وشيكة في ما يتعلق بأتاكمز".

بنس يزور أوكرانيا

ذكرت "أن.بي.سي نيوز" أن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي السابق، الذي يتنافس على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2024، قام بزيارة مفاجئة إلى أوكرانيا، الخميس، ليلتقي مع زيلينسكي.

وقال بنس لـ"أن.بي.سي نيوز" في مقابلة من كييف، إن زيارة أوكرانيا "تزيد من عزمي على القيام بدوري وعلى مواصلة الدعوة إلى تقديم دعم أميركي قوي لأصدقائنا وحلفائنا الأوكرانيين".

وبنس أول المتنافسين على الترشح للرئاسة من الحزب الجمهوري يلتقي مع زيلينسكي خلال الحملة الانتخابية.

مبعوث البابا يلتقي مفوضة شؤون الطفل الروسية

التقى مبعوث البابا فرنسيس للسلام في أوكرانيا الكاردينال الإيطالي ماتيو تسوبي خلال زيارته موسكو، الخميس، المفوضة الروسية لشؤون الطفولة ماريا لفوفا بيلوفا التي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حقها في مارس (آذار) بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين بصورة غير قانونية.

وكان الموفد البابوي قد بدأ زيارته إلى روسيا في وقت سابق هذا الأسبوع. وهي الزيارة الأولى لمسؤول كبير في الفاتيكان منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وأعلنت المسؤولة الروسية عبر "تيليغرام" "بحثنا مسائل إنسانية على ارتباط بالعمليات العسكرية وبحماية حقوق الأطفال" مرفقة المنشور بصور مع الكاردينال تسوبي. وأضافت "أنا على ثقة بأن المحبة والرحمة المسيحية ستساعدان في الحوار والتفاهم المتبادل".

كما تشاور المبعوث مع بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل، في لقاء نادر بين قادة من الكنيستين. وقال كيريل في بيان مقتضب في بداية لقائهما "أنا سعيد للغاية بمجيئك إلى موسكو"، بحسب لقطات بثتها وسائل إعلام روسية.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في لاهاي قد أصدرت في مارس مذكرتي توقيف بحق لفوفا بيلوفا والرئيس بوتين. وقالت، إن المذكرتين ترتبطان باتهامات بارتكاب جرائم حرب تتعلق بترحيل أطفال أوكرانيين بصورة غير شرعية.

وتقول كييف، إن أكثر من 20 ألف طفل أوكراني رُحلوا إلى روسيا منذ الحملة العسكرية الواسعة للكرملين في أوكرانيا، وإن عديداً منهم وضعوا في مؤسسات رعاية.

رفض الكرملين ولفوفا بيلوفا الاتهامات وقالا، إن روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة. وكان تسوبي زار كييف في الخامس من يونيو والسادس منه.

وناشد الرئيس فولوديمير زيلينسكي الكاردينال الإيطالي العمل على إطلاق سراح أسرى حرب وإعادة أطفال "تم ترحيلهم" إلى روسيا.

المزيد من دوليات