Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تطالب بمزيد من الأسلحة وواشنطن: الهجوم المضاد أبطأ من المتوقع

مودي يبلغ بوتين الحاجة إلى الحوار والدبلوماسية لإنهاء الحرب

ملخص

اشتكى رئيس الأركان الأوكراني من أن قذائف المدفعية التي تملكها بلاده أقل بكثير من تلك التي تستخدمها روسيا في الحرب.

أجرى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" وليام برنز أخيراً زيارة إلى أوكرانيا حيث التقى نظراءه في أجهزة الاستخبارات والرئيس فولوديمير زيلينسكي، وأكد مسؤول أميركي أن برنز أعاد، خلال زيارته، تأكيد "التزام الولايات المتحدة تشارك معلومات استخباراتية لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في وجه العدوان الروسي".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" التي كانت أول من كشف الزيارة أن المسؤولين الأوكرانيين عرضوا خططهم لاستعادة مناطق أحتلها الروس وبدء مفاوضات وقف إطلاق نار بحلول نهاية السنة الحالية.

وأضاف المسؤول الأميركي أن برنز "توجه إلى أوكرانيا على ما درج على القيام به بانتظام منذ بدء العدوان الروسي الأخير قبل أكثر من سنة".

مزيد من الأسلحة

وطالب رئيس الأركان الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني في مقابلة نُشرت الجمعة الغرب بإمداد قواته بمزيد من الأسلحة، محذراً من أن عدم حصولها على مقاتلات وقذائف مدفعية يعرقل خططها للمضي قدماً في هجومها المضاد.

وقال زالوجني لصحيفة "واشنطن بوست" إنه يشعر بالامتعاض حيال بطء إيصال الأسلحة التي وعد الغرب أوكرانيا بها.

وأضاف "يزعجني" أن البعض في الغرب يشتكون من بطء بدء وسير الهجوم المضاد المنتظر منذ مدة طويلة ضد القوات الروسية في جنوب البلاد. وذكر بأن حلفاء بلاده لا يمكن أن يطلقوا هجوماً من دون ضمان تفوقهم الجوي، لكن أوكرانيا ما زالت بانتظار مقاتلات "أف-16" التي وُعدت بها.

وقال "لا أحتاج إلى 120 طائرة. لن أهدد العالم بأسره. يكفي عدد محدود جداً". وتابع "لكن هناك حاجة إليها لعدم وجود طريقة أخرى، إذ إن العدو يستخدم جيلاً مختلفاً من الطائرات" يتفوق على تلك التي يمتلكها سلاح الجو الأوكراني حالياً.

واشتكى أيضاً من أن قذائف المدفعية التي تملكها بلاده أقل بكثير من تلك التي تستخدمها روسيا في الحرب.

وذكر زالوجني بأنه على اتصال دائم مع شركاء بلاده الغربيين الذين يطلعهم على حاجاتها، مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي.

لكن لا يمكن لميلي وحده اتخاذ القرار في هذا الشأن، بحسب زالوجني. وقال إن الأمر محصور بمسألة اتخاذ قرار لكن "إلى حين اتخاذ هذا القرار، يموت كثير من الناس كل يوم -- كثيرون. فقط لأن القرار لم يُتخذ بعد".

وأضاف "هذه ليست مسرحية... هذه ليست مسرحية يتفرج العالم بأسره عليها ويراهن عليها. كل يوم، يتم انتزاع كل متر بالدماء".

هجوم أوكرانيا المضاد "أبطأ" من المتوقع

ورداً على تصريح نظيره الأوكراني قال رئيس الأركان الأميركي للصحافة الجمعة "نحن نقدم لهم كل مساعدة ممكنة".

وأوضح الجنرال مارك ميلي أن تزويد القوات الأوكرانية مقاتلات "أف-16" أو صواريخ تكتيكية من نوع "أتاكمس" هو موضوع "مطروح على طاولة البحث لكن أي قرار لم يُتخذ في شأنه حتى الآن".

وأضاف أن الهجوم الأوكراني المضاد "يسير بأبطأ مما كنا نتوقع"، لكن "هكذا هي الحرب. هذا الأمر لا يفاجئ أحداً البتة".

غير أن الجنرال ميلي نوه مع ذلك إلى أن الجيش الأوكراني "يحرز تقدماً مستمراً" إذ إنه "يتقدم 500 متر أو ألف متر أو ألفي متر يومياً".

تعزيز الحدود مع بيلاروس

وأمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتعزيز الحدود مع بيلاروس بعدما انتقل إلى هذا البلد قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين مع جمع من مقاتليه إثر تنفيذهم تمرداً فاشلاً في روسيا.

وقال زيلينسكي في تسجيل فيديو بث على "تلغرام" إنه "بناء على قرار هيئة الأركان العامة، صدرت أوامر لكل من القائد العام (فاليري) زالوجني والجنرال (سيرغي) ناييف بتعزيز القيادة الشمالية بهدف ضمان السلام" على الحدود الأوكرانية-البيلاروسية.

وأوضح الرئيس الأوكراني أنه اطلع الجمعة على الوضع في بيلاروس من قبل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والأجنبية، وكذلك من قبل حرس الحدود. وكان زيلينسكي تحدث في رسالة سابقة عن "تدابير لتعزيز هذه المنطقة"، من دون أن يحدد ماهيتها بالتفصيل.

وبعد تمرده الفاشل في روسيا قبل أسبوع، وافق بريغوجين على الذهاب إلى بيلاروس بموجب اتفاق تم بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف موسكو.

وبموجب هذا الاتفاق، يحق لمقاتلي "فاغنر" الذهاب إلى بيلاروس أو الالتحاق بالجيش الروسي أو العودة إلى الحياة المدنية، في حين يتعين على "فاغنر" تسليم أسلحتها الثقيلة لوزارة الدفاع الروسية.

من جهته، قال لوكاشينكو إن بإمكان جيش بلاه أن يستفيد من "خبرة" قادة "فاغنر"، مع تقليله في الوقت نفسه من أهمية الأنشطة التي سيُسمح للمجموعة بالقيام بها في بيلاروس.

وسبق لأوكرانيا أن أعربت مراراً عن خشيتها من أن تتعرض لهجوم انطلاقاً من بيلاروس، البلد الذي تتمركز فيه قوات روسية من دون أن يشارك جيشه في شكل مباشر في الهجوم الروسي على أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مقتل امرأتين في دونيتسك

ميدانياً، قالت الشرطة الأوكرانية الجمعة إن امرأتين لقيتا حتفهما وأصيب ستة أشخاص في هجوم صاروخي روسي على مدرسة في قرية بالقرب من خط المواجهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وأضافت أن القتيلتين هما معلمة في المدرسة الابتدائية تبلغ من العمر 56 سنة ومحاسبة بارزة (44 سنة). وقال مكتب المدعي العام إن مقر المدرسة الواقع في قرية سيرهيفكا لم يكن به سوى 12 شخصاً من العاملين. ولم يكن هناك تلاميذ في المدرسة الأوكرانية الجمعة.

وقالت الشرطة الوطنية الأوكرانية في بيان "القوات الروسية دمرت مدرسة بها مدنيون بعد استهدافها بضربة مباشرة".

وقال مكتب المدعي العام لمنطقة دونيتسك إن أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 54 و69 سنة وامرأتين أخريين بين 24 و34 سنة نقلوا إلى المستشفى للعلاج من إصابات، وإنه بدأ تحقيقاً في الهجوم.

ونشرت الشرطة مقطعاً مصوراً يظهر فيه شخص بلا حراك ويجري نقله إلى سيارة إسعاف، وامرأة تُنتشل من وسط أنقاض.

ونقبت مجموعات من الرجال، بعضهم بملابس مدنية، وآخرون عمال طوارئ يرتدون خوذات، ورجال شرطة بالزي الرسمي، وسط الأنقاض بحثاً عن ناجين. وغطى رجلان جثة بقطعة من القماش.

وقالت الشرطة إن المسعفين ساعدوا في إنقاذ امرأتين من تحت الأنقاض وأن القوات الروسية هي المسؤولة عن الهجوم الذي يُعتقد حتى الآن أنه بفعل صاروخ من طراز "إسكندر".

مودي يبلغ بوتين الحاجة إلى الدبلوماسية لإنهاء الحرب

كرر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجمعة دعوة بلاده إلى الحوار والدبلوماسية لوضع حد للحرب في أوكرانيا، وذلك خلال اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأتى الاتصال قبل أيام من استضافة نيودلهي عبر تقنية الفيديو، قمة قادة منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم ثماني دول أبرزها روسيا والصين، وتتولى الهند رئاستها الدورية.

وأشارت الحكومة الهندية إلى أن مودي بحث مع بوتين الوضع في أوكرانيا "وكرر دعوته للحوار والدبلوماسية".

وامتنعت الهند التي تربطها بروسيا علاقات وثيقة خصوصاً في المجال العسكري والتسليح، عن إدانة هجوم موسكو على أوكرانيا اعتباراً من فبراير (شباط) 2022. لكن مودي كرر في الآونة الأخيرة استعداد بلاده للقيام بما في وسعها من أجل إحلال السلام ووضع حد للنزاع.

وبعدما فرضت دول غربية عدة تتقدمها الولايات المتحدة حظراً على صادرات روسيا من النفط ضمن حزمة عقوبات ضدها رداً على الهجوم، برزت الهند كأحد أبرز مستوردي الخام الأسود من موسكو.

وأكد بيان الحكومة الهندية أن بوتين أطلع مودي على "التطورات الراهنة في روسيا" من دون تقديم تفاصيل إضافية.

لافروف: موقف الغرب من اتفاق الحبوب "مخز"

قالت روسيا الجمعة إنها لا ترى سبباً لتمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود إلى ما بعد 17 يوليو (تموز) لأن موقف الغرب من الاتفاق "مخز"، لكنها أكدت للدول الفقيرة أنها ستواصل إمدادها بالحبوب الروسية.

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في الاتفاق في يوليو الماضي للمساعدة في معالجة أزمة غذاء عالمية تفاقمت بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا وحصار موانئها على البحر الأسود. وهددت موسكو بعدم تمديد الاتفاق إلى ما بعد 18 يوليو ما لم تُلب سلسلة من مطالبها، ومن بينها إزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية. وتقول إن الوعود بالمساعدة في تصدير منتجاتها لم تتحقق.

وتسمح الصفقة بتصدير المواد الغذائية والأسمدة من ثلاثة موانئ أوكرانية، وهي تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني، وتم تمديد الاتفاق ثلاث مرات، ينتهي أمد أحدثها في 17 يوليو.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين "موقف الغرب من هذه الصفقة مخز"، وأشار تحديداً إلى الولايات المتحدة وبريطانيا. وأضاف "لا أرى ما بوسع الذي يرغبون في مواصلة مبادرة البحر الأسود تقديمه من حجج". وأشار إلى أنه إذا انهار اتفاق الحبوب، فستوفر روسيا الحبوب لأفقر دول العالم على نفقة موسكو.

وتابع "إذا توقف العمل بمبادرة البحر الأسود، سنقدم شحنات حبوب بحجم مماثل أو أكبر إلى أفقر البلدان على نفقتنا الخاصة، مجاناً".

وجاء في بيانات للأمم المتحدة، أنه بين عامي 2018 و2020، استوردت أفريقيا قمحاً بقيمة 3.7 مليار دولار، أي 32 في المئة من إجمالي واردات القمح الأفريقية، من روسيا، وبقيمة 1.4 مليار دولار أخرى من القمح من أوكرانيا، أي 12 في المئة من إجمالي واردات القارة من القمح.

ولإقناع روسيا بالموافقة على المبادرة، تم إبرام اتفاق مدته ثلاث سنوات وافقت فيه الأمم المتحدة على مساعدة موسكو في التغلب على أي عقبات أمام شحناتها من المواد الغذائية والأسمدة.

وتتمثل المطالب الروسية المحددة في إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام الدفع (سويفت) واستئناف واردات الآلات الزراعية وقطع الغيار إلى روسيا، ورفع القيود المفروضة على التأمين وإعادة التأمين.

المزيد من دوليات