Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يستقر عند 75 دولاراً والأنظار نحو اجتماع أوبك حول الطاقة

تخفيضات الإمدادات تعزز استقرار الأسواق لكن مخاوف ضبابية النمو الاقتصادي باقية

ملخص

الجزائر ستخفض إنتاجها من النفط 20 ألف برميل إضافية في أغسطس المقبل لدعم جهود السعودية وروسيا لتحقيق التوازن في أسواق النفط واستقرارها.

ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء في ظل تقييم الأسواق لتأثير تخفيضات مزمعة للإمدادات في أغسطس (آب) من جانب مصدرين كبيرين للخام هما السعودية وروسيا، في مقابل توقعات ضبابية للاقتصاد العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتاً بما يعادل 0.46 في المئة إلى 74.99 دولار للبرميل، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70.12 دولار للبرميل، بزيادة 33 سنتاً أو 0.47 في المئة.

الأسواق الأميركية مغلقة

يشار إلى أن الأسواق الأميركية مغلقة اليوم الثلاثاء بسبب عطلة في البلاد، وسجل خاما القياس تراجعاً بلغ واحداً في المئة عند التسوية في الجلسة السابقة.
كانت وكالة الأنباء السعودية ذكرت أمس الإثنين أن الرياض قالت إنها ستمدد خفضها الطوعي للإنتاج البالغ مليون برميل يومياً إلى أغسطس 2023.
في غضون ذلك قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس أيضاً إن "روسيا ستخفض صادراتها النفطية 500 ألف برميل يومياً في أغسطس المقبل".

ويأتي الخفض الإضافي إلى جانب الخفض الطوعي الذي أعلنته السعودية سابقاً في أبريل (نيسان) مع منتجي تحالف "أوبك+" الآخرين، الذي يمتد حتى ديسمبر (كانون الأول) 2024.

الجزائر تخفض إنتاج النفط 20 ألف برميل

في غضون ذلك قالت وزارة الطاقة الجزائرية أمس إن "الجزائر ستخفض إنتاجها من النفط 20 ألف برميل إضافية في الفترة من الأول من أغسطس المقبل إلى الـ31 منه لدعم جهود السعودية وروسيا لتحقيق التوازن في أسواق النفط واستقرارها".
وأضافت الوزارة أن الخفض الطوعي يأتي إضافة إلى خفض قدره 48 ألف برميل تقرر في أبريل (نيسان).

فترة تحول في السوق

وبحسب مختصين في شؤون النفط ذكروا "أن السوق العالمية تمر في الفترة الأخيرة بحال من الضبابية، مع تصاعد الخوف بشأن وضع الاقتصاد العالمي وآفاق السياسة النقدية".

ويشير  المختصون "بأنه على رغم حال التفاؤل التي خيمت على المتعاملين في سوق النفط في بداية الشهر الماضي يونيو (حزيران)  بعد قرار مجموعة ’أوبك+‘ بتمديد اتفاق خفض الإنتاج، فإن عوامل أخرى على إلى جانب الطلب فرضت ضغوطاً جديدة على السوق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الوقت ذاته تنتظر الأسواق وضوح الرؤية قرارات المصارف المركزية في معركتها ضد التضخم لتحديد اتجاه الاقتصاد العالمي ومستقبل الطلب على النفط.

وحددت "أوبك+" في اجتماعها الأخير مستهدفاً لإنتاج النفط في عام 2024 عند 40.46 مليون برميل يومياً، مما يمثل هبوطاً بحوالى 1.4 مليون برميل يومياً عن المستهدف الحالي.

ويشير المحللون بالقول إن  استمرار الصادرات من النفط في الأشهر الأخيرة، على رغم تعهدات بعض الدول بخفض إنتاجها حتى نهاية العام الحالي له أثر مباشر في السوق، إذ تواصل إيران زيادة صادراتها من النفط الخام التي تجاوزت 1.5 مليون برميل يومياً في مايو (أيار)، وهو أعلى مستوى منذ عام 2018، وقال إنه على رغم مؤشرات الخفض التي أعلنت فإن المخاوف تصاعدت في ما يتعلق بالطلب على الخام.

النسخة الثامنة من مؤتمر "أوبك" الدولي

ومن المقرر أن تنطلق النسخة الثامنة من مؤتمر "أوبك" الدولي يومي الخامس والسادس من يوليو (تموز) الجاري في العاصمة النمسوية فيينا، تحت عنوان "نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة". 

ويشهد مؤتمر "أوبك" الدولي، منذ إطلاق دورته الأولى في عام 1969، زخماً واسعاً في مناقشة قضايا الطاقة، وبناء جسور التعاون والحوار من أجل استشراف مستقبل قطاع الطاقة ومواجهة التحديات وإيجاد الحلول المبتكرة لها، بمشاركة الدول المنتجة والمستهلكة بما يضمن تأمين إمدادات الطاقة لجميع شعوب العالم. 

وحققت النسخة السابعة من مؤتمر "أوبك" الدولي، التي انعقدت في 2018 نجاحاً، إذ حضرها أكثر من 950 مشاركاً من 50 دولة من بينهم 60 وزيراً ومديراً تنفيذياً. 

تخفيضات 1.5 في المئة

وتصل التخفيضات إلى 1.5 في المئة من الإمدادات العالمية وترفع إجمالي تعهدات خفض الإنتاج من منتجي "أوبك+" إلى 5.16 مليون برميل يومياً، إذ تسعى الرياض وموسكو إلى دعم الأسعار.

يشار إلى أن تحالف "أوبك+" يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بجانب حلفاء من بينهم روسيا.
ومن المتوقع أن تكون مخزونات الخام الأميركية انخفضت بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الـ30 من يونيو (حزيران) الماضي للأسبوع الثالث على التوالي.

وبشكل عام جاءت توقعات المحللين المستقبلية متباينة بعد أن أظهرت عمليات مسح تباطؤ نشاط المصانع على المستوى العالمي بسبب تباطؤ الطلب في الصين وأوروبا، كما تراجع التصنيع في الولايات المتحدة بشكل أكبر في يونيو الماضي ليصل إلى مستويات سجلت آخر مرة أثناء الموجة الأولى لوباء كورونا.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز