Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن
0 seconds of 41 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:41
00:41
 

تبادل اتهامات بين روسيا وأوكرانيا بالتخطيط لهجوم وشيك على زابوريجيا

قتيل وعشرات الجرحى في قصف أوكراني على منطقة خاضعة للسيطرة الروسية

ملخص

تتبادل روسيا وأوكرانيا بانتظام الاتهامات بتعريض أمن محطة زابوريجيا للطاقة النووية للخطر منذ اندلاع الحرب، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا.

حذر الكرملين اليوم الأربعاء من "عمل تخريبي" أوكراني محتمل تكون تداعياته "كارثية" في محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا حيث يتبادل الطرفان الاتهامات باستفزاز وشيك.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "الوضع متوتر جداً لأن خطر قيام نظام كييف بعمل تخريبي مرتفع جداً. عمل تخريبي يمكن أن تكون تداعياته كارثية".
من جهة أخرى، قُتل شخص وأصيب 41 آخرون في قصف أوكراني ليل الثلاثاء - الأربعاء استهدف مدينة ماكيفكا التي تسيطر عليها موسكو في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية الموالية لروسيا.
وقال رئيس بلدية المدينة فلاديسلاف كليوتشاروف على قناة "روسيا 24" الروسية، "في الوقت الحالي، أصيب 41 شخصاً من بينهم طفلان في القصف. وقُتل شخص".
واوضح أن القصف الأوكراني بدأ مساء الثلاثاء وأعقبه بعد ساعات قليلة وابل من "الضربات العنيفة للغاية تسببت في الكثير من الأضرار".
واشار إلى تضرر نحو 40 مبنى سكنياً ومدارس ومنشآت طبية.
وكان فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية كتب على تطبيق تلغرام الساعة 07:36 صباحاً بالتوقيت المحلي (04:36 بتوقيت غرينتش) أن "بلدة فالويكي تتعرض لنيران القوات المسلحة الأوكرانية".
وقال جلادكوف "أنظمة الدفاع الجوي عملت بنجاح، لكن أضراراً مادية وقعت على الأرض".
وبشكل منفصل قال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الواقعة إلى الشمال من بيلغورود وعلى الحدود مع أوكرانيا أيضاً إن مدرسة ومنزلاً تضررا عندما تعرضت قرية تيوتكينو للنيران، دون أن يحدد طبيعة الهجوم.

إلى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني تدمير "تشكيل" عسكري روسي في ماكيفكا التي تسيطر عليها موسكو في منطقة دونيتسك على خط المواجهة الأمامي، حيث أفاد مسؤولون ووسائل إعلام روسية عن مقتل مدني وإصابة العشرات في هجمات شنتها كييف.
وجاء في بيان للقوات المسلحة الأوكرانية صدر، في وقت متأخر أمس الثلاثاء، إنه "نتيجة للقوة النارية الفعالة لوحدات قوات الدفاع، اختفى من الوجود تشكيل آخر من الإرهابيين الروس في ماكيفكا المحتلة مؤقتاً".
وأظهر مقطع فيديو أُرفق مع البيان انفجاراً هائلاً يضيء السماء ليلاً، من دون أن ترد تفاصيل أكثر.
وصرح دنيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية الذي نصبته روسيا، بأن القوات الأوكرانية شنت "هجمات شرسة" على مناطق سكنية ومجمع مستشفيات في ماكيفكا.
وذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية أن رجلاً قُتل وأصيب 36 مدنياً "بجروح متفاوتة الخطورة" نتيجة الهجمات الأوكرانية.
أما وكالة "تاس" الروسية للأنباء فقد أوردت نقلاً عن مسؤولين في دونيتسك أن تسعة مرافق للرعاية الصحية تضررت جراء القصف الذي نفذته القوات الأوكرانية.
وأعلنت موسكو في يناير (كانون الثاني) الماضي مقتل 89 جندياً في هجوم أوكراني على قاعدة مؤقتة لها في ماكيفكا.

محطة زابوريجيا

وكانت الحكومة الأوكرانية اتهمت، أمس الثلاثاء، روسيا بالتخطيط لعملية "استفزازية" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو، فيما اتهمت روسيا كييف بأنها تخطط لـ"مهاجمة" المنشأة.

ومنذ بدء النزاع تسود مخاوف من مخاطر أمنية تواجه المنشأة النووية، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا، لكن هذه المخاوف ازدادت اعتباراً من مطلع يونيو (حزيران) الماضي بعد تدمير سد كاخوفكا الذي يمد المنشأة بالمياه لتبريد مفاعلاتها.

وتبادل الطرفان الاتهامات، ليل الثلاثاء، في توقيت شبه متزامن. وحذر الجيش الأوكراني من "احتمال التحضير لعملية استفزازية على أراضي محطة زابوريجيا للطاقة في المستقبل القريب". وأشار إلى "أغراض خارجية أشبه بعبوات ناسفة وضعت على السقف الخارجي للمفاعلين الثالث والرابع" في الموقع.

ولفت الجيش إلى أن "تفجيرها لا يفترض أن يلحق أضراراً بوحدات الطاقة، لكنه قد يوحي بتعرضها للقصف من الجانب الأوكراني"، مشيراً إلى أن موسكو قد "تعمد إلى عملية تضليل بهذا الصدد".

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن روسيا تخطط لـ"استفزازات خطيرة" في محطة زابوريجيا.

وجاء في بيان لزيلينسكي إثر محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي "نبهت إيمانويل ماكرون إلى أن قوات الاحتلال تعد لاستفزازات خطيرة في محطة زابوريجيا"، وأضاف "اتفقنا على إبقاء الوضع تحت السيطرة القصوى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفي موسكو، اتهم مستشار وكالة "روساتوم" النووية الروسية رينات كارشا كييف بالتخطيط لشن هجوم على المنشأة.

وقال كارشا في تصريح للتلفزيون الروسي "اليوم تلقينا معلومات أنا مخول إعلانها... في الخامس من يوليو (تموز)، ليلاً، تحت جنح الظلام، سيحاول الجيش الأوكراني مهاجمة محطة زابوريجيا للطاقة النووية".

واتهم أوكرانيا بالتخطيط لاستخدام "أسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى" وأيضاً مسيرات.

وتتبادل روسيا وأوكرانيا بانتظام الاتهامات بتعريض أمن المنشأة للخطر منذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا.

هجمات الطائرات المسيرة

شددت روسيا على أن هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على أراضيها "ما كانت ممكنة" لولا دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وذلك بعيد إعلان موسكو أن قواتها أسقطت خمس مسيرات قرب العاصمة.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن "هذه الهجمات ما كانت ممكنة لولا المساعدة التي وفرتها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي".

واعتبرت الوزارة في بيانها أن الغرب "يدرب مشغلي مسيرات ويوفر المعلومات اللازمة لارتكاب جرائم كهذه".

وكانت روسيا أعلنت، في وقت سابق الثلاثاء، إسقاط خمس مسيرات أوكرانية فوق منطقة موسكو إثر هجوم نادر حدوثه قرب العاصمة الروسية حيث علقت حركة الملاحة الجوية لفترة في أحد مطاراتها.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان الثلاثاء، "هذا الصباح، أحبطنا محاولة نظام كييف ارتكاب عمل إرهابي باستخدام خمس طائرات مسيرة" ضد أهداف في منطقة موسكو وعلى أطرافها.

وأشارت إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت أربع مسيرات فيما تم تعطيل الخامسة باستخدام "أساليب الحرب الإلكترونية"، مؤكدة عدم وقوع ضحايا.

وبعد الهجوم نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بـ"عمل إرهابي" استهدف منطقة تقع فيها "منشآت بنى تحتية مدنية".

ورأت أنه نظراً لأن "زيلينسكي يرتكب هذه الأعمال الإرهابية باستخدام أسلحة زوده (بها) الغرب أو تم شراؤها بتمويل غربي، فالأمر يعد إرهاباً دولياً".

قصف روسي على خاركيف

قال مسؤولون أوكرانيون، إن 38 شخصاً على الأقل أصيبوا بينهم 12 طفلاً في قصف روسي على بلدة بيرفومايسكي الصغيرة، أمس الثلاثاء، وقال أحد الضباط، إنه استهدف جنازة عسكرية بمنطقة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا.

وأظهرت لقطات تلفزيونية من بيرفومايسكي مبنى سكنياً مرتفعاً وقد تهشمت نوافذه وتتصاعد منه سحب الدخان الكثيف. وأظهرت اللقطات أيضاً سيارات مقلوبة تحترق بالقرب من المبنى، إضافة إلى رجل يجلس في سيارة إسعاف والدماء تغطي وجهه.

وقال أوليه سينهوبوف حاكم منطقة خاركيف عبر تطبيق "تيليغرام"، إن القصف بصواريخ إسكندر ضرب منطقة سكنية في البلدة في الساعة 13:35 بتوقيت كييف (10:35 بتوقيت غرينتش).

وقال ممثلو الادعاء، إن أصغر مصاب من بين 38 أصيبوا في الهجوم هو طفل عمره ثلاثة أشهر. ولم تتضح حالة الطفل حتى الآن.

وظهر نحو 100 شخص في مقطع تلفزيوني وهم مجتمعون في جنازة في بيرفومايسكي، وكان بعضهم يرتدي الزي العسكري والبعض الآخر يرتدي ملابس مدنية.

وقال الميجور ماكسيم جورين، وهو قائد سابق لوحدة قتالية تُعرف باسم "كتيبة آزوف" وتشكل الآن جزءاً من الجيش الأوكراني، إن القصف وقع أثناء تجمع السكان لتشييع جنازة الجندي أوليه فادينكو الذي قال، إنه قُتل في معركة بالقرب من باخموت الواقعة شرق أوكرانيا. وأضاف عبر "تيليغرام" "استهدفوا مكان إقامة الجنازة".

ولم تعلق روسيا حتى الآن على الحادثة. وتنفي موسكو تعمد استهداف المدنيين، لكن هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة كثيراً ما أصابت مدناً في أنحاء أوكرانيا منذ أن بدأت هجومها في فبراير 2022.

المزيد من دوليات