Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أغلى مدافع في العالم... لماذا يرغب مانشستر سيتي في جوسكو غفارديول؟

تتناسب طريقة لعب المدافع الكرواتي الذي لمع في صفوف "ريد بول لايبزيغ" مع أسلوب المدرب بيب غوارديولا

المدافع الدولي الكرواتي جوسكو غفارديول لاعب لايبزيغ الألماني (أ ف ب)

ملخص

يمتلك المدافع الكرواتي عالي التقييم مميزات تجعله الأنسب لأساليب لعب المدرب الإسباني بيب غوارديولا في مانشستر سيتي 

تجتاح ملعب "الاتحاد" معقل نادي مانشستر سيتي الإنجليزي تغييرات جذرية خلال الصيف الحالي، إذ رحل إلكاي غوندوغان إلى برشلونة الإسباني، بينما يعتزم أيمريك لابورت مغادرة النادي أيضاً لخوض تجربة جديدة.

ويتميز مانشستر سيتي بقدرته على بيع اللاعبين في الوقت المناسب، لذلك لا ينبغي على المشجعين القلق كثيراً بسبب رحيل لاعب وسط مهم ومدافع كان يعد من بين الأفضل في تشكيلة بيب غوارديولا.

ومع ذلك لكي يظل الفريق الأفضل تنافسياً يحتاج إلى التطور والتغيير، وسيتي ليس استثناء لهذه القاعدة، ولذلك انضم ماتيو كوفاسيتش من تشيلسي لتعويض رحيل غوندوغان، بينما يستهدف أبطال أوروبا تعزيز خط الدفاع بلاعب كرواتي آخر، إذ يقترب سيتي من التوقيع مع جوسكو غفارديول من ريد بول لايبزيغ في صفقة ستجعل اللاعب البالغ من العمر 21 سنة أغلى مدافع في التاريخ.

لقد كانت الطيور الجارحة المتمثلة في الأندية الكبرى تحوم حول ملعب "ريد بول أرينا" لأكثر من 12 شهراً حتى الآن سعياً وراء اقتناص خدمات المدافع متعدد الاستخدامات، إذ ربط كل من توتنهام وتشيلسي الإنجليزيين بالمدافع الشاب خلال الصيف الماضي، ومع ارتفاع مستوى غفارديول ارتفعت أيضاً القيمة المالية المطلوبة من لايبزيغ لبيعه، لكن سيتي تفوق على الفريقين في سباق الحصول على توقيع اللاعب الكرواتي.

ولا شك أن المرونة في طريقة لعب غفارديول هي ما لفت انتباه غوارديولا إليه، في 14 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، استخدم غوارديولا تشكيلة من ثلاثة مدافعين بهدف دعم إيرلينغ هالاند بأكبر عدد من اللاعبين الهجوميين، وذلك بعد الخسارة بنتيجة (2-1) أمام مانشستر يونايتد في يناير (كانون الثاني) وبالتالي كان يحتاج إلى لاعبين مرنين في الدفاع للتوافق مع تشكيلة تضم أربعة مدافعين أو ثلاثة مدافعين بحسب الحاجة خلال كل مباراة.

ويعتبر جون ستونز أفضل مثال على هذه القدرة على التبديل، إذ يلعب بشكل روتيني في مركز الظهير الأيمن أو قلب الدفاع المركزي أو خط الوسط المحوري وفي معظم الأحيان يفعل ذلك في المباراة نفسها، وهذا يعني أن المدافع الأيسر يحتاج إما للانجراف إلى الجانب الخارجي أو التحرك للداخل بحسب الحاجة، وهو ما قام به ناثان أكي ومانويل أكانجي بشكل جيد. 

ومع ذلك يمكن القول إن غفارديول يعد من مستوى فوق هذا الثنائي، وهو ما يفسر اهتمام سيتي باللاعب من ريد بول لايبزيغ.

في أي نظام تكتيكي للمدرب غوارديولا توزيع اللاعبين هو الأمر الأهم، إذ يبني سيتي الهجمات من الخلف بداية من حارس المرمى إديرسون والمدافعين الحيويين القادرين على التحول إلى الهجوم. 

ويتناسب غفارديول تماماً مع هذا النهج، إذ احتل المركز الخامس في الدوري الألماني الموسم الماضي في عدد التمريرات في كل مباراة بمعدل (71.3 تمريرة)، ووصل متوسط تمريراته المكتملة إلى (89.3 في المئة) ليحتل المركز التاسع، وإضافة إلى ذلك فإن القدرة على تمرير الكرة من مسافات بعيدة ستساعد سيتي في الانتقال بسرعة من الدفاع إلى الهجوم، إذ بلغت نسبة نجاح تمريراته للكرات الطويلة إلى (59.7 في المئة) خلال الموسم الماضي، وهو المركز 12 من بين 112 لاعباً في الدوري الألماني حاولوا تنفيذ 100 كرة طويلة أو أكثر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبالنسبة إلى فريق سيتي الذي احتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي في الأهداف المسجلة من الهجمات المرتدة (سبعة أهداف) وراء مانشستر يونايتد (تسعة أهداف).

قدرة غفارديول على الانطلاق مباشرة حينما يكون ذلك مطلوباً ستساعد الفريق حينما يسعى إلى الاندفاع بسرعة، وسيكون هالاند المستفيد الأكبر من ذلك. 

وتعد هذه الميزة أمراً مهماً بشكل خاص، إذ حل سيتي في المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي في عدد التمريرات الطويلة الدقيقة في المباراة الواحدة (28.4)، لذلك سيساعد وجود مدافع مميز بهذه المهارة في مساعدة الفريق في حال اللجوء إلى اللعب المباشر، كما حدث خلال مباراة الفوز (4-1) على أرسنال في أبريل (نيسان).

وإضافة إلى التوزيع الجيد للكرة، يعتبر غفارديول لاعباً هادئاً وثابتاً في الدفاع، مما يضمن أن أي منافس سيحاول الضغط على المدافع من غير المحتمل أن ينجح في هذا الأمر. 

وفي الواقع من بين 217 لاعباً حاولوا القيام بـ15 مراوغة أو أكثر، لم يكن هناك أي لاعب حقق نسبة نجاح في المراوغات كالتي وصل إليها غفارديول في الموسم الماضي بالدوري الألماني بنسبة (88.9 في المئة)، لذلك فهو هادئ تحت الضغط وقادر على دفع الكرة للأمام عند الحاجة للمساعدة في فتح زوايا وتحقيق أقصى قدر من الرؤية.

إذاً بنظرة شاملة يظهر غفاريول كمدافع مثالي، أليس كذلك؟ ليس تماماً، فأمام كل صفات غفارديول المميزة، أثبت الخصوم أنهم قادرون على التفوق على قلب الدفاع في الثنائيات الهوائية في أكثر من مناسبة، وفي الواقع فاز غفارديول بنسبة (55.8 في المئة) فقط من الثنائيات الهوائية التي خاضها في الدوري الألماني الموسم الماضي، وستشعر الفرق كما لو أنها تستطيع استغلال هذا القصور كوسيلة للتغلب على السيتي الموسم المقبل.

ومع ذلك فقد فاز سيتي بأقل عدد من الثنائيات الهوائية لكل 90 دقيقة في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز (2022 - 2023) بمعدل (11.6)، وهذا بالكاد أثر في دفاعه عن لقبه، لذا فمن غير المرجح أن تستفيد الأندية من نقطة ضعف غفارديول.

إذاً فإن الإيجابيات تفوق السلبيات كثيراً، وبالنظر إلى سنوات العطاء ينتظر كثير من غفارديول، الذي يجب أن يصبح دعامة أساسية في دفاع السيتي، وبعد كل شيء من الصعب العثور على مدافع أكثر ملاءمة لخطط غوارديولا.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة