Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إلغاء أم ترحيب؟ تضارب حول زيارة بوريل لبكين

وزارة الدفاع الصينية أعلنت معارضتها بشدة لمبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان ومناوشات مع الفيليبين في بحر الصين الجنوبي

صورة نشرها خفر السواحل الفيليبينية لسفينة صينية في بحر الصين الجنوبي (أ ف ب)

ملخص

تغريدة: متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أعلن أن بكين ألغت الزيارة والخارجية الصينية أكدت ترحيبها.

على عكس ما أعلنت المفوضية الأوروبية، قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، إنها تثمن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وترحب بزيارة جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في التكتل في أقرب وقت مناسب.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، إن الصين ألغت زيارة لبوريل كانت مقررة، الأسبوع المقبل.

وبحسب ما قالت المفوضية الأوروبية، أمس الثلاثاء، ألغت الصين الزيارة التي كان من المقرر أن يجريها مسؤول الشؤون الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل إلى بكين، الأسبوع المقبل.

وسبق أن أرجئت الزيارة في منتصف أبريل (نيسان) بسبب إصابة بوريل حينها بـ"كوفيد-19".

وقالت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية نبيلة مصرالي "للأسف، تبلغنا من نظرائنا الصينيين بأن التواريخ المقررة للأسبوع المقبل لم تعد ممكنة، وعلينا الآن تحديد تواريخ أخرى".

في منتصف يونيو (حزيران)، كشفت المفوضية الأوروبية عن استراتيجية للاستجابة بحزم أكبر إلى المخاطر التي تؤثر في أمنها الاقتصادي، في مساعي لتقليل الاعتماد الاقتصادي للاتحاد الأوروبي على بكين.

وعبر الاتحاد الأوروبي، الأحد الماضي، عن "قلقه" إزاء قرار الصين فرض قيود على تصدير اثنين من المعادن النادرة الضرورية لتصنيع أشباه موصلات، وسط تصاعد التنافس التكنولوجي بين واشنطن وبكين.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الإثنين، أن صادرات معدني الغاليوم والجرمانويم ستكون في حاجة لترخيص اعتباراً من الأول من أغسطس (آب) باسم "المصالح الأمنية والقومية".

غير أن المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية صونيا غوسبودينوفا قالت، إن الذراع التشريعية للاتحاد ترى أن القيود الجديدة "غير مرتبطة بالحاجة إلى حماية السلام الدولي والاستقرار".

وقالت "ندعو الصين لاتخاذ نهج تكون بموجبه قيود وضوابط التصدير قائمة على اعتبارات أمنية واضحة تماشياً مع قواعد منظمة التجارة العالمية".

وتنتج الصين 80 في المئة من إمدادات العالم من الغاليوم والجرمانيوم، بحسب تقرير للمفوضية الأوروبي في 2020.

ويستورد الاتحاد الأوروبي من الصين 27 في المئة من واردته من الغاليوم و17 في المئة من الجرمانيوم، وفق ما جاء في ذلك التقرير.

ويستخدم الغاليوم في الدوائر المتكاملة، ومصابيح ليد  (LED)  والألواح الشمسية، فيما يستخدم الجرمانيوم في الألياف الضوئية وعدسات كاميرات الأشعة تحت الحمراء.

وتأتي قيود بكين مع تصاعد التوتر الدولي في شأن إنتاج أشباه الموصلات والتنافس التكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة.

وفيما لا يتبنى الاتحاد الأوروبي موقف واشنطن الأكثر تشدداً، يسعى إلى تقليص اعتماده على المواد الحيوية من الصين.

وقالت غوسبودينوفا إن "المفوضية تعمل في الوقت الراهن على تحليل مفصل للإجراءات المعلنة وتأثيرها المحتمل على سلاسل التوريد العالمية والصناعة الأوروبية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في سياق آخر، قالت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الأربعاء، إن الصين تعارض بشدة مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان وإنها قدمت اعتراضات شديدة إلى واشنطن.

وقال المتحدث باسم الوزارة تان كيفي في بيان "الولايات المتحدة تجاهلت مخاوف الصين الأساسية وتدخلت بعنف في الشؤون الداخلية للصين وأججت التوتر عمداً في مضيق تايوان".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الأسبوع الماضي، إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على البيع المحتمل لذخيرة ودعم لوجيستي لتايوان في صفقتين منفصلتين تصل قيمتهما إلى 440 مليون دولار.

إلى ذلك، اتهم خفر السواحل الفيليبيني، اليوم الأربعاء، زوارق دورية صينية بمحاولة اعتراض طريق اثنتين من سفنها في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي واصفاً مناوراته بأنها "خطرة جداً".

تطالب بكين بكل بحر الصين الجنوبي تقريباً على رغم من المطالب المقابلة من الفيليبين وفيتنام وماليزيا، متجاهلة حكماً دولياً صدر عام 2016 ضدها.

تقول مانيلا، إن سفنها التي تقوم بدوريات في هذه المياه المتنازع عليها تخضع بانتظام لمراقبة أو اعتراض من قبل خفر السواحل أو سفن تابعة للبحرية الصينية.

بحسب خفر السواحل الفيليبيني، فإن الحادثة الأخيرة من نوعه وقع في الجمعة الماضي خلال عملية روتينية لإمداد بحارة على متن سفينة متداعية رست قرب الشعاب المرجانية "سيكوند توماس" على بعد نحو 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفيليبينية وأكثر من ألف كيلومتر من جزيرة هاينان، الأراضي الصينية الأقرب، لتأكيد مطالب مانيلا بالأراضي.

عند الاقتراب من الشعاب المرجانية، دنت سفينتا خفر السواحل الفيليبيني اللتان كانتا تواكبان المهمة من سفينتين تابعتين لخفر السواحل الصيني.

وصلت إحدى السفن الصينية إلى مسافة نحو 90 متراً من مقدم السفينة BRP Malabrigo، مما أجبر قائدها على الإبطاء لتجنب الاصطدام كما قال الأدميرال جاي تارييلا للصحافيين.

وأضاف جاي تارييلا المتحدث باسم خفر السواحل الفيليبيني لبحر الفيليبين الغربي بحسب التسمية التي تستخدمها مانيلا، "لقد قاموا بخطورة بمناورات مختلفة حتى عبروا قوس سفن خفر السواحل الفيليبيني وفي هذه المسافة يكون الأمر خطراً جداً لأن هذا قد يؤدي إلى تصادم".

ولم ترد السفارة الصينية في مانيلا على الفور على طلب للإدلاء بتعليق.

وقعت حادثة مماثلة في أبريل مع تجنب تصادم في اللحظة الأخيرة حين قطعت سفينة لخفر السواحل الصيني الطريق على سفينة لخفر السواحل الفيليبيني "مالاباسكوا" التي كانت تقل صحافيين إلى الشعاب المرجانية "سيكوند توماس". كان فريق لوكالة الصحافة الفرنسية على متن سفينة مجاورة وشهد الحادثة.

المزيد من دوليات