الأسهم الأوروبية تنخفض قبل صدور تقرير الوظائف الأميركية

انخفضت الأسهم الأوروبية لتواصل الخسائر الفادحة التي تكبدتها في الجلسة السابقة في أعقاب بيانات أميركية، أظهرت أن سوق العمل لا تزال قوية، بينما يترقب المستثمرون تقريراً مهماً عن الوظائف الأميركية للبحث عن دلائل أخرى عن التوقعات في شأن مسار أسعار الفائدة.
وتراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة ليتجه نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، وقاد قطاع المرافق الخسائر إذ سجل هبوطاً بلغ 1.2 في المئة، كما هبط مؤشر "فايننشال تايمز100" بنسبة 0.6 في المئة.

وانخفضت الأسهم الأوروبية أمس الخميس بعد أن أظهرت بيانات زيادة الوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة أكثر بكثير من المتوقع في يونيو (حزيران) الماضي، مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل على رغم تزايد مخاطر الركود.
وأدت البيانات أيضاً إلى زيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى أعلى مستوى في 16 عاماً، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في بريطانيا إلى أعلى مستوى منذ عام 2008.
إلى ذلك تراجع سهم "شل" 0.2 في المئة بعد أن قالت أكبر شركة للنفط والغاز في أوروبا اليوم، إنها تتوقع أن تكون تعاملات الربع الثاني من العام في وحدتها للغاز "أقل بكثير" مقارنة بالربع السابق.

"نيكاي" الياباني يهبط للجلسة الرابعة

في شرق آسيا انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم للجلسة الرابعة على التوالي، مقتفياً أثر خسائر الأسهم الأميركية الليلة الماضية بعد بيانات أشارت إلى قوة في سوق العمل غذت تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيكون أكثر ميلاً لرفع الفائدة لمواجهة التضخم.

وأنهى "نيكاي" الجلسة منخفضاً 1.17 في المئة إلى 32388.42 نقطة، إذ تسارعت وتيرة التراجع في نصف الساعة الأخيرة من الجلسة.
وانخفضت جميع القطاعات على المؤشر الياباني، في مقدمها قطاع العقارات الذي هبط اثنين في المئة تقريباً، وكان قطاع الطاقة هو الأقل خسارة بانخفاضه 0.77 في المئة.

ومن بين 225 سهماً على المؤشر، انخفض 180، فيما ارتفع 42 سهماً وأغلقت ثلاثة أسهم من دون تغيير يذكر، ونزل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.97 في المئة إلى 2254.90 نقطة.

وبذلك انخفض "نيكاي" 2.41 في المئة منذ بداية الأسبوع، وذلك بعد أن أغلق عند أعلى مستوى في 33 عاماً الإثنين الماضي، ومنذ منتصف مارس الماضي، صعد بنحو 27 في المئة.

الذهب يتجه لرابع خسارة أسبوعية

في أسواق المعادن النفيسة تتجه أسعار الذهب لتكبد رابع خسارة أسبوعية على التوالي، إذ عززت بيانات عن الوظائف الأميركية وتعليقات مؤيدة للتشديد النقدي من صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الرهانات على رفع أسعار فائدة لمدة أطول، مما أثر في المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1910.20 دولار للأوقية (الأونصة)، ولكنه انخفض 0.5 في المئة خلال الأسبوع وسجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1916.00 دولار من دون تغير تقريباً.
في غضون ذلك قال كبير محللي السوق في "كيه سي إم تريد" تيم ووترر "سوق الوظائف الأميركية المتينة تدعم مواصلة دفع الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسية إلى الأعلى".

إلى ذلك يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى زيادة كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
وقال ووترر "أي تصعيد محتمل للتوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قد يضر معنويات السوق، وقد يشهد حصول الذهب على بعض الطلب من الإقبال على شراء الملاذات الآمنة".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة 0.4 في المئة إلى 22.6567 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.3 في المئة إلى 898.83 دولار.
وخسر البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1،238.36 دولار، لكنه يتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية نسبتها واحد في المئة.