Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تدعو "الناتو" إلى بحث وضع محطة زابوريجيا

حاكم القرم: إسقاط صاروخ كروز قرب مدينة كيرتش والكرملين يحمل تركيا وأوكرانيا مسؤولية خرق "تبادل الأسرى"

ملخص

حمل الكرملين أنقرة وكييف مسؤولية خرق اتفاق "تبادل الأسرى" بعد عودة قادة "معركة ماريوبول" من تركيا إلى أوكرانيا وسط احتفال زيلينسكي بالخطوة

قال سيرغي أكسيونوف الحاكم الذي عينته روسيا في شبه جزيرة القرم على تطبيق تيليجرام اليوم الأحد إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت صاروخ كروز قرب مدينة كيرتش.

وأضاف أن الواقعة لم تتسبب في أضرار أو إصابات، دون أن يحدد موقع انطلاق الصاروخ.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 وأصبحت الآن مقر أسطولها في البحر الأسود. وتسعى كييف لاستعادة السيطرة على القرم.

وضع محطة زابوريجيا

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، إنه يتعين على زعماء حلف شمال الأطلسي بحث وضع محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا خلال قمتهم المزمعة هذا الأسبوع.

من المقرر أن يجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا يومي 11 و12 يوليو (تموز) لمناقشة عدد كبير من الموضوعات تتراوح بين الانقسامات حيال طلب أوكرانيا الانضمام لعضوية الحلف ومساعي السويد للانضمام وتعزيز مخزونات الذخيرة ومراجعة خطط الدفاع لأول مرة منذ عقود.

واتهمت زاخاروفا أوكرانيا "بإلحاق ضرر ممنهج" بمحطة زابوريجيا النووية، وقالت "ينبغي أن يكون اهتمام قمة حلف الأطلسي الرئيس بهذا الأمر" في إشارة لمحطة زابوريجيا.

وأضافت زاخاروفا عبر تطبيق "تيليغرام"، "على كل حال ستكون الغالبية العظمى من دول الحلف في منطقة التأثير المباشر" إذا وقعت كارثة بالمحطة.

وتقع فيلنيوس على بعد نحو ألف كيلومتر من المحطة النووية، وهي أكبر محطة في أوروبا.

وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالتخطيط لمهاجمة المحطة التي تقع في منطقة زابوريجيا الخاضعة حالياً للسيطرة الروسية.

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً من تهديد خطر تتعرض له المنشأة. وقال في الآونة الأخيرة إن القوات الروسية لغمت سطح عدد من المفاعلات.

وقال متخصصون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون في المحطة إنهم لم يلحظوا بعد أية مؤشرات إلى وجود ألغام أو متفجرات فيها، لكنهم يحتاجون إلى التأكد من ذلك من خلال الوصول إلى جميع أجزائها.

موسكو تدين أنقرة وكييف

احتج الكرملين، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، على عودة عدد من قادة "كتيبة آزوفستال" التي تصنفها موسكو "إرهابية" من تركيا إلى أوكرانيا برفقة رئيسها فولوديمير زيلينسكي الذي استقبلهم في مطار إسطنبول، حيث كان في زيارة إلى تركيا التقى خلالها نظيره رجب طيب أردوغان وجرت بينهما مفاوضات في شأن الأسرى.

وأكدت الرئاسة الأوكرانية أنها أعادت خمسة قادة من الكتيبة التي دافعت عن مدينة ماريوبول على رغم ما يمثله ذلك من خرق لاتفاق تبادل الأسرى العام الماضي ويقضي ببقائهم في تركيا حتى نهاية الحرب.

واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "عودة قادة كتيبة آزوف من تركيا إلى أوكرانيا ليست سوى خرق مباشر جديد لشروط اتفاقات مبرمة"، وحمل أنقرة وكييف مسؤولية خرف الاتفاق، وفق ما أوردت وكالات الأنباء الروسية.

وقال بيسكوف لوكالة الإعلام الروسية "لم يبلغنا أحد بهذا. بحسب الاتفاقات، كان على هؤلاء البقاء على أراضي تركيا حتى نهاية الصراع".

وأضاف بيسكوف أن الإفراج عنهم من تركيا جاء نتيجة ضغوط شديدة من حلفاء أنقرة في حلف شمال الأطلسي قبيل قمة يعقدها هذا الأسبوع، والتي تأمل أوكرانيا أن تتلقى خلالها إشارة إيجابية في شأن نيلها العضوية في المستقبل.

وربط بيسكوف عودة هؤلاء القادة بـ"فشل الهجوم المضاد" الذي بدأته كييف مطلع يونيو (حزيران) لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها، ورغبة أنقرة في إظهار "تضامنها" مع كييف قبيل قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا الأسبوع المقبل. وأورد أنه "تجري التحضيرات لقمة (الناتو)، وبالطبع مورست ضغوط كبيرة على تركيا".

العودة إلى الديار

زيلينسكي الذي اجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، في إسطنبول لإجراء محادثات أعلن قوله، "عائدون إلى الوطن من تركيا، وسنعيد أبطالنا إلى الديار". كما نشر مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة يظهر فيه هو ومسؤولون آخرون وهم يصافحون ويعانقون القادة قبل أن يستقلوا معا طائرة تشيكية.

وفي السياق، لم يقدم زيلينسكي في تصريحاته أي تفسير للسماح للقادة بالعودة إلى بلدهم الآن. ولم ترد دائرة الاتصال التركية بعد على طلب للتعليق.

كتيبة "ماريوبول" الصامدة

وقتل آلاف المدنيين داخل ماريوبول الساحلية، وهي أكبر مدينة استولت عليها موسكو خلال الحرب حينما حولت القوات الروسية المدينة إلى أنقاض خلال حصار استمر ثلاثة أشهر.

واشتهرت "كتيبة آزوف"، بحسب التوصيف الإعلامي، بأنها وحدة أنشأها متطوعون عام 2014 قبل أن تدمج بالجيش الأوكراني، بالدفاع عن مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرقي البلاد التي سيطرت عليها روسيا بعد حصار استمر أشهراً.

 

وظل المدافعون الأوكرانيون صامدين في أنفاق وملاجئ أسفل مصنع "آزوفستال" للصلب، وبعد أسابيع من القتال العنيف والقصف، استسلم آخر المدافعين عن ماريوبول المحصنين في مصنع "آزوفستال" في مايو (أيار) 2022.

وأطلقت موسكو سراح بعضهم في سبتمبر (أيلول) في تبادل للأسرى توسطت فيه أنقرة وتلزم شروطه هؤلاء القادة بالبقاء في تركيا حتى نهاية الحرب.

ويتهم الكرملين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية "كتيبة آزوف" بأنها جماعة نازية جديدة مرتبطة بأوساط القوميين المتشددين ارتكبت جرائم حرب. وصنفها القضاء الروسي منظمة "إرهابية" في أغسطس (آب) 2022.

وأعلنت أوكرانيا في أواخر سبتمبر (أيلول) الإفراج عن 55 أسير حرب روسيا مقابل 215 كانت تحتجزهم موسكو، بينهم قادة الدفاع عن "آزوفستال".

وأوضح زيلينسكي في حينه أن من بين المفرج عنهم خمسة قادة هم "أبطال خارقون"، بعضهم من "كتيبة آزوف"، نقلوا إلى تركيا، حيث سيبقون "بأمان تام وفي ظروف مريحة" حتى نهاية الحرب، بحسب اتفاق تم إبرامه مع أردوغان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خروج "فاغنر" من أفريقيا الوسطى ليس انسحاباً

في السياق، قال متحدث باسم الرئاسة في جمهورية أفريقيا الوسطى، مساء السبت، إن خروج مئات من مقاتلي مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة من البلاد يأتي في إطار تناوب القوات وليس انسحاباً، وفق "رويترز".

وأثار التمرد الذي لم يدم طويلاً بقيادة رئيس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين في روسيا الشهر الماضي تساؤلات حول مستقبل شبكة العمليات العسكرية والتجارية الواسعة التي تنفذها المجموعة في أنحاء جمهورية أفريقيا الوسطى وأجزاء أخرى من أفريقيا والشرق الأوسط وأماكن أخرى.

وذكرت تقارير أن أعداداً كبيرة من مقاتلي مجموعة "فاغنر" رحلوا جواً من جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الآونة الأخيرة، مما أثار تكهنات حول انسحاب المجموعة من البلاد، حيث كانوا يساعدون الحكومة في قمع عديد من حركات التمرد منذ عام 2018.

لكن المتحدث باسم الرئاسة في جمهورية أفريقيا الوسطى ألبرت يالوك موكبيم أوضح "أنه ليس رحيلاً نهائياً بل تناوباً".

وقال في مؤتمر صحافي بالعاصمة بانجي "البعض غادر، وسيأتي آخرون".

وقال مصدر عسكري لـ"رويترز"، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن عدة مئات من مقاتلي "فاغنر" غادروا البلاد في الآونة الأخيرة.

ولم يتضح بعد عدد المقاتلين الذين لا يزالون هناك. ويعتقد أن نحو 1900 من المرتزقة الروس، بعضهم من مجموعة "فاغنر"، لا يزالون يعملون هناك.

ومن شأن أي إعادة هيكلة لعمليات "فاغنر" في جمهورية أفريقيا الوسطى أن يكون لها تداعيات تجارية كبيرة.

مقتل 8 مدنيين في قصف روسي على ليمان

وعلى صعيد ميداني، قال الجيش الأوكراني إن قصفاً مدفعياً روسياً أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين وإصابة 13 آخرين في ليمان بمنطقة دونيتسك، السبت.

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أيضاً في تقريرها المسائي أن القوات الروسية قامت بمحاولات باءت بالفشل للتقدم في قطاع ليمان. وتعرض ما لا يقل عن 10 بلدات وقرى للقصف.

وقال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو في وقت سابق إن قصفاً مدفعياً استهدف مدينة ليمان في نحو الساعة العاشرة صباحاً (0700 بتوقيت غرينتش) وأصاب منطقة سكنية في المدينة الصغيرة. وذكر أنه أسفر عن مقتل ستة مدنيين في الأقل.

وقال عبر تطبيق "تيليغرام"، "تضرر منزل ومتجر. الشرطة تباشر مهامها في الموقع".

وتعد مدينة ليمان مركزاً لخطوط السكك الحديدية في دونيتسك بشرق البلاد. وقال الجيش الأوكراني في إفادة يومية إنه صد محاولات القوات الروسية لشن هجوم بالقرب من ليمان.

المزيد من دوليات