نتنياهو: إسرائيل ستعمل على منع انهيار السلطة الفلسطينية

قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن تعمل إسرائيل على منع أي انهيار للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، لكنه لم يقدم أية خطوات ملموسة للقيام بذلك.

وتكثف إسرائيل عملياتها العسكرية ضد الفصائل المسلحة في الضفة الغربية، إذ تتمتع السلطة الفلسطينية بحكم ذاتي محدود.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن مجلس الوزراء المصغر قرر العمل على منع انهيار السلطة الفلسطينية، على رغم عدم اتخاذ القرار بالإجماع. ويضم الائتلاف الحكومي في إسرائيل أحزاباً يمينية متطرفة تعارض قيام الدولة الفلسطينية.

وصوت ثمانية أعضاء لصالح القرار، بينما صوت عضو واحد فقط ضده، وامتنع آخر عن التصويت.

خطوات لتحقيق الاستقرار

وقال البيان إن نتنياهو ووزير الدفاع سيقدمان للمجلس "خطوات لتحقيق الاستقرار في الوضع المدني في الساحة الفلسطينية"، من دون ذكر أي تفاصيل.

وتأسست السلطة الفلسطينية قبل 30 عاماً بموجب اتفاقات سلام موقتة مع إسرائيل، وبدأت شعبيتها تتضاءل وسط اتهامات بالفساد وعدم الكفاءة وسخط واسع على ترتيبات التعاون الأمني مع إسرائيل.

ويعتري الغموض وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس البالغ من العمر 87 سنة.

ويتجاهل عباس الدعوات المطالبة بإنهاء فترة حكمه الممتدة منذ عقدين، كما رفض المطالب المتزايدة برحيله، حتى مع تضاؤل فرص التوصل لسلام دائم مع إسرائيل أكثر من أي وقت مضى.

"فقدت صدقيتها"

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "سي أن أن" الإخبارية، وبثت في وقت سابق أمس الأحد، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن السلطة الفلسطينية "فقدت صدقيتها، ليس بالضرورة بسبب ما تفعله إسرائيل، ولكن فقط بسبب فقدانها صدقيتها في المرتبة الأولى، ثم تسببها في خلق فراغ للتطرف في المرتبة الثانية". وقال "إسرائيل ليست المسؤولة عن كل ما يحدث في الضفة الغربية، ليست السبب في كل المشكلات، وإنما هي جزء من المشكلات"، في إشارة إلى أعضاء مجلس الوزراء من القوميين الذين يؤيدون التوسع في المستوطنات اليهودية.

ويرى الفلسطينيون أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة فاقت التوقعات القاتمة بالفعل مع تصاعد العنف واستعدادها للتوسع في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وهي واحدة من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون إلى بناء دولتهم المستقبلية عليها.