ملخص
هبط مؤشر الدولار 0.3 في المئة إلى أدنى مستوى له منذ الـ11 من مايو الماضي، مما يجعل الذهب أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية، التي ستحدد ما إذا كان مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يقترب من إنهاء دورة التشديد النقدي.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة في التعاملات المبكرة، وسجل قطاع التكنولوجيا أكبر المكاسب بين المؤشرات في أوروبا مدعوماً بأسهم شركات أشباه الموصلات، إذ صعد سهم "إيه إس إم إل" القابضة 0.8 في المئة و"إنفنيون" 2.2 في المئة.
تراجع التضخم في الولايات المتحدة
في تلك الأثناء واصل التضخم في الولايات المتحدة تراجعه الشهر الماضي بعد بلوغه أعلى مستوى منذ أربعة عقود في يونيو (حزيران) 2022، استجابة لموجة تشديد السياسة النقدية التي يقودها بنك الاحتياطي الفيدرالي لكبح أسعار المستهلك.
ومن شأن حدوث تباطؤ كبير في التضخم أن يغذي التكهنات بأن يتوقف الاحتياط الاتحادي عن رفع أسعار الفائدة بعد يوليو (تموز) الجاري.
وكشفت البيانات الصادرة اليوم من مكتب إحصاءات العمل عن بلوغ مؤشر أسعار المستهلكين ثلاثة في المئة سنوياً في مقابل توقعات بلغت 3.1 في المئة، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين. وفي سياق متصل ارتفع معدل التضخم الأساسي (الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء) 4.8 في المئة على أساس سنوي، في مقابل توقعات بلغت خمسة في المئة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ نهاية 2021.
وعلى أساس شهري، ارتفع كلا المؤشرين الرئيس والأساسي 0.2 في المئة مقارنة بمايو (آيار)الماضي.
وتباطأ مؤشر أسعار المستهلك خلال مايو 2023 على أساس سنوي إلى أربعة في المئة ليسجل أدنى مستوى له في عامين، وبلغ معدل التضخم الأساسي 5.3 في المئة على أساس سنوي خلال الشهر نفسه.
"نيكاي" يسجل أدنى مستوياته في شهر
في شرق القارة الآسيوية سجلت الأسهم اليابانية أسوأ أداء بين الأسواق الآسيوية مع هبوط مؤشر "نيكاي" إلى أدنى مستوياته في شهر، إذ كبح ارتفاع الين موجة صعود للسوق، غير أن احتمال إدراج وحدة تابعة لمجموعة "سوفت بنك" حد من الخسائر.
وتراجع "نيكاي" 1.3 في المئة إلى 31791.71 نقطة في التعاملات الصباحية قبل أن يعوض بعض خسائره ويغلق منخفضاً 0.8 في المئة عند 31943.93 نقطة، في حين خسر مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة ليغلق عند 2221.48 نقطة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعادة ما يتحرك الين والأسهم في اتجاهين عكسيين، إذ ينال صعود العملة من قدرة شركات التصدير على المنافسة كما يرفع سعر الأسهم بالنسبة إلى المستثمرين الأجانب.
وخسر المؤشر الياباني أكثر من خمسة في المئة منذ أن سجل أعلى مستوياته في ثلاثة عقود الأسبوع الماضي.
الذهب يلمع مع تراجع الدولار
على صعيد أسواق المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب اليوم بعد أن تراجع الدولار وعائدات السندات وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية للحصول على صورة أوضح لمسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1935.19 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من الجلسة كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.2 في المئة إلى 1940.50 دولار.
إلى ذلك هبط مؤشر الدولار 0.3 في المئة إلى أدنى مستوى له منذ الـ11 من مايو الماضي، مما يجعل الذهب أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى، كما وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أقل مستوى في أسبوع تقريباً.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع لوكالة "رويترز" أن يكون معدل التضخم الأساسي لشهر يونيو الماضي انخفض على أساس سنوي إلى خمسة في المئة من 5.3 في المئة، لكن مع ذلك فسيبقى أعلى بكثير من هدف الاحتياط الاتحادي عند اثنين في المئة.
وقال بعض مسؤولي الاحتياط الاتحادي الإثنين الماضي إن البنك المركزي على وشك إنهاء سياسة التشديد النقدي، ومع ذلك فلا يزال هناك ما يلزم القيام به لخفض التضخم.
في تلك الأثناء ترى الأسواق أن هناك فرصة بنسبة 92 في المئة لرفع الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية يومي الـ25 والـ26 من يوليو الجاري، وفقاً لخدمة "فيدووتش التابعة لمجموعة "سي إم إي".
يشار إلى أن الفائدة المرتفعة تزيد من كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً ولكنه يبقي مخزناً للقيمة على كل الأحوال.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 23.14 دولار للأوقية والبلاتين 0.4 في المئة إلى 928.05 دولار، بينما هبط البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1250.29 دولار.