Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين اخترقت 20 حسابا حكوميا للولايات المتحدة

قراصنة بكين استهدفوا معلومات البريد الإلكتروني لجهات أميركية على رأسها وزارتا التجارة والخارجية

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان

ملخص

لا يزال التحقيق جارياً بشأن اختراق حسابات الحكومة الاتحادية الأميركية

قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في مقابلة اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة اكتشفت بسرعة كبيرة اختراقاً أعلنت شركة "مايكروسوفت" أن حسابات الحكومة الاتحادية تعرضت له، وتمكنت من منع وقوع مزيد من الاختراقات.

وقال سوليفان في برنامج "غود مورنينغ أميركا" الذي تبثه شبكة "إيه.بي.سي" "اكتشفناها بسرعة كبيرة وتمكنا من منع مزيد من الاختراقات، ولا يزال التحقيق جارياً بهذا الشأن".

وذكر مسؤولون أميركيون أن الهجوم الإلكتروني الذي كان مصدره الصين واستهدف عدداً من المؤسسات الفيدرالية الأميركية بينها وزارة الخارجية، طال وزارة التجارة أيضاً.

وكانت المجموعة المعلوماتية العملاقة "مايكروسوفت" ذكرت أن عملية قرصنة استهدفت خصوصاً حسابات بريد إلكتروني لعدد من الوكالات الفيدرالية، مشيرة إلى طرف "مقره في الصين تسميه (ستورم-0558)".

مراقبة خارجية

ولم تكشف "مايكروسوفت" الأهداف المحددة، لكن ناطقاً باسم وزارة الخارجية الأميركية أشار، أمس الأربعاء، إلى أن الهجوم طال وزارته. وقال الناطق إن "وزارة الخارجية رصدت نشاطاً غير اعتيادي واتخذت إجراءات فورية لضمان أمن أنظمتنا المعلوماتية وستواصل مراقبة الوضع من كثب"، من دون أن يضيف مزيداً من التفاصيل.

وتابع "على صعيد الأمن السيبراني، لا نكشف عن ردنا وقد فتح تحقيق بالحادثة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن حسابات البريد التي تم اختراقها لم تكن سرية، ولا يبدو أن الهجوم قد أثر على وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، ولا على "مؤسسات الاستخبارات أو الجيش".

لكن الصحيفة اليومية كشفت، مساء الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف هوياتهم أن حساب البريد الإلكتروني لوزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو تأثر بالهجوم.

وفرضت وزارة التجارة الأميركية قيوداً تجارية تتعلق بالصين لا سيما في التقنيات العالية مما أثار غضب بكين.

ويأتي هذا الهجوم الإلكتروني الجديد بينما استأنفت واشنطن وبكين اللتان تتنافسان بشراسة، اتصالات على مستوى عال بعد توتر دام لأشهر.

تجسس إلكتروني

وزار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بكين الشهر الماضي، وسيلتقي، الخميس، على هامش اجتماع رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) في جاكرتا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي.

وكتب نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "مايكروسوفت" تشارلي بيل على مدونة "بناء على تقديراتنا، يركز هذا الخصم على التجسس عبر محاولة الوصول إلى الرسائل الإلكترونية للحصول على" معلومات حساسة.

وقالت "مايكروسوفت" أيضاً، إنها فتحت تحقيقاً يتعلق بـ"أنشطة غير طبيعية تتعلق برسائل إلكترونية" في 16 يونيو (حزيران) الماضي، موضحة أن هذا التحقيق سمح بالكشف عن حالات خلل حدثت قبل ذلك في 15 مايو (أيار) 2023.

وأوضح المصدر نفسه أن القراصنة "يستهدفون أولاً الوكالات الحكومية الغربية ويركزون على التجسس وسرقة البيانات".

وفي نهاية مايو (أيار) الماضي، دانت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون لها و"مايكروسوفت" "جهة إلكترونية فاعلة" ترعاها الصين اخترقت شبكات منشآت حيوية في الولايات المتحدة، بينما نفت بكين أن تكون ضالعة فيها واتهمت واشنطن بـ"تضليل إعلامي".

قدرات معلوماتية

وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السيناتور مارك وارنر، إنه "من الواضح أن الصين تعمل بشكل كبير على تحسين قدراتها في جمع المعلومات الموجهة ضد الولايات المتحدة وحلفائنا".

وبحسب وسائل إعلام عالمية، فإن قراصنة "هاكرز" مقرهم الصين اخترقوا حسابات بريد إلكتروني في أكثر من 20 منظمة، بما في ذلك بعض الوكالات الحكومية الأميركية، في حملة تجسس على ما يبدو تهدف إلى الحصول على معلومات حساسة، وفقاً لبيانات من "مايكروسوفت" والبيت الأبيض، في وقت متأخر من الثلاثاء الماضي.

 ويجري التحقيق في النطاق الكامل للاختراق، لكن المسؤولين الأميركيين و"مايكروسوفت" كانوا يعملون بسرية في الأسابيع الأخيرة لتقييم تأثير الاختراق واحتواء تداعياته، وفقاً لموقع "سي أن أن".

 قال شخص مطلع على الأمر لشبكة "سي أن أن" الإخبارية، إن الوكالة الفيدرالية التي تم فيها اكتشاف الهاكرز الصينيين لأول مرة كانت وزارة الخارجية، التي أبلغت "مايكروسوفت" على الفور بعد ذلك بالنشاط المشبوه.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي آدم هودج، في تصريحات للشبكة الإخبارية، إنه في الشهر الماضي، حددت إجراءات الحماية الحكومية الأميركية حدوث اختراق في سحابة شركة "مايكروسوفت"، مما أثر على الأنظمة غير السرية".

وتابع هودج "اتصل المسؤولون على الفور بشركة مايكروسوفت للعثور على المصدر ونقاط الضعف في خدمتهم السحابية".

 ولم يحدد هودج من يقف وراء الاختراق، لكن المسؤولين التنفيذيين في "مايكروسوفت" قالوا في منشور بالمدونة، إن المتسللين كانوا في الصين ويركزون على التجسس.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار