ملخص
أثرت البيانات التجارية الضعيفة الواردة من الصين على الإقبال على المخاطرة، بينما انكمش الاقتصاد البريطاني على الجانب الآخر بأقل من المتوقع في مايو الماضي
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس، إذ عززت بيانات التضخم الأميركية الآمال في أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على وشك إنهاء دورة التشديد النقدي بعد جائحة فيروس كورونا على رغم أن مجموعة من البيانات الاقتصادية المتباينة حدت من زيادة المكاسب.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، وسجل المؤشر في الجلسة السابقة أكبر مكاسب له بالنسبة المئوية منذ أوائل يونيو (حزيران) الماضي، بعد أن عزز تباطؤ مؤشر تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع من المتوقع التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد ينهي رفع أسعار الفائدة بعد يوليو (تموز).
أسهم القطاع الصناعي
وأثرت البيانات التجارية الضعيفة الواردة من الصين على الإقبال على المخاطرة، بينما انكمش الاقتصاد البريطاني على الجانب الآخر بأقل من المتوقع في مايو (أيار) الماضي.
وسجلت أسهم القطاع الصناعي التي تعتبر حساسة للأخبار المتعلقة بالصين، أكبر الخسائر على المؤشر، وانخفض سهم "بارات ديفيلوبمنتس" أربعة في المئة، بعد أن أشارت أكبر شركة لبناء المنازل في بريطانيا إلى أنها ستبني عدداً أقل بكثير من المنازل خلال العام المالي الحالي، في حين ارتفع "سهم سواتش" 6.4 في المئة، بعد أن أعلنت شركة صناعة الساعات عن نمو قياسي في النصف الأول من العام.
في شرق آسيا سجل مؤشر "نيكاي" الياباني أكبر قفزة يومية منذ ما يقرب من أسبوعين اليوم الخميس مدعوماً بصعود الأسهم المرتبطة بالرقائق، وأنهى "نيكاي" جلسة اليوم مرتفعاً 1.49 في المئة عند 32419.33 نقطة، وهي أكبر زيادة يومية له منذ الثالث من يوليو الحالي، كما صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.97 في المئة إلى 2242.99 نقطة.
وسجلت الأسهم المرتبطة بالرقائق قفزة كبيرة، إذ أغلق سهم "أدفانتست" مرتفعاً أربعة في المئة وسهم "طوكيو إلكترون" مرتفعاً اثنين في المئة وصعد سهم "شين إتسو" للكيماويات وتصنيع رقائق السيليكون 3.55 في المئة.
كما قفز سهم مجموعة "سوني" 4.5 في المئة بعد تقرير قال إن شركة الألعاب والمعدات الصوتية ستعزز الإنفاق على البحث والتطوير في وحدة الألعاب بنحو عشرة في المئة لتصل إلى 300 مليار ين (2.2 مليار دولار) في السنة المالية الحالية.
الذهب عند أعلى مستوى في 4 أسابيع
في أسواق المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في قرابة شهر بدعم تراجع الدولار بعد بيانات التضخم الأميركية أمس الأربعاء.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1959.94 دولار للأوقية (الأونصة)، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 16 يونيو الماضي، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1964.40 دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعن ذلك قال المحلل لدى "كاينسيس ماني" كارلو ألبرتو دي كاسا، إنه "مع تبقي أسبوعين على موعد اجتماع البنك المركزي الأميركي المقبل وفي ظل البيانات التي تظهر نمواً أقل للوظائف وتباطؤ التضخم في يونيو الماضي، توجد توقعات بأن يكون رفع أسعار الفائدة التالي هو الأخير".
إلى ذلك، ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل طفيف في يونيو الماضي وسجلت أقل زيادة سنوية لها منذ أكثر من عامين مع استمرار التضخم في الانخفاض.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 24.22 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 1.1 في المئة إلى 1296.25 دولار، وقفز البلاتين 1.4 في المئة إلى 960.04 دولار.
الدولار ينخفض بعد التباطؤ المفاجئ للتضخم في أميركا
في أسواق العملات تعرض الدولار لمزيد من الضغوط وانخفض، إذ اعتبر المتعاملون تباطؤ التضخم على نحو غير متوقع في الولايات المتحدة مؤشراً إلى قرب انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية الشهر الحالي.
وأظهرت بيانات أميركية صدرت أمس الأربعاء أن التضخم تباطأ بوتيرة أسرع كثيراً من المتوقع الشهر الماضي، وأدى ذلك إلى أكبر عمليات بيع للدولار في يوم واحد خلال خمسة أشهر وانخفاض العملة الأميركية إلى أدنى مستوى لها في أكثر من عام مقابل اليورو والجنيه الاسترليني، وإلى أدنى مستوى لها في أكثر من ثماني سنوات مقابل الفرنك السويسري.
ويتجه اليورو لتسجيل مكاسب لليوم السادس، وارتفع في أحدث التعاملات 0.3 في المئة إلى 1.155 دولار بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في وقت سابق عند 1.11580 دولار.
وصعد الجنيه الاسترليني 0.4 في المئة خلال اليوم إلى 1.30345 دولار، في طريقه لتسجيل مكاسب لليوم السادس بعد أن تجاوز 1.30 دولار أمس للمرة الأولى منذ أبريل نيسان من العام الماضي.
وزاد الين 0.12 في المئة إلى 138.325 مقابل الدولار لأسباب من بينها انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية. وكان الين قد ارتفع أربعة في المئة في الأيام الخمسة الماضية.
وبلغ الفرنك السويسري أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ أن أنهى البنك الوطني السويسري ربط العملة المحلية بنظيرتها الأميركية في أوائل عام 2015 لينخفض الدولار 0.5 في المئة خلال اليوم إلى 0.863 للفرنك.