عوض الدولار خسائره، اليوم الإثنين، بعد هبوط الجمعة الماضي إثر صدور بيانات أظهرت أن الوظائف في الولايات المتحدة سجلت أقل نمو في عامين ونصف العام، بينما أثرت أرقام التضخم المخيبة للآمال في الصين على اليوان والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي.
وأظهرت الأرقام التي صدرت الجمعة نمو الوظائف في القطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة 209 آلاف وظيفة الشهر الماضي لتخالف توقعات السوق للمرة الأولى منذ 15 شهراً.
لكن التفاصيل الواردة في تقرير الوظائف عكست زيادة كبيرة ومستمرة في الأجور، مما يشير إلى أن نقص العمالة لا يزال مستمراً في بعض قطاعات السوق.
وارتفع
الدولار في التعاملات الآسيوية بعد انخفاضه نحو واحد في المئة أمام سلة من العملات الجمعة الماضي إثر صدور البيانات، وسجل أكبر زيادة مقابل الين الياباني.
وصعد الدولار في أحدث التعاملات 0.53 في المئة إلى 142.98 ين بعدما انخفض 1.3 في المئة تقريباً مقابل العملة اليابانية الجمعة الماضي مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وسجل الجنيه الاسترليني في أحدث تداولاته 1.2809 دولار، بعد أن قفز إلى أعلى مستوى في أكثر من عام عند 1.2850 دولار الجمعة، بينما انخفض اليورو 0.14 في المئة إلى 1.0953 الدولار.
بيانات التضخم الجديدة
ينصب التركيز الآن على بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها الأربعاء، وتشير التوقعات إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة خمسة في المئة على أساس سنوي في يونيو (حزيران) الماضي.
وأظهرت بيانات اليوم الإثنين انخفاض أسعار المنتجين بالصين بأسرع وتيرة في سبع سنوات ونصف السنة في يونيو الماضي، وتسجيل التضخم أبطأ وتيرة منذ عام 2021، مما عزز الآمال في أن تتخذ الصين مزيداً من إجراءات الدعم الاقتصادي.
وأدت البيانات الضعيفة إلى انخفاض الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، في حين تراجع الدولار الأسترالي 0.4 في المئة إلى 0.66655 دولار، كما هبط الدولار النيوزيلندي 0.45 في المئة إلى 0.6181 دولار.
وهبط اليوان في التعاملات الخارجية نحو 0.1 في المئة إلى 7.2411 يوان للدولار، كما تراجع في التعاملات داخل الصين 0.2 في المئة تقريباً إلى 7.2340 يوان للدولار.
الحذر يصعد بالذهب
ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الإثنين بعدما ألقت بيانات وظائف أميركية في الأسبوع الماضي بظلالها على قوة سوق العمل، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى مزيد من الحذر بخصوص مسار رفع الفائدة الأميركية.
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1925.49 دولار للأونصة، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1931 دولاراً للأونصة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 23.09 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 0.4 في المئة إلى 911.40 دولار للأونصة، وصعد البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1246.86 دولار للأونصة.
خسارة في أوروبا
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الإثنين بعدما سجلت خسائر أسبوعية كبيرة، إذ أججت بيانات من دون المتوقع للتضخم بالصين المخاوف من ضعف الطلب، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية وكذلك نتائج أعمال الشركات المقرر إعلانها في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة في مستهل التعاملات، وقادت شركات التعدين وصناعة السيارات المرتبطة بالصين الخسائر.
وتراجعت الأسواق الآسيوية بعدما أظهرت بيانات تراجع أسعار المنتجين في الصين بأسرع وتيرة في سبع سنوات ونصف السنة في يونيو الماضي، بينما سجل تضخم أسعار المستهلكين أبطأ مستوياته منذ 2021.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسجل مؤشر "ستوكس 600" القياسي أسوأ أداء أسبوعي له فيما يقرب من أربعة أشهر الجمعة الماضي، بعدما أدت إشارات متشددة من صناع القرار بالبنوك المركزية وبيانات أظهرت متانة الاقتصاد الأميركي إلى زيادة المخاوف من بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وارتفع سهم شركة "باير" 2.5 في المئة بعدما أفاد تقرير بأن شركة تصنيع العقاقير والمبيدات الألمانية العملاقة يمكن أن تنفصل وتدرج وحدة علوم المحاصيل التابعة لها في البورصة.
وتراجع سهم شركة "كيرينغ" 0.3 في المئة بعدما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الشركة المالكة لعلامة "غوتشي" دفعت 3.5 مليار يورو (3.83 مليار دولار) لشراء شركة العطور الفرنسية الفاخرة "كريد" في يونيو الماضي.
أطول سلسلة خسائر يابانية
انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني للجلسة الخامسة على التوالي اليوم الإثنين، مسجلاً أطول سلسلة خسائر له هذا العام، متأثراً بارتفاع الين وضعف "وول ستريت" الأسبوع الماضي.
وانخفض المؤشر 0.61 في المئة إلى 32189.73 نقطة عند الإغلاق في جلسة متقلبة شهدت ارتفاع المؤشر 0.53 في المئة في التداولات الصباحية ثم انخفاضه واحداً في المئة في تعاملات ما بعد الظهيرة.
وتراجع المؤشر 4.63 في المئة منذ أن سجل أعلى مستوى إغلاق في 33 عاماً عند 33753.33 نقطة قبل أسبوع.
ومن بين 225 سهماً مدرجة على المؤشر، انخفض 150 سهماً وارتفع 73 سهماً واستقر اثنان.
كان قطاع الطاقة هو الرابح الوحيد بعد ارتفاع سعر النفط الخام دولارين للبرميل إلى أعلى مستوياته في تسعة أسابيع الجمعة الماضي، كما عوض قطاع المواد الأساسية خسائره المبكرة وأغلق من دون تغير، وتراجعت أسهم قطاع الرعاية الصحية 1.34 في المئة، في حين هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.51 في المئة إلى 2243.33 نقطة.
