أعاد دونالد ترمب إشعال فتيل الشجار مع غوغل بعد مشاركته نظريات تآمر حول عملاق البحث.
كتب الرئيس سلسلة من التغريدات وصف فيها كيف زعم أنّ الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ساندر بيتشاي قد جاء إلى البيت الأبيض وعبّر عن "مدى إعجابه" بالرئيس وبالعمل الرائع الذي ينجزه.
لكنّ السيد ترمب أوضح أنّه يعتقد الآن أنّ السيد بيتشاي ربما كان يكذب بشأن علاقته بالحكومة الصينية وربما حاول مساعدة هيلاري كلينتون على الفوز.
هذا يمثل هجماتٍ جديدة شنَّها ترمب على عملاق البحث، علمًا أنّه شهّر بشركة غوغل وانتقدها مرارًا وتكرارًا وذكر أنه سيسعى إلى فرض مزيد من الأطر التنظيمية.
لطالما أنكرت شركة غوغل مزاعم الرئيس بأنّ نتائج بحثها منحازة، وكذلك تلميحاته عن تعاملها سراً مع الجيش الصيني. في يوليو (تموز)، عندما غرّد ترمب على تويتر كاتبًا مزاعم غير موثوقة عن غوغل، ردّت الشركة "كما قلنا من قبل، نحن لا نعمل مع الجيش الصيني".
في السلسلة الجديدة من التغريدات، نشر هذه الادّعاءات مرة أخرى وسخر فيها من السيد بيتشاي على ما يبدو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فكتب على تويتر "كان ساندر بيتشاي من شركة غوغل في المكتب البيضاوي حيث حاول جاهدًا شرحَ مدى إعجابه بي وبالعمل العظيم الذي تنجزه الإدارة، وأنّ غوغل لم تكن متورطة مع الجيش الصيني، ولم تساعد ’المحتالة هيلاري‘ لتهزمني في انتخابات 2016، وأنها لا تخطّط لتخريب انتخابات العام 2020 بطريقة غير مشروعة على الرغم من كل ما قيل خلافًا لذلك."
وأضاف "بدا كل شيء على ما يرام إلى أن سمعت كيفن سيرنيكي، وهو مهندس في غوغل، يروي أمورًا فظيعة عما فعلوه في العام 2016 وأنهم يريدون ’ضمان خسارة ترمب في العام 2020‘."
كيفن سيرنيكي موظف سابق في غوغل يدّعي أنّ الموظفين في الشركة يريدون أن يخسر دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020. لم يقدّم سيرنيكي أدلة ملموسة على مزاعمه بأنّ الشركة منحازة للمرشحين الليبراليين.
ثم شارك السيد ترمب ادّعاءات صادرة عن مجموعة من المعلّقين المحافظين حول ما قامت به الشركة.
"صرّح لو دوبس بأن هذا احتيال على الرأي العام الأميركي. بينما ذكر بيتر شويزر بثقة أن غوغل قمعت القصص السلبية عن هيلاري كلينتون، وعززت الروايات السلبية عن دونالد تتمب."
"كل هذا غير قانوني. إننا نراقب غوغل عن كثب!"
غير أنّ غوغل نفت جميع المزاعم بصريح العبارة، فأوضح متحدث باسم الشركة "التصريحات التي أدلى بها هذا الموظف السابق الناقم خاطئة تمامًا. نحن نبذل قصارى جهدنا لبناء منتجاتنا وفرض سياساتنا بطرق لا تراعي الميول السياسية."
وتابع "إنّ تشويه النتائج لأغراض سياسية من شأنه أن يؤذي أعمالنا ويتعارض مع مهمتنا المتمثلة في توفير محتوى مفيد لجميع مستخدمينا."
لمّح الرئيس مرارًا على تويتر أنه سيبدأ تحقيقات حول مزاعم تحيّز غوغل وعملها مع الحكومة الصينية.
لكنّ غوغل لطالما أنكرت التلاعب بنتائج البحث عن قصد لإظهار قصص سيئة عن السيد ترمب أو أخبار جيّدة عن السيدة كلينتون.
وكان السيد ترمب قد صرّح سابقًا أنّ اجتماعاته مع رئيس غوغل قد انتهت بشكل إيجابي، فغرّد في مارس (آذار) "اجتمعت للتو مع ساندر بيتشاي، رئيس غوغل، الذي يبلي بلاء حسنًا بشكل واضح. أكّد بيتشاي بشدة وفاءه التام للجيش الأميركي، وليس الصيني، كما ناقش أيضًا النزاهة السياسية والأشياء المختلفة التي يمكن أن تقدمها شركة غوغل لبلدنا."
"انتهى الاجتماع بشكل جيد للغاية!"
© The Independent