كيف تعاملت الولايات المتحدة الأميركية مع نهاية العالم الوشيكة؟ استعانت بالسينما حتماً. في عام 1999، كان العالم يستعدّ للفوضى. كان عام 2000 قاب قوسين أو أدنى، حاملاً معه تهديداً بكارثة قادمة. قيل آنذاك إن الطائرات ستسقط من السماء والأنظمة المصرفية ستنهار، ما إن تعانق عقارب الساعة تمام منتصف الليل في اليوم الأول من الألفية الجديدة. وكما يعرف كثيرون، أعدّ المهندسون برامج الكمبيوتر للمرة الأولى في الستينيات من القرن العشرين لتقرأ الرقمين الأخيرين من السنة فقط توفيراً للمساحة، بمعنى أنهم استخدموا رمزاً مكوناً من الرقمين الأخيرين، متناسين الرقمين "19". ومع اقتراب 1 يناير (كانون الثاني) 2000، قلق الخبراء من ألا تقرأ برامج الكمبيوتر الصفرين الأخيرين في السنة "00" بشكل صحيح، ما قد يتسّبب في عيوب كارثية وانقلاب أجهزتنا الإلكترونية ضدّ مصالحنا. وكان من المتوقع أن كارثة الألفية، كما أصبحت معروفة، ستعيث خراباً فينا جميعاً، وفقاً لعناوين تصدّرت أغلفة المجلات وتحذيرات فاضت بها الصحف. ولكن على النقيض من ذلك، مرّت ليلة رأس السنة من دون وقوع أي حادثة، وعلى حين غرة لم يكن "حرب النجوم: تهديد الشبح" (Star Wars: The Phantom Menace) الفيلم العملاق الوحيد الذي قدّم خيبات عام 1999.
وعلى ما يبدو، القلق يُثمر سينما رائعة. وكاد 1999 أن يكون العام "المعجزة" بالنسبة إلى الأفلام، تلك الأعمال التي تحفل بقصص أصيلة مبتكرة لكتّاب جدد مذهلين، وقد عكس كثيرٌ منها مخاوف الجمهور من كارثة عام 2000. وفي هذا السياق، يقول برايان رافتيري، مؤلف "أفضل. فيلم. للسنة. على الإطلاق: كيف فجّر عام 1999 الشاشة الكبيرة" Best. Movie. Year. Ever: How 1999 Blew Up the Big Screen ، وهو كتاب صدر أخيراً يبحث في الإبداع وفي الاستجابة الثقافية لأكبر أفلام ذلك العام، يقول إن "1999 شهد دّوامة من اللحظات الثقافية المشوِّقة ذات التأثير المباشر التي تقاطعت مع الرهبة من نهاية العالم". ويضيف أن "في ذلك الوقت، بدا 1999 كأنه عام خاصّ بالأفلام. وسرت الحماسة على مشارف هذه الحتمية. وكلما ابتعدنا عن عام 1999 أدركنا مدى الفرادة التي كان عليها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وليس رافتيري مخطئاً. ففي 1999، تعرّفت شخصية "نيو" (أداها كيانو ريفز في الماتريكس) إلى رياضة الكونغ فو، وتعلّم العالم القاعدة الأولى لفيلم "نادي القتال" (Fight Club)ألا وهي "لا تتحدّث عن نادي القتال"، كذلك رأى الممثل الأميركي هالي جويل أوسمنت الموتى [في فيلم الحاسة السادسة]، وخلالها أيضاً راقصت الرياح كيساً بلاستيكياً (في "جمال أميركي")، وذهب طلاب سينما ثلاثة إلى غابات ولاية ماريلاند الأميركية متسلحين بكاميرات يد ولم يعودوا أبداً (في "مشروع ساحرة بلير"). "أن تكون جون مالكوفيتش" (Being John Malkovich)، و"مساحة المكتب" (Office Space)، و"ماغنوليا" (Magnolia)، و"انتخابات" (Election)، و"عيون مغلقة على اتساعها" (Eyes Wide Shut)... تطول قائمة أفلام تلك السنة الجريئة المحبوبة، ذلك قبل أن نصل إلى أضخم إنتاجات عام 1999 المدرة للأموال، أبرزها سلسلتا "أوستن باورز" و"توي ستوري"، والفيلم الذي انتظره الجمهور طويلاً آنذاك "الموسم الأول" (Episode One)".
والكتاب اللافت "أفضل. سنة. للفيلم. على الإطلاق" الذي يضمّ مقابلات مع بعض أكبر نجوم المرحلة، بمن فيهم إدوارد نورتون، وإم. نايت شيامالان، وكيرستن دانست، يعيد النظر في تلك الأفلام، طارحاً ثلاثة أسئلة ملحّة. هل كان 1999 أفضل عام للأفلام على الإطلاق؟ وما الذي أفضى إلى تفجّر تلك الأفكار الأصيلة المشوِّقة تزامناً مع اتجاه العالم نحو كارثة محتملة؟ وفي العصر الحالي الذي هيمنت فيه سلاسل الأفلام على مجمعات دور السينما، هل نشهد مجدداً عاماً ذهبياً آخر للروايات السينمائية المبتكرة كما عام 1999؟
في هذا الصدد، يقول بن فريتز، مؤلف كتاب "الصورة الكبيرة: الكفاح من أجل مستقبل الأفلام" The Big Picture: The Fight for the Future of Movies، وهو سرد رائع لتاريخ هوليوود الحديث، إن الاقتصادات أدّت دوراً كبيراً في مسيرة أفلام عام 1999 الروائية الأصيلة والمشوِّقة. ويوضح أن العصر الذهبي للتلفزيون لم يكن بدأ فعلاً آنذاك. جلّ ما كانت تقدّمه الشاشة الفضية عروضاً بوليسية ومسلسلات الكوميديا الهزلية (sitcom). ومن أجل أن تشاهد عملاً مبتكراً كان عليك التوجّه إلى السينما". كذلك يشرح فريتز أن مجمعات دور السينما كانت ما زالت أماكن مكتظة مع اقتراب نهاية الألفية، تضع الأُسس لاقتصاد متين لصناعة الأفلام التي كانت أرباحها على وشك الارتفاع مع ظهور أقراص الفيديو الرقمية"، بحسب تعبيره. ويضيف أن "الإستوديوات تتكلّف بضعة دولارات فقط لصنع قرص مدمج وشحنه، ثم تبيعه بسعر الجملة الذي يصل إلى 15 دولاراً، ثم يذهب المبلغ كله تقريباً إلى جيبها كأرباح. وكان الناس لا ينفكون عن شراء أقراص الفيديو الرقمية في تلك المدة. حتى أن المتاجر كانت تبيعها بأسعار مخفَّضة جداً لتحثّك على زيارتها وشراء البقالة". وكانت الإستوديوات تجني أرباحاً مذهلة من أقراص الفيديو الرقمية، فحتى إن لم يحقِّق فيلم ما نجاحاً مهماً في صالة السينما، كان بإمكانه جني الأموال لاحقاً. (على سبيل المثال، واجه "نادي القتال" خيبة أمل كبيرة عند إصداره، إذ بلغت إيراداته في شباك التذاكر 37 مليون دولار في مقابل ميزانية قدرها 63 مليون دولار، لكنه حفل بنجاح ضخم طويل المدى في العرض المنزلي عبر أقراص الفيديو الرقمية).
بكلام آخر، كان من السهل أن تحقِّق الأفلام أرباحاً ضخمة. نتيجة لذلك، ازداد عداد الإستوديوات، وراحت تصنع أفلاماً أكثر من أي وقت مضى، وتخوض غمار مجازفات إبداعية في هذه الصناعة. يقول فريتز إنك "عندما تحتاج إلى إنتاج المزيد من الأفلام، ينتهي بك الأمر إلى المغامرة والمضي بمشاريع أكثر إثارة للاهتمام". وفي عام 1999 وُجدت امتيازات سينمائية كثيرة فحسب، أو أفكار أفلام خضعت للتجربة والاختبار. وكانت مرحلة "مارفلة هوليوود" (نسبة إلى سلسلة أفلام الأبطال الخارقين "مارفل" Marvel)، بحسب توصيف فريتز، أي عندما تستولي الأسماء التجارية العملاقة على الإنتاجات كلها في دور السينما، لا تزال بعيدة عقوداً من الزمن. ونتيجة لذلك، لم يكن أمام الإستوديوات السينمائية سوى منح الفرص لمديرين جدد ذوي نزعة متطرفة في أفكارهم، من بينهم بول توماس أندرسون الذي تولّى كتابة "ماغنوليا" وإخراجه والأختان "وتشاوسكي" صانعتا "الماتريكس". وإلا من أين كان للإستوديوات أن تحقق هدفها وتنتج عدد الأفلام المطلوب في زمن مدرٍّ للأرباح بالنسبة إلى هوليود؟
بدا أن أولئك السينمائيين الشباب تلقفوا نغمة التوتر التي شابت ذلك الزمن، وهي الاضطراب المتجذّر في الهلع من حلول عام 2000 إنما معزّزاً بحوادث عدة من بينها مذبحة ثانوية كولومباين التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية في أبريل (نيسان) 1999، وأضافوا تلك النزعة إلى أفلامهم. بالتالي، دار "الماتريكس" في كابوس تقني بائس تناول مآلات "وصل" البشرية بالأجهزة الرقمية، نظراً إلى أن الإنترنت كان بدأ يدخل منازل الناس آنذاك. وبدوره، شكّل "نادي القتال" قصة رمزية حول كيف يمكن لشخص ما أن ينأى بنفسه تماماً عن مجتمع لا ينفكّ يصبح استهلاكياً أكثر فأكثر. أما "الحاسة السادسة" (The Sixth Sense) فتحدّث عن رجل تتكشّف حقيقته، في حين أن أي قدر من التكنولوجيا ما كان لينقذ طلاب السينما الملعونين في "مشروع ساحرة بلير" (Blair Witch Project) ... هكذا كانت أفلام عام 1999 ترسم نظرة خاطفة إلى الطريقة التي كان يسير بها المجتمع الأميركي تزامناً مع دخوله عصراً جديداً، موازناً بين القلق من جهة وبين الإثارة من جهة أخرى على حافة الهاوية.
ولكن هل كانت مجرد مصادفة أن تخرج تلك الأفلام جميعها في العام نفسه، وتتناول مواضيع متشابهة؟ يقول رافتيري إن "الجزء العملي مني الذي يفهم الصناعة يرى أنها كانت مصادفة لا ريب". يشار هنا إلى أن "الماتركس" كُتب في منتصف التسعينيات من القرن العشرين. "لكن الجزء الآخر مني الذي يحبّ الفن، ويعشق الطريقة التي تتحكّم فيها الأفكار بزمام الأمور، ويؤمن كذلك بالروح المعنوية كقوة إرشادية ثقافية غريبة، أضف إلى ذلك إدراكي أن فنانين كثراً أتقنوا صياغة الوتيرة نفسها من القلق في أفلامهم... إزاء ذلك كله لا يمكن أن أقول إنها كانت مصادفة محضة".
وكذلك، يكشف كتاب رافتيري فكرة أخرى، وهي أن صعود ما يُسمى "فاندومز" (fandoms) الإنترنت، الظاهرة الجديدة تماماً، ربما ساعد في رفع مستوى الإحساس بأن تلك الأفلام تشكِّل لحظات ثقافية باهرة تحيط بها دعاية ضخمة. يوضح المؤلف أن الفترة الممتدة بين منتصف تسعينيات القرن العشرين وأواخرها شكّلت انطلاقة ما نحن في صدده حاضراً: تمرّد مستمرّ للمعجبين ورغبة مجنونة في التدقيق في كل لحظة" من أي فيلم، مشيراً إلى مواقع مثل "أينت إت كول نيوز"، وهي واحدة من مدونات الأفلام المبتكرة، كانت تزداد سمعة سيئة وتأثيراً في المتابعين كلما اقترب عام 1999. ويقول إن "سواء تعلّق الأمر بالهستيريا بشأن "مشروع بلير الساحرة" أو امتعاض أشخاص من فيلم "جار- جار بينكز" (Jar-Jar Binks)، أعتقد أن ذلك أضاف مدماكاً آخر إلى الموضوعات التي كانت تلك الأفلام تتاجر فيها".
كانت تلك أفلاماً أميركية تطرّقت إلى الأعراف والرغبات الاجتماعية الأميركية بوضوح. ويتذكر فريتز قائلاً إن "السوق الدولية للأفلام كان انطلق للتو، لذا أُنتج معظم الأفلام على أساس أنه يتوجّه إلى جمهور يتحدّث الإنكليزية فقط. لم يكن الصانعون يضعون الصين أو روسيا أو أميركا اللاتينية في اعتبارهم على الإطلاق عند صناعة أفلامهم، لذا كانت الأخيرة أكثر خصوصية من الناحية الثقافية". أما اليوم، فلا يوفِّرون أفكاراً تحمل فيلمهم إلى النجاح في مناطق أخرى، طمعاً في الحصول على أفضل إيرادات في شباك التذاكر حول العالم. وفي ذلك الوقت، على الرغم من محدودية نطاق سوق تلك الأعمال، كانت الأرباح المتأتية من جمهور الولايات المتحدة فحسب كافية لتتعمّق أفلام مثل "أميركان باي" (الذي أطلق في عام 1999 أيضاً) في تجارب ربما لن تجد طريقها إلى الأسواق الآسيوية.
أكثر من ذلك، ثمة برهان قوي يؤكِّد أن 1999 كان فعلاً أفضل عام للأفلام المبتكرة في هوليوود، خصوصاً في ظل ما تعانيه الأفلام حاضراً من فراغ في الأفكار الجديدة المقدامة (من بين أفضل 10 أفلام لعام 2019 حتى اليوم، فيلم الرعب "نحن" لجوردان بيل الوحيد الذي لا يستند في السيناريو إلى أفكار من أعمال أخرى موجودة أصلاً). اعتقد كثيرون أن فائض الأفلام المبتكرة الرائعة الذي شهده عام 1999 كان بداية لعصر جديد للسينما الأميركية. بدلاً من ذلك، يُنظر إليه الآن بشكل متزايد على أنه الذروة في صناعة السينما، والمكانة التي لن يطأها الفيلم عموماً مجدداً بعدما أخذت خدمات التلفزيون والبث التدفقي مثل "نتفليكس" مكان السينما في التسلسل الهرمي للمنصات الثقافية الشعبية المفضلة لدى الجمهور.
ويضيف فريتز أنّ "في ظل وجود القوى الاقتصادية في شكلها الحاضر ستسأل الإستوديوات نفسها لماذا أجازف بصناعة فيلم يخوض في فكرة جديدة فيما باستطاعتي أن أصنع فيلم "حرب النجوم" آخر مثلاً؟". نصنع أفلاماً أقلّ عدداً حاضراً، فيما تذهب أفكار عظيمة كثيرة إلى التلفزيون مباشرة. لذا أقول إن من الصعب أن نشهد عاماً آخر مثل 1999، عام يحضن صناعة 20 أو 30 فيلماً أصيلاً مشوقاً ضارباً في الشهرة، ناهيك عن أنها أعمال ممتازة تواجه اختبار الزمن بنجاح".
"وإذا وسّعنا دائرة تعريف الفيلم لتشمل الأفلام والمسلسلات التي أعدّت لخدمات البث التدفقي، نجد سبباً آخر للتفاؤل بشأن إمكان وجود عام يشبه عام 1999، على الرغم من أن سلسلة محدودة مثل "تشيرنوبيل" (Chernobyl) "لكانت صُنعت فيلماً قبل 20 عاماً"، كما يقول فريتز. ولكن بدلاً من ذلك، هي اليوم دراما تلفزيونية مشهورة بطيئة احتاجت إلى أكثر من ست ساعات لاستكشاف كل جانب من جوانب قصتها. و"إذا وسّعت تعريفك لمحتوى السرد المرئي الأصيل، سواء أُطلق كفيلم سينمائي مدّته ساعتان أو مسلسل تلفزيوني يتخطّى العشر ساعات، فيمكننا بالتأكيد أن نقول إننا إزاء عام آخر مثل عام 1999".
وربما لم تختفِ القصص المبتكرة، كل ما في الأمر أنها تبادلت الوسائط. في هذا المجال، يقول رافتيري "إنه لا يشاهد مسلسلاً مثل "فليباغ" (Fleabag) من دون أن يتمنى لو أنه كان فيلماً". ولكن ثمة بعد ما يمكن قوله بشأن الحوار الثقافي والشعور المجتمعي اللذين ميّزا جمهور أفلام عام 1999، في حين لا نجدهما في عصرنا، إذ نشاهد الأفلام والمسلسلات في ظل خصوصية منازلنا. ويعتقد رافتيري "أن ثمة شعوراً مُرضياً يبثه فيك الخروج لبضع ساعات ومشاهدة فيلم ثم تناول مشروب والتحدّث عنه. في حين أن في مجال التلفزيون قد يشاهد المرء عرضاً ما ويختار شخص آخر متابعته أيضاً إنما في وقت لاحق لتمرّ خمسة أشهر مثلاً قبل أن يتناقشا بشأنه. لذا يبدو أن الناس لا يتزامنون في مشاهدة المنتج نفسه".
أعجِب رافتيري ببرامج تلفزيونية وأفلام حديثة كثيرة، فهو يبشر خيراً بإصدارات مثل "رائحتها" (Her Smell) و"ديان" (Diane) و"ذكاء الكتب" (Booksmart) و"حدث ذات مرة في هوليود" (Once Upon a Time in Hollywood) كأمثلة على استمرارية السينما في تقديم أفكار أصيلة فاتنة. لكنه يعتقد أنّ لا بدّ من تغيير العقلية لدى كل من الإستوديوات والجماهير ليقودونا مجدداً إلى عام آخر للفيلم مثل عام 1999. في هذا الصدد، يشرح رافتيري أن "الأفلام لم تكن يوماً مؤسسة اشتراكية، ولكن يبدو أنها تدور حاضراً حول أرباح المساهمين قبل أي شيء آخر كانت تدور عليه سابقاً. نعم، كانت تولي أهمية لأرباح المساهمين، إنما في الوقت عينه كانت تتمسّك بصنع عمل يُفتخر به، والإيمان بأن الجماهير ترغب في أمور جديدة". "وتحتاج الإستوديوات إلى المخاطرة في إنتاج هذا النوع من الأفلام. ويتعين على الجماهير إطفاء أجهزة التلفزيون والمجازفة في الذهاب إلى الصالة لمشاهدة فيلم".
خلال العام الحالي، تزامنت الإشاعات عن تتمّات وشيكة وإعادة إطلاق وإنتاج بعض أفضل الأفلام المحبوبة في 1999 مع الذكرى العشرين لتلك الإنتاجات. فعلى سبيل المثل، الجزء الرابع من "الماتريكس" قيد التطوير في إستوديوات "الأخوين وارنر" مع نجم فيلم "العقيدة" (Creed) مايكل بي. جوردان. وكذلك يروِّج أحد مبدعي "مشروع ساحرة بلير" لعالم سينمائي قائم على الفيلم نفسه. هكذا يبدو أن العام الذي يشتهر بالمحتوى الأصيل على وشك التعدين من أجل إعادة صياغته. يبقى أن صناعة الأفلام كما نعرفها في عام 1999 ربما تكون انتهت، على خلاف التهكّم الذي لم ينته.
© The Independent